هاني علي سالم البيض - ان المذهبية والطائفية والسلالية ليست مجرد أفكار ، او تنوعاً اجتماعي بل أمراض قد تفتك بالمجتمع وتغتال كثيراً من القيم الوطنية والثقافية فيه
لان في ظلها، يُستبدل العقل والمنطق بالتعصب، والعدل بالتحيز، والوحدة بالتشظي ..إلى آخره
هذه الترسبات الاجتماعية السلبية تعيق التطور وقد تزرع الكراهية وتقسم الناس على أساس ما وُلدوا عليه لا ما يؤمنون به أو يعملون من أجله
إن أخطر ما في هذه السموم أنها قد تلبس ثوب القداسة وتخدع البسطاء احيانا !
فليكن ولاؤنا للحق لا للهوية ،
وللقيم لا للانتماء
فالأمم لا تنهض بالطوائف، والعنصرية
بل بالمواطنة، المتساوية
ولا تُبنى بالسلالات، بل بالكفاءات !
الوطن لا يسكن قلب طائفة،
بل يسكن قلوب الاحرار ،
والدين لا يُختصر في مذهب بل يتسع لكل من خاف الله وعمل صالحًا ،
فالله لا ينظر إلى أنسابكم بل إلى أعمالكم ،،
نسأل الله أن يطهر قلوبنا من التعصب ويجمعنا على كلمة سواء ويهدي شعوبنا إلى طريق الوحدة والعدل والرحمة والتعايش والسلام .
|