موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح - المواصفات تنفذ نزولاً للتفتيش على محلات بيع الذهب - تقلبات جوية.. الأرصاد يكشف توقعات الطقس - حصيلة جديدة للشهداء والمصابين في غزة - استشهاد أكثر من 15 ألف طفل في غزة - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 -
مقالات
الثلاثاء, 01-يوليو-2008
الميثاق نت -   طه العامري -

تظل اليمن بتحولاتها وبكل ما يعتمل فيها من حراك حضاري (تحولي) ونعني بالـ (تحولي) منعطفاً حضارياً انتقالياً به وخلاله ننتقل من ثقافات وقيم ومفاهيم وأنماط كانت سائدة إلى أخرى يجب أن تسود وتحل محل كل ما كان يعنون حراكنا الماضوي بعد النقلة الحضارية التي نقلت بلادنا الارض والإنسان والقيم والمفاهيم وانماط السلوك والتفكير وهي نقلة لم يستوعب عظمتها بعضنا ولهذا راحوا يقيسون الأمور ويتعاطون معها على نمط ما كان سائدا منها في مرحلة ما قبل التحول الحضاري النوعي الذي حققته بلادنا بزعامة فخامة/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - حفظه الله - هذا القائد والزعيم الذي وهب نفسه للوطن ولتقدمه الحضاري ولتنميته المتعددة المجالات الحياتية ومن الصفر انطلق فخامة الأخ الرئيس يبني مجد وطن كان له في غابر الزمن شأن وتاريخ وسيرة ولكن بفعل الانقسامات والتناحر تفرقت أيدي سبأ لتعود وتتشابك وتتوحد في ظل قيادة فخامة الرئيس الذي يواصل نسج معالم وأطياف المرحلة الجديدة من مسارنا بكل حب وصبر وثبات وحكمة وسعة صدر ورؤية وأفق متسع يتجاوز النطاق الوطني لليمن انطلاقا من رؤية فخامته بأن استقرار وتقدم اليمن مرهونان باستقرار وتقدم محيطه، وعليه فإن فخامة الأخ الرئيس يتعاطى بكثير من الصبر وبقليل من رد الفعل تجاه مجمل الظواهر الشاذة التي تبرز أمام المسار ولم يكن فخامة الأخ الرئيس هو من يقف كل مواقف الصبر هذه عن ضعف أو قلة حيلة أو فقدان زمام الامور والسيطرة لا قدر الله كما يتوهم بعض الواهمين الذين يبنون من الأوهام قصورا وقبورا على حد سواء لكن لفخامة الأخ الرئيس رؤى وطنية لم تخذل قومه يوما ولم يندم شعبنا يوما من سياسة فخامة الأخ الرئيس التي تجعل من المهم في الفعل وقودا للأهم ومن الحدث العابر عبرة لحدث أخطر وبالتالي فإن كل ما يعتمل من ظواهر قد يراها بعضنا سلبية ومهددة للسكينة الاجتماعية لكنها في بعدها الحضاري الوطني فعل طبيعي لمرحلة تحول اجتماعي لأن الانتقال بين المراحل الزمنية فعل لا تقل تبعاته عن عظمة الانجازات الخالدة، ولأن الثورات الوطنية من السهل التفكير بها والإعداد والتخطيط ومن ثم تفجيرها واشعال فتيلها فإن الأهم والأخطر في الثورات ما ياتي لاحقا لها من حيث منظومة القيم والسلوكيات الوطنية والاجتماعية والثقافية والفكرية والكيفية التي يتم بها ومن خلالها توجيه قناعات الرأي العام وتعديل رؤيتهم وفي المقدمة جعل أنماطهم السلوكية تتماشى مع قيم الثورة وتلك معطيات قد لا يدركها الكثيرون منا لكن فخامة الأخ الرئيس يدركها ويدرك تبعاتها وبالتالي هو اكثر ثقة منا واكثر اقتداراً بحكم رؤيته لخارطة مسارنا الوطني وتوجهنا الحضاري وإيمانه الحتمي واليقيني بأن كل الظواهر الشاذة التي ترافق المسار هي ظواهر عابرة وإن حتمية، إذ من الصعب الانتقال هكذا دون إرهاصات اجتماعية وثقافية وفكرية واقتصادية وحضارية ودون تفاعلات سلبية وإيجابية وتنافر واتفاق، وبما يمكننا من تشكيل قادم حضاري وطني وإنساني مطعم بكل (فيروسات) الأوبئة الحضارية والاجتماعية.. ألم يتم تطعيم البشر بلقاحات لتمكنهم من التغلب على الأمراض..؟ وما هذه اللقاحات سوى شيء من الأمراض ذاتها..!!.
