الميثاق نت -


طالب رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية بتنفيذ المبادرة اليمنية الخاصة في رأب الصدع وإنهاء الانقسام الفلسطيني،وقال سلام فياض:ان المبادرة اليمنية بعد أن اعتمدت من القادة العرب في القمة العربية بدمشق أصبحت محل إجماع عربي تهدف إلى إنهاء الحالة المأساوية في فلسطين، الكارثة الأسوأ في تاريخ شعبنا منذ احتلال عام 1967م.. المطلوب من وجهة نظرنا تنفيذ هذه المبادرة.
وأضاف فياض أن زيارته لصنعاء تأتي في سياق التعبير عن شكرنا وتقديرنا للجهود التي بذلها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، والأخوة في اليمن لمساعدة الشعب الفلسطيني والتي بلورة هذه المبادرة الذي يعصف بنا..مشيراً إلى أن لذا كانت لقاءاته ومحادثاته مع فخامة الأخ الرئيس، ومع الأخوة رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الشورى، ورئيس مجلس النواب تركزت على بلورة أفكار عملية لتنفيذ هذه المبادرة المباركة.
وكشف رئيس الحكومة الفلسطينية عن آلية تم وضعها لتنفيذ المبادرة،وقال:نحن وضعنا آلية لتنفيذها تقوم على شقين الأول: يتعلق بتشكيل حكومة توافق وطني من خارج الفصائل، انتقالية لأجل معلوم تدير البلاد تمهيداً لانتخابات رئاسية وانتخابات تشريعية متفق عليها..أما البند الثاني فيتعلق بالمساعدة العربية في المجال الأمني للإشراف على الجهد الذي لابد منه،من أجل إعادة بناء القدرات الأمنية للسلطة الوطنية الفلسطينية على أسس مهنية موضوعية لا سياسية.. ولا فصائلية..ولا حزبية، وبما يوفر أيضا من خلال هذه المساعدات العربية الأمن والنظام لأهلنا في قطاع غزة ولفترة انتقالية إلى حين بناء قدراتنا الذاتية..
مؤكداً أنهم لا يطرحون إعادة وحدة الوطن هدف أول،وقال:لا ينبغي إبقاء هذا الهدف مرهوناً باستكمال الحوار على كافة القضايا العالقة.. نوحِّد الوطن ونستكمل الحوار،وإنما نوحِّد الوطن بما يحسن المناخ والجو السياسي الذي يمكن أن يستكمل فيه الحوار وصولاً إلى رؤية مشتركة بشأن كافة القضايا أو على الأقل إلى تفاهم في كيفية إدارة الخلافات في وجهات النظر.. أنما لا يفترض أن نبقي وحدة الوطن مرهونة باستكمال كافة القضايا أو معطلاً تحقيقه بسبب التمترس خلف شعارات أو مواقف مسبقة.

واعتبر فياض استحالة أجرى حوار بين الفصائل الفلسطينية على خلفية وطن ممزق وفال:نوحد الوطن أولا من خلال التوافق على مثل هذه الحكومة، ثم كل ما نتحدث عنه هنا هو ترتيبات انتقالية ليس لها صفة الديمومة.. فإذا كان فعلاً هناك صدق وآمل ان يكون ذلك المحفز الأساسي لنا جميعاً هو إنهاء حالة الانقسام هذه.. اعادة الوحدة الوطنية.. علينا التوحد بالتنفيذ الفوري للمبادرة اليمنية.

وأكد رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية في حوار نشرته اسبوعية"26سبتمبر"اليوم- انه لمس من خلال لقائه بالمسئولين اليمنيين أنهم سوف يسعون إلى بذل الجهود لوحدة الصف الفلسطيني وإنهاء حالة التمزق القائمة،وقال: لمسنا استعداداً وجاهزية ونحن نعول على جاهزية اليمن التي عبرت عنها لقاءاتنا لاستمرار السعي، والسعي الحثيث إلى أن نتمكن من الوصول إلى استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية واعتقد انه من خلال التركيز على آلية التنفيذ الذي تم النقاش حولها.. طبعاً هناك تحفظات.. لنبدأ تنفيذ ما اتفق عليه ونواصل الحوار.. لماذا التردد؟ علينا الانطلاق صوب التنفيذ اكرر التنفيذ.
*"الميثاق نت"يعيد نشر الحوار في" نافذة حوارات"