يحيى نوري - تسريبات متوالية عن اقتراب إنجاز تسوية سياسية للأزمة الطاحنة في بلادنا..
تسريبات تجد تفاعلاً جماهيرياً واسعاً عبر مختلف شبكات التواصل المجتمعية، بالصورة التي تعكس الرغبة الأكثر من جامحة للخروج من أتون الصراع الراهن..
إلا أنها سرعان ما تتلاشى وتتبخر وبصورة تزيد من حالة الإحباط لدى الرأي العام الذي يفقد الثقة بكل ما حوله من معطيات ومؤشرات..
ولكون الأمور بلغت حدوداً لم تعد تُطاق، فإن القوى الوطنية المختلفة عليها اليوم مسئولية وطنية وإنسانية ودينية في أن تقرر السير باتجاه إنجاز التسوية السياسية والدفع بكل الطاقات والإمكانات المتاحة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مقوّمات وعوامل اصطفاف وتوحُّد خلف مشروع وطني جامع ينتشل وطننا من واقعه المزري إلى آفاق أكثر رحابةً، يستعيد فيها اليمنيون استقلالهم وقِيَمهم الحضارية والإنسانية والأخلاقية، وحتى يعودوا من جديد للمشاركة الفاعلة في بناء وطنهم، وفي خوض غمار التحدّي الحضاري كما عهدته البشرية.
|