موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر -
مقالات
الأربعاء, 09-يوليو-2008
بقلم/ علي ربيع -


لا أفهم - ومعي كثيرون - ما الذي يريده مفتعلو الزوابع من هذه البلاد المخنوقة بغصّتها، وهل للمسألة علاقة بحبّ الوطن، أم أنها على علاقة فقط بحب الذَّات وهوسها المتعاظم!، لا أظن أنَّ لغة المناطقية والجهوية لها علاقة بالوطنية من قريب أو بعيد، كما لا أظن أن لدى الزمن مندوحةً لمنح النياشين والبطولات الوهمية التي يبحث عنها البعض بطريقته الفجّة المشحونة بلغة الإرث التاريخي، والعنتريّات الجوفاء.> إن هذا «البعض» لا يستوعب أن الشعوب العظيمة هي تلك التي تكون قادرة على تجاوز التاريخ إلى الحاضر متطلعةً إلى المستقبل، وهي تلك الشعوب التي تدفن ثارات داحس والغبراء لتبدأ دورة جديدة عامرة بالفعل الحضاري والإنجاز الإنساني، صحيح أن واقعنا مليء بالأخطاء المتراكمة التي هي نتاج ثقافة اجتماعية لا تزال متأصلة في بنى الوعي الفردي والجمعي، لكن معاً بإمكاننا تجاوزها دون الحاجة لسياسة «هدم المعبد على من فيه»، أو اللجوء إلى طريقة التخلص من الجمل بما حمل.> كم هم صغار جداً هؤلاء الذين تستهويهم ضوضاء المفرقعات.. فيكثرون منها ظناً منهم بأنهم يقوضون بنيان الحاضر حتى يتسنَّى لهم الرقص المنفرد على أنقاضه، وهذا ليس من حبّ الوطن في شيء ولا يمتُّ إلى النضالية بطرف، لكنه التوق المريض إلى الاحتفاء بالخرائب والوقوف على الأطلال.> يا هؤلاء إن الوطن لا يحتمل أكثر مما هو كائن، فلنكف عنه حراب ألسنتنا وسهام أفعالنا الطائشة، ولنأتِ إلى كلمةٍ سواءٍ نضع فيها النقاط على الحروف، كلمةٍ لا تقبل الابتزاز ولا الكيد السياسي، ولا الوصولية القذرة، ولا المناطقية البغيظة أو السلالية المقيتة، ولا دعاوي الحقّ التاريخي الباطلة، ولا الخيانة الوطنية، والارتزاق والتسول باسم الوطن في دهاليز المكر الداخلي والخارجي.> تعالوا لنحدد المشكلة أين هي؟ فإن كانت في الطموح السلطوي أو السياسي، فهذا حق مشروع عبر بوابة الديمقراطية وصناديق الاقتراع، حيث القول الفصل في من يخوّله الشعب شرف السهر على مصالحه ويحّمله مسؤولية قيادته، ومن هنا فالإرادة الشعبية فقط هي طريق الوصول إلى السلطة وما عدا ذلك وهم كبير وعلى المسكونين به التحرر منه ليروا الأشياء على حقيقتها ويدركوا الواقع بمعطياته التي ارتضتها الجماهير.> هذا ليس دفاعاً عن السلطة القائمة باعتبارها الفردوس اليمني المعاصر، ولا يعنيني علي عبدالله صالح في شيء أكثر من أنه رئيس الجمهورية الذي قالت له الأغلبية الشعبية أنت رئيسنا، كما أنني لست ناطقاً باسم الحزب الحاكم ولا مفتوناً بحكومة مجوّر، أنا فقط منزعج جداً وخائف كثيراً من لعبة السياسة الخرقاء المغرمة بالقفز فوق الحواجز والركض في المضمار الخطأ، أخشى من تبعات السلوك الفوضوي على أحلامي البسيطة جداً في العيش المطمئن، والاستيقاظ مبكراً كل أربع سنوات لأمنح صوتي الانتخابي للمرشّح الأوفر حظاً في الحصول على أقلَّ الأصوات، أحلامي في السفر من صنعاء إلى المهرة دون أن أضطر في كل مائة كيلو متر لإقناع مندوب مصلحة الهجرة والجنسية والجوازات بسلامة أوراقي الثبوتية.> لا أريد أن يفهم كائن من كان أن هذا تمويه على أخطاء الحكومة لأنها تمنحني آخر كل شهر وبانتظام ما يكفي لطمأنة المؤجر بالتوقيع على عقد الإيجار لسنة ميلادية جديدة، على العكس تماماً كل اليمنيين من ميدي غرباً إلى حوف شرقاً أنصاراً للحزب الحاكم أو أنصاراً للمعارضة كلهم يرفضون الظلم والإهمال وهم في نضال دائم للحصول على مياه صالحة للشرب، أو للفوز بدرجة وظيفية في المرتبة العشرين، أو لاقتناص منحة دراسية إلى ماليزيا أو السودان، لا توجد قضية شرقية أو غربية تحتية أو فوقية، توجد قضية وطنية واحدة علينا أن نؤمن بها، توجد موارد شحيحة وفساد إداري وشخصيات متنفذة، وسوء تخطيط، وبشر خاملون، وشباب يمضغون القات حتى مطلع الفجر وحين يستيقظون من نشوتهم الكاذبة يلقون باللائمة على النظام السياسي والعالم الغربي، والولايات المتحدة، وبائع القات عديم الذمّة!.> إن مشاكل المجتمع ومتطلبات التنمية أكثر من أن تحصى، وعلينا الاعتراف بها والمساهمة في البحث عن حلول علمية لها، لا أن نلتمس الحل بالتفريط في قدسية ترابنا الواحد الموحّد أو بالمساومة على ولائنا الوطني، إنها أشياء لا تشترى ولا يزايد بها أو يساوم عليها العقلاء، فلنبحث إذن عن مشاكلنا الحقيقية، عن قدراتنا المعطلة وذواتنا المهزومة، وعن أحلامنا وآمالنا وآلامنا بعيداً عن أوهام الثقافة التدميرية وأياديها المتربصة بالحقد والكراهية، تلك الأيادي التي تروّج للفتنة وإذكاء الثارات التي تجاوزها شعبنا العظيم منذ زمن وليس لديه أدنى رغبة للاحتراق مجدّداً بنارها المهلكة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)