عبدالله الصعفاني -
بدون تهويل أو ادعاء.. أبناء القوات المسلحة والأمن يتحملون العبء الأكبر في مواجهة كارثة السيول التي تساقطت على مديريات حضرموت والمهرة وحولتها الى منطقة منكوبة.. ❊ ما لها إلا رجالها.. كلمة لابد أن تُقال وأنت تتابع أضرار السيول وتتأمل في أدوات الإغاثة والإنقاذ.. إذ ليس هناك أجدر ولا أكفأ من هؤلاء الأبطال لتقديم كل مساعي الانقاذ البطولي والأخوي والانساني. ❊ في كل مأزق وكارثة طبيعية - او صنعناها بأيدينا- تكون هذه المؤسسة الوطنية هي المؤهلة للقيام بدور ملموس يقفز فوق هرطقات الثرثرة ويطغى على أصوات طواحين الكلام.. ❊ وإذا كان في حماية السيادة الوطنية والشرعية الدستورية والدفاع عن الأمن الأولوية في مهام هذه المؤسسة فإن ثمة قضايا ومشاكل لا يمكن النجاح في مواجهتها بدون جهود رجال القوات المسلحة والأمن لسبب جوهري يتعلق بكونهم المثل في العطاء والبذل والانضباط. ❊ في انزلاق جبل على قرية أو تهدم منازل بأمطار أو حتى زلزال -لا سمح الله- ستجد أبناء القوات المسلحة في المقدمة.. وبفدائية ونكران للذات ينقذون .. يغيثون.. ويضحون. ❊ وحدهم يتقدمون لمواجهة أي أخطار بأقدامهم ووسائل النقل.. بالطائرة المروحية وطائرة النقل.. متمتعين بمكونهم التربوي الذي يرجح العمل والتضحية على الكلام. ❊ وحيث والشيء بضدّه يذكر ويزداد وضوحاً.. تأملوا هذه الكثرة في عدد الذين يثرثرون من أماكن بعيدة عن الكارثة ولا يفعلون شيئاً بل ويغمزون من قنوات بشعة، وإلا ما هي جهود من يثرثرون.. قد يُقال هناك السياسي الكبير وهناك الصغير وكذلك الأحزاب وهو كلام مردود عليه بحقيقة مفادها.. في كل بلد ينهج التعدد السياسي والحزبي هناك أحزاب صغيرة.. غير أن لكل حزب منها حركته التي يتجاوز بها مشاكله ويسهم فيها بحل لمشاكل المجتمع كعلامة جودة ومؤشر قدرة على وضع القدم على عتبة الإنجاز.. اقصد هنا.. لماذا لا يكون الحزب الصغير والسياسي المتكابر حريصاً على التميز في المساهمة العملية بذات حرصه على أن يهرف على الدوام بما لا يعرف.. ❊ حيِّوا معي الرجال الرجال.. وادعوا بأن يجنب الله اليمن كل مكروه.
الرجال الرجال..
