موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذير من شركة الخطوط الجوية اليمنية - المواطن اليمني فرحة العيد تسرقها هموم متطلباته - تحذير عسكري يمني جديد للشركات العاملة لدى الكيان - "اليمنية" بعدن تمنع قبول التذاكر من صنعاء - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ راجح الزيادي - فتح طريق صنعاء – الضالع – عدن - غزة المكان الأكثر جوعاً في العالم - 45 ألفاً أدوا صلاة الجمعة بالأقصى - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ محمد المحب - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 54321 -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 01-يونيو-2025
عبدالوهاب قطران -
صيحة البردوني التي خرقت جدار الزيف..
في زمن كانت الحقيقة فيه مقموعة، والصوت الحرّ محاصَراً بين زنزانة ووصاية، خرج عبدالله البردوني من عزلته البصيرة ليلقي كلمته كسيف من نار، يشق به ليل الخداع السياسي..
لم يكن البردوني شاعراً فحسب، بل كان رائياً ونبيَّاً أعزل يحمل في كلماته مشعل الثورة والتنوير، وفي صوته رعشة الوطن الموجوع..
من على منبرٍ تلفزيوني وبصوت فيه هدير الحكمة وسخرية العارف، قال كلمته الخالدة التي ظلت تتردد في الأذهان كأنها نشيد للحرية:
"دائماً يقولون نحن شعبيون... طيّب جربوا شعبيتكم في الشعب"
يا لها من طلقة شعرية في قلب الزيف!
قالها البردوني وهو أعمى البصر، لكنه كان أبصر من ألف بصير.. قالها في وجه الذين امتطوا الشعب، واحتكروا الحديث باسمه، وجعلوه جسراً لمطامعهم، وديكوراً لشرعياتهم الزائفة..
جَرّبوا شعبيتكم في الشعب.. لا في الشعارات ولا في الميادين التي تُعبّأ بالأجر والمكر،
ولا في صناديق تُدار بخيوط من خلف الستار،
ولا في جوقات التصفيق الجاهز، ولا في إعلام يطبّل لكل ناعق..
جَرّبوها هناك، في وجوه الأطفال الجائعين،
في نظرات الأمهات اللواتي يبعن دموعهنّ على أرصفة القهر،
في صوت المعلّم الذي أُهين، في أنين الجندي الذي خُدِع، في نبض الشارع حين يثور..
لا حين يُساق..
عبارة البردوني ليست مجرد سخرية شعرية، إنها اختبار أخلاقي، ومعيار وجودي لأي سلطة تدَّعي أنها من الشعب وللشعب.. فمن لا يولد من رحم الشعب، لا يمكنه أن يعود إليه.. ومن لا يسمع أنينه، لا يحق له الحديث باسمه..
واليوم، بعد عقود من تلك الصرخة، ما زالت عبارة البردوني تقف شامخةً، تفضح الأقنعة، وتوقظ الضمائر:
لا تقولوا "نحن الشعب"، بل دَعوا الشعب يقول "أنتم مِنَّا"..
دعوا الشوارع تهتف لكم دون هندسة..
دعوا القلوب تميل إليكم دون قسر..
دعوا التاريخ يحكم، لا البيانات الصحفية..
في زمن البردوني، كانت الشعارات تهدر، لكنه وحده كان يقول الحقيقة..
وفي زمننا، تتكاثر الشعارات كالطحالب، لكن من يقول الحقيقة؟
من يجرؤ أن يقول: جربّوا شعبيتكم في الشعب؟
ربما علينا اليوم أن نردّدها من جديد،
لكن ليس بأصواتنا فقط،
بل بأفعالنا، بصمودنا، وبحلمنا بوطنٍ يُقال فيه:
الشرعية ليست ما يُقال، بل ما يحبّه الناس..
والشعب لا يُخدَع مرتين.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تسريبات تتلاشى!!
يحيى نوري

صنعاء تنفّذ 4 عمليات نوعية بفلسطين المحتلة
الميثاق نت:

موقف اليمن حُجَّةٌ على العرب والمسلمين والإنسانية
أحمد الزبيري

الإرهاب السياسي!!
السفير/ فيصل أبوراس

سُموم تهدد كيان الأمة !
هاني علي سالم البيض

‏جَرّبوا في الشعب شعبيتكم
عبدالوهاب قطران

عيد الأضحى.. بين الفرحة والمعاناة
عبدالسلام الدباء*

الوحدة محمية بالإرادة الوطنية
تهاني عبدالله الاشموري

الوحدة اليمنية وُجِدت قبل 22 مايو 1990م
عارف الشرجبي

يَمَنٌ واحدٌ ورايةٌ واحدةٌ
د. عبدالملك مزارق

شيء من ذكريات الاحتفالات بعيد الاعياد
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)