موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الثلاثاء, 17-يونيو-2008
الميثاق نت -    يحيى نوري -
خلق الله الإنسان وميّزه على جميع مخلوقاته بالقدرة على الحديث مع غيره من بني البشر وجعل له سمعاً وبصراً وعقلاً يفكر به ومن خلال الكلام يتفاهم الناس مع بعضهم البعض ويتحاورون في مختلف نواحي الحياة ولنا أن نتصور لو لم يكن لدى البشرية هذه الخاصية التي ميزها الله بها كيف كان سيكون حال الناس!!.
والتفاهم باللغة والمحاورة يعتبر من أرقى السمات البشرية للبحث عن قواسم مشتركة بينهم ولكي يعيشوا بواسطة الحد الأدنى من التفاهم المتبادل بينهم وقد اعتبر علماء الاجتماع أن خاصية التفاهم والحوار من الأمور الحياتية التي تجعل للحياة معنى وقيمة مادية ومعنوية وعندما نقول أن من مميزات البشر الحوار فإن معنى ذلك أن الناس الذين لا يتجاورون فيما بينهم يحولون أنفسهم إلى خلق آخر من مخلوقات الله الكثيرة.
إن الإنسان ليحتار عندما تقوم فئة من الناس بدعوة فئة أخرى للحوار والتفاهم فإذا بتلك الفئة ترفض مبدأ الحوار أو تشترط لبدء ذلك التفاهم والحوار شروطاً تعجيزية تجعل الطرف الآخر يرفض الحوار وهكذا شد وجذب وتقديم وتأخير لا داعي له ولا هدف منه سوى تعكير حياة الناس وتحويلها إلى جحيم تنفيذا لرغبات شخصية لا دخل لها بالمصلحة العامة او هذا ما نلاحظه في ما يحصل في الحياة السياسية الحالية في بلادنا التي تشهد وجود طبقة طفيلية دخيلة تريد أن تلوي الأمور حسب هواها ومصالحها الضيقة بغض النظر عن مصلحة الوطن العليا وكلما قيل لهم تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ولنتفاهم بالحوار الموضوعي وجدناهم يزدادون عتوا ونفوراً وتجدهم يرفضون مبدأ الحوار إلا إذا التزم لهم الطرف الآخر بتحقيق كل مطالبهم قبل بدء الحوار فعلى ماذا سيتحاور المتحاورون وماذا سيقول القائلون؟!.
إننا نعيش في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل كما يقولون وأصبح المتسلقون أكثر من أصحاب الفكر والرأي والمشورة وأصبحنا نرى أناساً نكرات يريدون أن يكونوا هم أصحاب الحل والعقد بالرغم من أن الشعب قد نبذهم ومن الخطأ أن نعطيهم حجما أكبر من حجمهم فهم أقزام في تصرفاتهم وأقزام في عقولهم وأقزام أمام الشعب وسيعيشون عالة على هذا الشعب الكريم المتسامح الذي يصفح ثم يصفح ثم يصفح ولكنه في النهاية يعرف كيف يرد الصاع صاعين وينبذ كل من تسول له نفسه المساس بالثوابت الوطنية العليا وعلى الباغي تدور الدوائر.
حفظ الله شعبنا من كل سوء إن الله على كل شيء قدير



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)