موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 - حادث مروع يقتل ويصيب 31 شخصاً في عمران - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي - في يوم عيدهم.. أوضاع صعبة يعيشها عمال اليمن - الاحتلال يحول مدارس غزة إلى قواعد عسكرية - هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع -
مقالات
الأحد, 27-يوليو-2008
الميثاق نت -                   الشيخ/ أنيس الحبيشي -




الشيخ عبدالمجيد الريمي رئيس ما يسمى بـ ( مجلس أمناء مركز الدعوة العلمي بصنعاء ) بهذه المفردات الفضفاضة والتي لا يفقه القوم من تفاصيل معناها شيئاً جرياً على عادتهم في تبني واطلاق المصطلحات والمسميات وإسقاطها غلطاً على غير مساقطها المشروعة ( ! ) .. أصدر بياناً نشره الموقع الاخواني (( الاسلام اليوم )) على الانترنت .. وصف فيه كل من كتب أو نشر مقالات تهاجم مشروع (( قداسة أصحاب الفضيلة ( العلماء ) )) حول ما سماه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأنه كفر وردة حيث قال : (( فإن ما ينشر من مقالات تسخر منه (( أي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )) ومن حملته (( أي هم أصحاب مشروع القرار )) هو ردة عن دين الله وكفر من قائله ، عليه ان يتوب الى الله اذ يمكن أن يكون جاهلاً ( ! ) .. ومن كان عالماً بالحكم رافضاً له يستتاب فإن تاب وإلا قتل ( هكذا ) كافراً مرتداً بالله العظيم لا شك في ذلك عند علماء المسلمين ( !! ) .. انتهى كلام الشيخ عبدالمجيد الريمي .

انظر عزيزي القارئ الكريم - الى حجم التهور والجرأة في هذا الداعية المغرور حيث جعل أولاً السخرية من مشروع القرار كالسخرية من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من حيث الأخيرة كفريضة مقدسة لا يختلف عليها اثنان .. ولا ينتطح فيها عنزان ! وإنما الخلاف في هذا المشروع ( الضراري ) الذي لم أجد شبهاً له من التاريخ سوى « مسجد الضرار « الذي تقدم به المنافقون كمشروع لتخفيف الضغط على المسجد النبوي وعلى ذكر الله وإقامة الصلاة .. فرد الله عليهم غيهم وضلالهم وكشف للمؤمنين مغالطاتهم ونواياهم فقال من سورة براءة : (( والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين ، وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله من قبل ، وليحلفن ان اردنا الا الحسنى ، والله يشهد انهم لكاذبون ، لا تقم فيه أبداً لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه، فيه رجال يحبوون أن يتطهروا ، والله يحب المطهرين .. لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم الا ان تقطع قلوبهم والله عليم حكيم )) .. ووجه الشبه بين المنافقين الاول وأدعياء الفضيلة الجدد هو إضمار النوايا المناقضة للحقيقة والظاهر من أقوالهم وأفعالهم فلا فضيلة مهددة بالاندثار في الوطن ( ! ) .. ولا رذيلة قد اصبحت آية وعلامة على اليمن ( ! ) .. وانما هو نية الانقضاض على المخالفين في الرأي تجسيداً للخصومة اللدودة التي يتسم بها هؤلاء القوم حيث تغلى بالحقد مراجلهم وصدورهم .. ولا تنطفئ شهوة عداوتهم الا برؤية رؤوس خصومهم على الأطباق والتروس والدماء تنهمر تحت شفرات سيوفهم وجلاديهم .. وتثبيت كل ذلك بمصطلحات الحدود والردة والكفر بما أنزل الله والاستهزاء بالله ورسوله وكتابه وزاد عبدالمجيد الريمي بكل جرأة (( والعلماء )) ( ! ) .

ووجه آخر هو الانقضاض على البرنامج الانتخابي للمؤتمر الشعبي العام والبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية واللذين حصلا على ثقة غالبية الناخبين بينما كان حظ البرنامج الانتخابي لأحزاب « الافك المشترك » ومنها تجمع الاصلاح (( الاسلاماوي )) هو الخيبة والهزيمة والبوار ( ! ) فكانت الغاية هي تأديب الناخبين وتلقينهم الدرس مقابل اختيارهم الانتخابي للمؤتمر والرئيس بالدعوة إلى هذه الشرطة الدينية وكسوتها بحلل الشرع والنصوص والقداسة ليتمكن من خلالها (( الجلادون الجدد ) من الظهور على المسرح بأنيابهم المكشرة ومخالبهم المتوحشة ( وبقرار جمهوري ) !! فيوجعون بها صدور مخالفيهم ولكن هذه المرة باسم الله وباسم الدين وباسم الفضيلة المقدسة ( !! ) وعلى حساب تطلعات غالبية الناخبين الى برامج المؤتمر الشعبي العام ورئيس الجمهورية التي منحها الناخبون ثقتهم ثم يأتي حزب « الاصلاح » ليخطفها منهم « بقرار جمهوري» .. وكأنك يابوزيد ما غزيت !! ثم ذهب الداعية عبدالمجيد الريمي بكل غرور يقول :

