موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أكاديميون وكُـتَّاب:إقصاء الآخر واستهداف الرموز الدينيةيمثّل عقبةأمام التعايش والسلام - "هرمونات تسمين الدواجن".. سموم قاتلة تهدّد صحة المستهلِك..؟! - عادةٌ متأصلةٌ فيهم.. رمضان يعزّز مبدأ التكافل والتآزر بين اليمنيين - غش تجاري يُقلّل من جودته خارجياً..استمرار قطع الطرقات يعيق تسويق البُنّ اليمني داخليا - السياسي الأعلى يبارك مهلة الأيام الأربعة للعدو الصهيوني - 1700 أسرة تستفيد من مطابخ خيرية في صنعاء - تخفيضات مرورية على رسوم مخالفات السيارات - أرقام وإحصائيات عن مآسي النساء في غزة - 5566 امرأة ضحايا العدوان على اليمن - حماس: مؤشرات إيجابية بشأن وقف النار -
مقالات
الإثنين, 01-ديسمبر-2008
الميثاق نت -  محمد انعم -
حملت سنوات حرب التحرير ضد الاستعمار صوراً ناصعة من تضحيات شعب لم يستكن يوماً في وجه الطغاة والغزاة، ظل مدافعاً عن هويته الوطنية، ووحدة التراب اليمني وهو عارٍ، حافٍ، جائع، فقير، ممزق، ومشرد.. أو مطارد أو في غياهب السجون.. بيد أن كل تلك الأوضاع المأساوية والأشد بؤساً لم تجعل أبناء الشعب اليمني يساوم على هويته أو وحدته.. لم تُغْرِه كل مغريات الدنيا لأن يفرط بهويته الوطنية أو يستسلم لسياسة الأئمة والاستعمار والسلاطين بقبول سياسة الأمر الواقع بعد أن مزقوا الوطن اليمني الى دويلات لاتُرى إلاّ بالميكروسكوب.. بعد أن امتلأت اليمن بالأئمة والسلطنات والمشيخات والإمارات.. وفرضت حدود ونقاط حتى بين كل قبيلة وقبيلة، وارتفعت مسميات قبلية ومناطقية بل وجغرافية ومذهبية في محاولة لطمس الهوية اليمنية من وجدان ابناء الشعب اليمني الواحد.
لكن كل أصحاب المشاريع الانفصالية سقطوا في لحظات أمام غضب الشعب وتهاوت كل جيوشهم أمام زحفه العظيم الذي دك كل تلك الفقاقيع من الدويلات التي صنعها المستعمر لتبقى مجرد معسكرات لحمايته وقمع الشعب اليمني.
نتعلم اليوم من معركة حرب التحرير وسِفر النضال الوطني دروساً تاريخية لم نكتشف من قبل أهميتها مثل اليوم.. ولعل أبرزها خروج دعاة الانفصال والمناطقية والطائفية من القبور وتجديد عقود عمالاتهم مع الخارج للتآمر على يمن الـ22 من مايو 1990م.
لذا فإن ذكرى الاستقلال هي مناسبة لتذكير قيادات الاشتراكي والاصلاح وأحزاب الكهنة الأخرى بدروس سنوات الكفاح المسلح.. فالاستقلال الوطني الذي انتزعه شعبنا يوم الـ30 من نوفمبر 1967م بطرد الاستعمار البريطاني من أرضنا الطاهرة، ما كان ليتحقق إلاّ بعد أن اجتثت الثورة‮ ‬رؤوس‮ ‬الشياطين‮ ‬من‮ ‬أولئك‮ ‬المرتزقة‮ ‬والخونة‮ ‬والمأجورين‮ ‬ودكَّت‮ ‬أوكارهم‮ ‬النتنة‮ ‬وأفكارهم‮ ‬المريضة‮.‬