تلك حكمة الأطباء وهي كذلك حكمة أطباء الشعوب وصناع الحضارات والتحولات والانجازات الوطنية الخالدة التي تنقل هذا الشعب أو ذاك من مرحلة إلى أخرى، وهو الانتقال الذي يتطلب تغيير كل المفاهيم والأنماط والعلاقات الاجتماعية فمابالكم كان الأمر يتعلق بحالتنا يتطلب تغير قيم ومفاهيم الذاكرة برمتها وبالتالي إعادة كتابة تاريخنا وتشكيل هويتنا الثقافية والفكرية وقيمنا وخطابنا وكذا إعادة هيكلة العلاقات الاجتماعية وبما يتسق ويتماشى مع المرحلة الجديدة من مسارنا الحضاري الوطني، والأمر يسحب نفسه على الذاكرة الوطنية والأعراف والتقاليد الاجتماعية .. ولأن الأمر كذلك يظل القائد مدركاً وبيقين مسار الراهن وبقدرة وثقة واقتدار يوجه حراكه ويتحكم بكل ظواهره التي تعكس جدلية حضارية واجتماعية ظاهرة صحية وهي قبل هذا وذاك تعبر عن قانون حضاري واجتماعي وفطرة بشرية لا يمكن تجنبها أو قهرها أو قمعها بل في مثل هذه اللحظات يقف الحكماء مبتسمين ومدركين إن في كل هذه الإرهاصات الاجتماعية دليل نجاحهم.
فخامة الأخ الرئيس من هؤلاء الذين يدركون تبعات التحولات ومستوعبين إفرازاتها الاجتماعية وعلى ثقة من النجاح ومن أن الماثل ليس إلا فصلاً في مسار سرعان ما تتجاوزه الشعوب والمجتمعات لكنها وفق القوانين الحضارية الحتمية لابد لها من ان تعيش هذه المراحل وكل تبعاتها وما يتصل بها من ظواهر قد تكون غير مقبولة ينظر الكثيرين منا لكنها بنظر صناع التاريخ والتحولات لابد منها وفي هذه المرحلة تحديداً لكنها عند اكتمال التحولات والبناء الحضاري المؤسسي الوطني هي غير مقبولة ولن يسمح لمثلها ان تكون، لأن هذه هي مرحلة إفراغ الاحتقانات وتأتي متزامنة مع مراحل البناء والنمو التنموي والحضاري الوطني وعليه فإن لحظة المشاعية في راهن الحال المتحول هي جزءا من البناء المؤسسي للمرحلة القادمة وهي مرحلة للرسوخ والثبات والديمومة والفعل المؤسسي المنظم والمشرع والمقونن، وهناك لن يكون لظواهر الرهان وجود في سياقها السلبي والعبثي وحين ندرك قوانين الولاء الوطني والوعي باحترام النظام والقانون حينها لن نحتاج إلى الكثير من جنود (المرور) على الجولات والتقاطعات فكل منا سيكون على قدر من الوعي بأهمية الانضباط واحترام إشارة المرور ويعرف أن مخالفة الإشارة دليل تخلف واستهتار ولن يكون هناك من يقبل على نفسه هذا الوصف.
إن العملية برمتها بناءً حضاري وإنساني وتنموي ولكنها تتم بطريقة العمليات الحسابية وبالتالي ليس منطقيا أن تأتي في الصف الرابع الابتدائي لتدرس الكيمياء العضوية مثلا ؟؟.
وهذا هو راهننا وظواهر، وقائدنا وحكمته في التعامل مع هذه الظواهر، ولذلك نقول جادين اليمن بألف خير وهي بكل ما يعتمل فيها تظل الأكثر سكينة واستقراراً وتقدماً تنموياً فقط، على كل حريص وصادق في مشاعره الوطنية ان يعمل واجباته الوطنية بوتيرة عالية وان يستوعب هذه الواجبات المناطة به حتى نتمكن من قهر الزمن واختصار متواليات أحداثه.

ameritaha @ gmail.com
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)