(( وأما مسألة الاستهزاء بالعلماء فإن حكمه مبني على أصل شريف الا وهو ان الله يجعل الاستهزاء بأوليائه وأحبائه استهزاء به كما في قوله تعالى : (( ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب ، قل : أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون )) وقد قال المفسرون - والكلام لا يزال للريمي - : انها نزلت في شأن الذين طعنوا في القراء وقالوا : ما رأينا مثل قراءنا هؤلاء الا أرغبنا بطوناً ، وأكذبنا ألسنة ، وأجبننا عند اللقاء فنزلت هذه الآية )) . أ.هـ تفسير ابن كثير ( ج 4 ص 171 ) ثم يقول الريمي : فيكون الاستهزاء بالله أو برسوله أو بآياته أو بعباده المؤمنين وعلى رأسهم العلماء كفر بنص الآية إذا قصد بذلك الاستهزاء بدينهم أو تدينهم .. انتهى كلام عبدالمجيد الريمي وأقول : لقد أورد الشيخ الريمي الآية بالنص وسردها وليس فيها بالنص ( العلماء ) فكيف سمح لنفسه أن يستدركها على الله تعالى والذي حصر الكفر بالاستهزاء ( بالله أو آياته أو رسوله ) فأين هم العلماء من النص القرآني ؟!.. والرواية التي ساقها من تفسير ابن كثير تعني بكل وضوح ان المنافقين كانوا يستهزئون برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه والذين منهم كتّاب وحيه وحملة كتاب ربه عز وجل .. ولم يكونوا يستهزئون بالصحابة والقراء وحدهم .. وهم - أي المنافقون - وان سخروا من أصحابه فلأن أصحابه - صلى الله عليه وسلم - هم حملة دينه وكتاب ربه عز وجل كما لا يخفى على أولي الالباب ! .. ولكن الريمي يريد أن يستدرك على الحقيقة فيضيف رجال الدين الحزبيين ليجعلهم مثل القراء أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - وهذا غلو فاحش لم أجد من سبقه اليه في حاضر ولا غابر ! نعم يكون الاستهزاء بالعلماء كفراً اذا اقترن بالسخرية من الله ورسوله وهذا الاقتران شرط لا بد منه وهو ما لم يتوفر في الحملة المعارضة للمشروع الحزبي الاصلاحي الاخواني في ما يسمى بحماية الفضيلة !! .. وإنما اتى الريمي ( بالمبني للمجهول ) من حيث اتى اسلافه واشباهه من عبدة التجسيم القائلين : صدقوا وامنوا ان الله خلق ادم على صورته تعالى وعلى مشجب (( كما يليق بجلاله )) والا فانكم كافرون ملعونون !! أي ان الله يشبه صورة الانسان ( ! ) تعالى الله عما يقوله السلفيون والمشبهة علواً كبيرا !! .. والقائلين : امنوا وصدقوا واعتقدوا ان لله تعالى جسماً ليس كالأجسام ( ! ) وعلى مشجب (( كما يليق بجلاله )) ( ! ) والا فانتم جهميون ملعونون !! .. ثم ما أدراكم أنكم أهل الله وأحباؤه أليس هذا من باب تزكية النفس والرجم بالغيب !! والتألي على الله الذي نهى الشرع المؤمنين عنه !! ثم أليست اليهود والنصارى من زعموا ذلك ورد الله عليهم بقوله : (( وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق ... )) ..