نذكّر اليوم الانفصاليين الجدد أنهم يغامرون ولا يدركون خطر تطاولهم على ثوابت مقدسة لدى الشعب اليمني.. هذه المناسبة تعلمنا أن الذين خانوا أعظم وأصدق وأنبل الشهداء الذين سقطوا في درب حرب التحرير من ردفان، حالمين، الشعيب، الضالع، يافع، طور الباحة، عدن، أبين، شبوة،‮ ‬ومن‮ ‬كل‮ ‬أرض‮ ‬اليمن،‮ ‬يهون‮ ‬عليهم‮ ‬اليوم‮ ‬أن‮ ‬يخونوا‮ ‬الوطن‮ ‬وترابه‮ ‬المقدس‮.. ‬فليس‮ ‬لديهم‮ ‬وازع‮ ‬يردعهم‮.. ‬لا‮ ‬من‮ ‬كتب‮ ‬ماركس‮ ‬ولا‮ ‬من‮ ‬وصايا‮ ‬حسن‮ ‬البنَّا‮ ‬أو‮ ‬السيد‮ ‬قطب‮ ‬ولا‮ ‬كذلك‮ ‬من‮ ‬طلاسم‮ ‬الكهنة‮.‬
لقد سقطت قيادات أحزاب المشترك في وحل الخيانة وصارت تتاجر بكل شيء ولم يعد لديها مقدساً إلاّ الخارج فتكتب التقارير الى الخارج وتؤدي الولاء والطاعة للخارج وتشكو للخارج.. وتطيع أوامر الخارج و.. و.. و.. كله للخارج.. لكنها ترفض أن تلجأ الى الشعب لأنها تبغضه وتكرهه‮ ‬وتتآمر‮ ‬عليه‮.. ‬إذ‮ ‬من‮ ‬المحال‮ ‬أن‮ ‬تجد‮ ‬لها‮ ‬مكاناً‮ ‬دافئاً‮ ‬في‮ ‬وجدانه‮ ‬أبداً‮.. ‬فلا‮ ‬مكان‮ ‬لهم‮ ‬إلاّ‮ ‬في‮ ‬أعماق‮ ‬المستنقعات‮ ‬النتنة‮ ‬فقط‮.‬
علينا أن نتذكر كوكبة من هذا الشعب العظيم الذين تصدوا للانفصاليين مبكراً كالمناضل الشاعر إدريس حنبله ابن سندريلا اليمن عدن الذي عكس صورة ناصعة للنضال اليمني في فترات الكفاح المسلح.. لقد ظل محارباً الدعوات الانفصالية المعادية لطموحات الانسان اليمني، فيتوعد الداعين‮ ‬الى‮ ‬انفصال‮ ‬عدن‮ ‬عن‮ ‬اليمن‮ ‬وضمها‮ ‬الى‮ ‬عصبة‮ ‬الكومنوولث،‮ ‬وانفصال‮ ‬الجنوب‮ ‬عن‮ ‬اليمن‮ ‬الأم،‮ ‬كما‮ ‬يؤكد‮ ‬على‮ ‬ذلك‮ ‬الدكتور‮ ‬احمد‮ ‬علي‮ ‬الهمداني‮.‬
اليوم‮ ‬نجد‮ ‬أن‮ ‬أحزاب‮ ‬اللقاء‮ ‬المشترك‮ ‬تبدو‮ ‬صورة‮ ‬متسنسخة‮ ‬لدعاة‮ ‬الانفصال‮ ‬الذين‮ ‬ملأوا‮ ‬الدنيا‮ ‬ضجيجاً‮ ‬إبان‮ ‬عهد‮ ‬الاستعمار‮ ‬البغيض‮.. ‬وقد‮ ‬رد‮ ‬عليهم‮ ‬حينها‮ ‬الشاعر‮ ‬ادريس‮ ‬حنبلة‮ ‬قائلاً‮:‬
أنا‮ ‬لن‮ ‬أصيح‮ ‬لدعوة‮ ‬مشبوهة
قد‮ ‬قلتها‮ ‬بالعزم‮ ‬والاصرار
أنا‮ ‬لا‮ ‬أقول‮ ‬عبارة‮ ‬مرصوصة‮ ❊❊ ‬لكنها‮ ‬في‮ ‬القلب‮ ‬نور‮ ‬سار
ولسوف‮ ‬أجتاز‮ ‬الطريق‮ ‬لوحدة‮ ❊❊ ‬يمنية‮ ‬ترنو‮ ‬لها‮ ‬أبصاري
ولسوف‮ ‬أهتف‮ ‬ما‮ ‬حييت‮ ‬وميتاً‮ ❊❊ ‬حتى‮ ‬يضج‮ ‬الراقدون‮ ‬جواري
أمل‮ ‬الحياة‮ ‬لوحدة‮ ‬شعبية‮ ❊❊ ‬عربية‮ ‬الأبعاد‮ ‬والأغوار
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

الشرعية في اليمن هي «الشارعة»!!
مطهر الأشموري

القمة العربية الطارئة.. كلمات ترفرف في الهواء وأفعال تغيب عن الأرض
عبدالله صالح الحاج

المرور.. كرامة المواطن وبلطجة بعض السائقين!!؟
أحمد الشاوش

ما هذا القرف الخارج عن منظومة الأخلاق؟!
زعفران علي المهنا

المرأة في عيدها العالمي
علي أحمد مثنى

الطريف في برامج الإذاعات خلال رمضان
خالد قيرمان

العودة إلى الإنسان
عبدالرحمن بجاش

جمع التشريف!!
محمد عطبوش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)