موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الامين العام يعزي العميد العزكي - بن حبتور: فلسطين قضية كل أحرار العالم - أبو شمالة: اليمن هو الأنموذج الحي للأمة - عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط - الجمارك تحيل 250 ملف تهريب إلى النيابة العامة - "الضربة الثالثة".. صنعاء تكشف تفاصيل عمليتين عسكريتين - تزداد المعاناة منها خلال شهر رمضان..حلول بديلة للأسواق العشوائية في المدن - محمد عبدالله مثنى.. من رواد الأدب اليمني المعاصر - سياسيون وصحفيون : حملات "التجويع" تهدف إلى تقسيم المجتمع وتفكيك النسيج المجتمعي - العدو الأمريكي يدمر مبنى السرطان ومخازن الأدوية -
مقالات
الثلاثاء, 17-يونيو-2008
الميثاق نت -    يحيى نوري -
خلق الله الإنسان وميّزه على جميع مخلوقاته بالقدرة على الحديث مع غيره من بني البشر وجعل له سمعاً وبصراً وعقلاً يفكر به ومن خلال الكلام يتفاهم الناس مع بعضهم البعض ويتحاورون في مختلف نواحي الحياة ولنا أن نتصور لو لم يكن لدى البشرية هذه الخاصية التي ميزها الله بها كيف كان سيكون حال الناس!!.
والتفاهم باللغة والمحاورة يعتبر من أرقى السمات البشرية للبحث عن قواسم مشتركة بينهم ولكي يعيشوا بواسطة الحد الأدنى من التفاهم المتبادل بينهم وقد اعتبر علماء الاجتماع أن خاصية التفاهم والحوار من الأمور الحياتية التي تجعل للحياة معنى وقيمة مادية ومعنوية وعندما نقول أن من مميزات البشر الحوار فإن معنى ذلك أن الناس الذين لا يتجاورون فيما بينهم يحولون أنفسهم إلى خلق آخر من مخلوقات الله الكثيرة.
إن الإنسان ليحتار عندما تقوم فئة من الناس بدعوة فئة أخرى للحوار والتفاهم فإذا بتلك الفئة ترفض مبدأ الحوار أو تشترط لبدء ذلك التفاهم والحوار شروطاً تعجيزية تجعل الطرف الآخر يرفض الحوار وهكذا شد وجذب وتقديم وتأخير لا داعي له ولا هدف منه سوى تعكير حياة الناس وتحويلها إلى جحيم تنفيذا لرغبات شخصية لا دخل لها بالمصلحة العامة او هذا ما نلاحظه في ما يحصل في الحياة السياسية الحالية في بلادنا التي تشهد وجود طبقة طفيلية دخيلة تريد أن تلوي الأمور حسب هواها ومصالحها الضيقة بغض النظر عن مصلحة الوطن العليا وكلما قيل لهم تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ولنتفاهم بالحوار الموضوعي وجدناهم يزدادون عتوا ونفوراً وتجدهم يرفضون مبدأ الحوار إلا إذا التزم لهم الطرف الآخر بتحقيق كل مطالبهم قبل بدء الحوار فعلى ماذا سيتحاور المتحاورون وماذا سيقول القائلون؟!.
إننا نعيش في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل كما يقولون وأصبح المتسلقون أكثر من أصحاب الفكر والرأي والمشورة وأصبحنا نرى أناساً نكرات يريدون أن يكونوا هم أصحاب الحل والعقد بالرغم من أن الشعب قد نبذهم ومن الخطأ أن نعطيهم حجما أكبر من حجمهم فهم أقزام في تصرفاتهم وأقزام في عقولهم وأقزام أمام الشعب وسيعيشون عالة على هذا الشعب الكريم المتسامح الذي يصفح ثم يصفح ثم يصفح ولكنه في النهاية يعرف كيف يرد الصاع صاعين وينبذ كل من تسول له نفسه المساس بالثوابت الوطنية العليا وعلى الباغي تدور الدوائر.
حفظ الله شعبنا من كل سوء إن الله على كل شيء قدير



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداد ابنة قريتي
عبدالرحمن بجاش

المفرقعات تهدّد السَّكينة العامة
د.محمد علي بركات

السلام وعيٌ جماعي
د. ربيع شاكر

المؤتمر الشعبي العام: بوصلة الوطن في زمن التحدّيات
أصيل البجلي

ما يُراد لسوريا سيُعمَّم على المنطقة
أحمد الزبيري

رحل.. ورحل حلمه بتطوير القبيلة..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

مسلسلات رمضان: من العَـبَط إلى التشنُّج.. ومن النَّقد إلى التَّشفِّي
عبدالله الصعفاني

الفهم الخاطئ للتعدُّد والتنوُّع الديني والمذهبي والسياسي
إبراهيم ناصر الجرفي

لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)