ثم أسأل الشيخ الريمي ومن على عقيدته : من الذي يسخر من العلماء ويسفههم ويلعنهم أحياءً وأمواتاً ؟ ألم يفسّق علماؤك السلفيون القامة العلمية العظيمة الشيخ الراحل محمد زاهد الكوثري - رحمه الله - لمخالفته معتقدكم البائس ؟! ألم تسفهوا وتشتموا العلماء كعبدالفتاح أبو غدة والصابوني وعبدالله الغماري واخوانه رحمهم الله تعالى ، وكذا الشيخ يوسف القرضاوي الذي وصفه زعيم السلفية باليمن بـ ( الكلب العاوي ) !! وكذا تسفيهكم للمرحوم الشعراوي والدكتور سيد طنطاوي أطال الله في عمره وعمر الأحياء ممن ذكرتهم والقائمة تطول يا سادة !! فمن هو صاحب السجل الحافل بشتم العلماء وتسفيههم وتحذير الناس من اتباعهم لمجرد المخالفة في الرأي ( ! ) ؟!

حقاً لقد وافقكم المثل السائر : ( رمتني بدائها وانسلت ) !!

ان هؤلاء القوم اذا ابغضوا خصومهم انسلخوا من دينهم كما ينسلخ جلد الذبيحة ( ! ) .. واستعانوا بالنصوص وحرفوها وطوّعوها لتوافق أهواءهم ومعتقدهم ومن خالفهم أفتوا بهجره وكفره وقتله كما حدث وان افتوا بوجوب هجر الوالدين اذا اعتقدا بقول المعتزلة او الجهمية او الشيعة مع أن الوالدين امر الله بالاحسان اليهما حتى وان كانا كافرين وصحبتهما في الدنيا معروفا .. قال تعالى : (( وان جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا .. )) .. فهل من المعروف هجرهما وهما مسلمان ولكنهما يعتقدان برأي الشيعة أو الصوفية أو المعتزلة !! ولا حول ولا قوة الا بالله.

ولذلك تجدهم امتدحوا الأمويين عندما ذبح خالد القسري الجعد بن درهم وقال للناس في يوم عيد النحر : ايها الناس ضحوا ، تقبل الله منكم ضحاياكم ، أما انا فمضح بالجعد بن درهم فانه زعم ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما ( !! ) .. فالخصومة مع الجعد وعقائده الفاسدة جعلتهم يمتدحون ظلمة بني أمية وأحدهم هذا القسري الطاغية الجبار العاتي !! فالأمر عندهم ليس اقامة الدين والعدل وانما شفاء الغليل من خصوم الرأي والفكر والمعتقد !! .. وحول هذا تدندن دعواتهم الى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما حقائق التاريخ عما اقوله واذكره ببعيد ! .

ان اطلاق لفظ (( العلماء )) على رجال الدين الحزبيين والسياسيين واحتكار هذا المسمى لهم وحدهم وعدم اعتبار غيرهم بل اعتبار غيرهم من الخصوم المعاندين المحادين لله ورسوله هو تجرؤ على الاسلام وعلى الحقيقة وتجن على العلم والحقيقة والتاريخ !!

أعود فأقول للشيخ الريمي : ان تهديدك باستخدام الحدود ضد خصومك ، ووصفك لهم انهم يحرفون الكلم عن مواضعه ، ووصفك لحريتهم بأنها ضد الكتاب والسنة ، وتهديدك بتطبيق حد الردة فيهم ، ودعوتك بكل جرأة وصراحة الى بغض الصحف والقائمين عليها والعاملين فيها « بمن فيهم الفراشون والحراس « وكرههم وعدم التعاون معهم هو مما يفتح باب الكراهية التي درجتم عليها منذ أول درس تلقيتموه في حلقات علم دعاتكم تحت مسمى ( فقه الولاء والبراء ) فهجرتم عباد الله من كل شاكلة ومشرب ممّن لا ينتحلون مشاربكم .. مع أن الهجر هو حكم لله وحده وليس لأحد غيره أن يشرعه في حق المؤمنين لما فيه من إذكاء ثقافة الكراهية التي لا يؤمن على المسلمين أن تأتيهم من بين أيديهم ومن خلفهم ولكنكم قوم بعشق الهجر والتجسيم مغرمون !!

ومسك الختام فإن في فتواكم رائحة التهديد والوعيد بالقتل وهدر الدم .. ومثل هذه التهديدات لن تفيدكم بل ستجر عليكم من الويلات ما جرته امثالها على امثالكم في النّسق والتطرف والعقيدة والتجسيم تحت مسمى الجهاد والقاعدة وجند الاسلام والمحاكم الاسلامية والجماعة الاسلامية والتكفير والهجرة وغيرها ( ! ) .. وحي على الفضيلة .. حي على المعروف .. وتباً وهجراً للمنكر والرذيلة !! .. وخيبة وخسراناً لدعاة الوصاية على الخلق بغير برهان ولا سلطان مبين !! .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)