موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة - الاحتلال يغلق مدارس للأونروا في القدس - صنعاء تطالب بلجنة تحقيق دولية - اليمن يستهدف "رامون" و"ترومان" - 213 صحفياً استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر - 57 شهيداً وجريحاً في صنعاء وعمران - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة - صنعاء تعلن صرف نصف راتب - إعلان صرف معاشات مايو في صنعاء - صنعاء: العدوان الصهيوني لن يمر دون عقاب -
مقالات
الإثنين, 12-مايو-2008
حسن عبد الوارث -
حين كنا صغاراً – بعمر الورود والسنابل – كانت أوتار القلب لاتعزف سوى لحن واحد ، هو الفرح .. وكانت أشعة العين لاترى سوى لون واحد ، هو البراءة .. وكانت تلافيف الذاكرة لا تحفظ سوى كون واحد ، هو الطفولة ! وحين كبرنا – وكبرت معنا وفينا احلامنا وآلامنا – ضاقت مدارات الرؤية بحدائق الطفولة الجميلة ، وغابت عن شفق الرؤيا كل اطياف اللهو البريء الضحوك وكل أقواس الحلم الوردي الطروب ! كان للطفولة لون الياسمين ورائحة البحر وطعم الدهشة وموسيقى السماء ... كانت صباحاتها بيضاء ولياليها وردية .. كانت 'قوس قزح' يمشي مَرحِاً بل يطير مُجنّحاً .. وكانت تاريخاً منفلتاً خارج حدود الزمكان ! كانت .. وكانت .. وكانت .. ولا أقسى على الانسان من أن تغدو أجمل مراحل عمره واحلى أيام حياته فعلاً ماضياً ناقصاً .. وأشد قسوة أن تكون عودة – ولو لحظات من تلك الايام – مستحيلة !! ولا يشعر المرء بالحنين إلى زمن الطفولة إلاَّ حين تزداد متاعب الحياة وطأة على أعصابه ، وتزداد مصاعب الدنيا ثقلا على كاهله .. وكلما اضطرمت نار الصراع – بمختلف ألوانه وصنوفه – في وعي ووجدان الانسان ، وتراءت له تلاوين شتى من الهموم والآلام وأسباب الحزن والكآبة ، يزداد حنينه إلى 'أيام زمان' البريئة ، ويتعاظم شوقه إلى حياة الطفولة بكل ما تحمله من براءة ومرح وضحك وحلم ولهو .. أمناً مطمئناً من مخالب الدنيا وأنياب الحياة .. وكل ألوان العداء والخصومة والصراع القبيح ! تواترت في ذهني هذه الخطوط وأنا أعيد – في مخيلتي الصدئة – مشاهدة وترتيب صور متنوعة ومناظر عديدة تربطها جميعاً هوية واحدة هي 'الطفولة' .. ولم أكن لأرى في كل صورة سوى البراءة ، ولا أجد في كل منظر غير المرح .. ووجدتني أهمس لنفسي بتلك الامنية البائسة اليائسة '(ألاليت الطفولة تعود يوماً ...) ! ولكن .. لماذا يجبر الانسان نفسه على التوغل في الشقاء ... والاستغراق في الحزن ، والاستسلام للكآبة ، والاضطرار – هروباً – للحنين إلى أيام الصفاء والنقاء واللهو .. أيام البراءة المطلقة !! إنه سؤال ساذج وبليد .. أليس كذلك؟! .. نعم .. إنه كذلك ، في زمن صارت فيه البراءة نبتاً شيطانياً .. زمن شعاره خنجر مسافر في وريد العنق ، من محطة في الظهر !!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
قرار متسرّع وغير مدروس!!
راسل عُمَر

لنرفع القُبعات للقضاء المصري
زعفران المهنا

ثرثرة وجع..
لمياء الإرياني

22 مايو يتجدد بصمود الوحدة
أ.د أحمد مطهر عقبات*

يسألونك عن المشهد ..!!!
د. عبدالوهاب الروحاني

واشنطن واليمن حرب بلا ملامح
الدكتور / علي أحمد الديلمي*

أميركا في لحظة الحقيقة.. الحاملات ليست مدناً خارقة
لقمان عبدالله

ما وراء التشدد الأمريكي في اليمن.. عن المبادرة الصينية.. فتّش
مريم السبلاني

اليمن وطننا الواحد الكبير.. ولن نرضى بتمزيقه
عبدالسلام الدباء*

العنف في المدارس وآثاره الكارثية
د. محمد علي بركات

لحظة تُترَك للصمت فقط
يحيى الحمادي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)