موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى -
مقالات
الإثنين, 18-أغسطس-2008
الميثاق نت -   منير أحمد قائد -

منذ اندلاع فتنة التمرد في بعض مناطق محافظة صعدة عام 2004م، كان الموقف الوطني يستدعي إخماد الفتنة من قبل الدولة باعتبار ذلك يدخل ضمن مهامها وصلاحياتها المناطة بها، وهذه الفتنة بتطوراتها منذ ذلك الحين حتى الوقت الراهن وما افرزته من تداعيات وانعكاسات مختلفة على الساحة الوطنية وتداخلها مع كثير من معطيات الواقع وعلاقتها بمواقف المجتمع وقواه السياسية وفعالياته المختلفة وتأثير هذه التداعيات على الأوضاع العامة وتداخلها مع أبعاد إقليمية ودولية ونشاط معاد للوطن اليمني ونظامه الشعبي الديمقراطي.. قد اعطت صورة كاملة ورؤية شاملة عن الخلفيات والابعاد والأهداف للفتنة وكل الاطراف والقوى الداخلية والخارجية التي استغلت توظيف التداعيات لتحقيق غايات مشبوهة ومؤامرات عدائية ضد الوطن حتى اتخذ فخامة الأخ رئىس الجمهورية مؤخراً قراراً بإنهاء الحرب والفتنة بالوقت المناسب فكان قراراً وطنياً كبيراً وهاماً وتاريخياً في دلالاته وأبعاده وانعكاساته الإيجابية على المصلحة العليا للوطن، فاستقبل هذا القرار الوطني بارتياح شعبي واسع عبرت عنه مواقف غالبية الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات المجتمعية الأخرى والمؤسسات السيادية الشعبية للدولة خاصة عندما تقرأ دلالات وأبعاد هذا القرار الوطني من زاوية ارتباطه بمعطيات وتفاعلات الساحة الوطنية على مختلف الاصعدة والمجالات ومسارات التطورات والأحداث والصراعات على الصعيدين الاقليمي والدولي.
فقرار فخامة الأخ الرئيس بإنهاء الحرب لم يتعارض مطلقاً مع حق الدولة في اخماد فتنة التمرد ولا ينتقص من هذا الحق أو يناقض المصلحة الوطنية العليا بل جاء القرار في صميمها وبالوقت المناسب بالنظر إلى الخفايا والخلفيات والأهداف من إطالة أمد الحرب والإدراك الواعي لكل المحاولات التآمرية العدوانية ضد اليمن ونظامه الوطني ووحدته وأمنه واستقراره وتقدمه وازدهاره، فكان القرار انتصاراً للمصلحة الوطنية العليا وفق الحسابات الاستراتيجية ومكن القيادة السياسية متمثلة بفخامة الأخ الرئيس من احراق اوراق ضاغطة على هذه المصلحة داخلية وخارجية وافشال المخططات العدوانية التي نسجتها قوى دولية واقليمية ضد وحدة الوطن ونظامه الديمقراطي ومكانته الاقليمية والدولية ودوره الريادي على هذين الصعيدين، ومثل الارتياح الشعبي لقرار فخامة الأخ الرئيس برهاناً ساطعاً على وعي أبناء الشعب اليمني بطبيعة المؤامرات العدوانية التي تحاك ضده واستعداده اليقظ على التصدي لها وإحباطها كما تؤكد على ذلك حقائق وشواهد الواقع، حيث أن فخامة الأخ الرئيس جسد بقراره إيقاف الحرب، وعي الشعب، وترجم فخامته لإرادته في خياراته الوطنية الحضارية، خاصة أن الفترة الوجيزة قبيل اتخاذ هذا القرار الوطني قد شهدت بروز نشاط خطير مستغل لاستمرار الحرب بما يضر بالمصلحة الوطنية العليا من خلال اضعاف دور وفاعلية الدولة في أداء وظائفها وكذا ابراز الفاعلية لحوامل الانتماءات التقليدية والعصبوية بكل أنواعها أكانت قبلية أو مذهبية أو طائفية أو سلالية أو مناطقية أو جغرافية أو غيرها.. لذا نجد أن قوى سياسية محدودة لارتباطها بهذه العصبيات لم تتخذ موقفاً وطنياً واضحاً يبارك ويدعم ويساند قرار فخامة الأخ الرئيس بإيقاف الحرب فظهرت هذه القوى متعارضة ومتناقضة في موقفها مع المصلحة الوطنية العليا وشاذة عن موقف الشعب الذي ايد وبارك القرار ونال رضا وارتياح كل أبنائه من زاوية الابعاد الاستراتيجية له من حيث فهم وادراك نوايا ومرامي بعض القوى المحلية والخارجية التي لا يسرها مثل هذا القرار لأنه لا يلبي مصالحها ومخططاتها العدوانية ضد الوطن ومحاولاتها الانقلابية على النظام الوطني وعداءها التاريخي المعروف مع إرادة الشعب اليمني في دفاعه وحمايته وصونه لمسيرة ثورته السبتمبرية - الاكتوبرية ووحدته ونظامه الديمقراطي ومشروعه النهضوي الحضاري الشامل.
وقد ظهرت مؤشرات صوابية قرار الرئىس من خلال اتخاذ الحكومة قراراً بتشكيل لجنة وزارية لحصر الأضرار الناجمة عن الحرب في بعض مناطق محافظة صعدة وبدء إعادة الإعمار فيها وكذا مضمون الرسالة التي رفعها عبدالملك الحوثي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية والمتضمنة تأكيد الحوثي التزامه بالنقاط العشر التي حددها فخامته المرتبطة بوقف العمليات العسكرية انطلاقاً من حرص فخامة الأخ الرئىس على احلال السلام وانهاء التمرد وحقن الدماء وتحقيق التنمية وتعويض المحافظة بالمشاريع الخدمية التي حرمت منها جراء فتنة التمرد، ويظهر القرار عبقرية الرئىس القائد كما هو معهود عنه في التعاطي الصائب والحكيم مع الأزمات وادارتها وتعامله الدقيق مع حركة التطورات على الصعيدين الاقليمي والدولي والقدرة الفائقة على احباط المخططات العدوانية ضد اليمن وإن غلفت بأساليب وآليات يصعب اكتشافها إلا أن اليمن بقيادته السياسية ووعي ابنائه وصلابة ارادتهم يتصدون بكل قوة لهذه المخططات فيعرف كل القوى والاطراف التي تنسجها وتقف وراءها داخلياً وخارجياً، فالقرار بما مثله من انتصار للوطن يؤكد بأن اليمن سيظل يحقق الانتصارات الكبيرة المتوالية ويلحق الهزائم بالمتربصين به والحاقدين عليه أينما كانوا، فاليمن سيبقى تظلله عناية الله عز وجل ويحميه ويصون منجزاته كل أبنائه المخلصين والخيرين وفي مقدمتهم قائدهم الكبير فخامة الأخ رئىس الجمهورية.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)