موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - قصف أهداف بفلسطين المحتلة.. صنعاء تستهدف سفينة إسرائيلية - شورى اليمن يدين مجازر الكيان بمستشفى ناصر - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34305 - ثلاث عمليات عسكرية يمنية ضد أهداف عدوانية - تمديد التسجيل على المقاعد المجانية في الجامعات - 5 مشروبات طبيعية تنظف الرئتين من السموم -
تحقيقات
الإثنين, 01-ديسمبر-2008
احمد‮ ‬محمد‮ ‬حسن‮ -‬عبدالعزيز‮ ‬بن‮ ‬بريك -
وبمناسبة هذه الذكرى العظيمة التقت الصحيفة عدداً من مناضلي الثورة اليمنية الذين كان لهم شرف النضال في صنع يوم الاستقلال.. وكانت البداية مع المناضلة هدية أحمد سعيد أمينة سر دائرة الفكر والاعلام لحزب جبهة التحرير حيث أوضحت: أنه بانتزاع الاستقلال الوطني وتسلم السلطة كانت الثورة قد دخلت مرحلة جديدة من مراحلها التاريخية وتعتبر مهامها كماً وكيفاً أضخم وأشق من المراحل السابقة لها.. ذلك أن مهمة طرد المستعمر البريطاني من الأرض اليمنية لا تعني على الاطلاق أنها قد قضت على مختلف الآثار التي تركها وعلى العلاقات الاجتماعية‮ ‬والاقتصادية‮ ‬والسياسية‮ ‬والثقافية‮. ‬مشيرة‮ ‬الى‮ ‬الدور‮ ‬الذي‮ ‬لعبته‮ ‬المرأة‮ ‬اليمنية‮ ‬في‮ ‬مختلف‮ ‬التنظيمات‮ ‬الثورية،‮ ‬ومن‮ ‬بينها‮ ‬مناضلات‮ ‬جبهة‮ ‬التحرير‮ ‬أمثال‮ ‬ليلى‮ ‬حبلي‮ ‬ورضية‮ ‬إحسان‮ ‬الله‮ ‬والشهيدة‮ ‬لطيفة‮ ‬شوذري‮.‬
ومضت تقول: إن المرأة اليمنية في مرحلة الكفاح المسلح كانت بصماتها واضحة من خلال الأعمال البطولية والمشاركة الواسعة التي اجترحها اخوها الرجل وكشفت بأن هناك أدواراً مجهولة لنساء يمنيات قمن بها ولم يتمكن من رؤية النور.
حركة‮ ‬ثورية
{ أما المناضل فيصل البحصو من قادة العمل النضالي في جبهة التحرير فقد قال: ثورة 14 أكتوبر لم تكن حينها بمعزل عن المد الثوري للحركة الثورية العالمية مشيراً الى أن هذه الثورة لم تكن مجرد حركة وطنية تسعى الى تحرير الوطن من قبضة المستعمر البريطاني وإنما كانت حركة‮ ‬ثورية‮ ‬تسعى‮ ‬الى‮ ‬تحرير‮ ‬الشعب‮ ‬بفئاته‮ ‬وطبقاته‮ ‬المختلفة‮ ‬والسير‮ ‬بثبات‮ ‬نحو‮ ‬تحقيق‮ ‬كل‮ ‬أهدافها‮ ‬المستقبلية‮ ‬ولعل‮ ‬أبرزها‮ ‬آنذاك‮ ‬تحقيق‮ ‬الاستقلال‮ ‬الاقتصادي‮ ‬والاجتماعي‮.‬
وقال: أنا لا أحب أن أتكلم عما قمت به من أعمال نضالية وما تعرضت له من تنكيل واعتقال من قبل جنود الاحتلال البريطاني ولندع الآخرين يتكلمون.. ومضى يقول: إنني أذكر أن هناك بعضاً من فدائيي جبهة التحرير وقد انتزعت أظافرهم كشكل من أشكال التعذيب في سجون الاحتلال البريطاني‮. ‬
وعن‮ ‬انطباعه‮ ‬عن‮ ‬الاستقلال‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬مسيرة‮ ‬الوحدة‮ ‬المباركة‮ ‬قال‮: ‬إن‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬أعادت‮ ‬للاستقلال‮ ‬قوته‮ ‬وعنفوانه‮ ‬واعتباره‮ ‬وبأن‮ ‬شعبنا‮ ‬يقطف‮ ‬اليوم‮ ‬ثمار‮ ‬الاستقلال‮ ‬في‮ ‬التنمية‮ ‬والديمقراطية‮.‬
ذكريات‮ ‬النضال
{ أما عن ذكرياته يوم الاستقلال الوطني قال المناضل فيصل بحصو: حينما أعلن عن يوم الاستقلال كنت حينها رئيساً لمركز المنصورة الاجتماعي وكنت ضمن مجموعة من المناضلين قد خرجنا في كرنفال بهيج بهذا اليوم العظيم وتوجهنا الى مطار عدن الدولي لاستقبال وفد الجبهة القومية الذي شارك في مفاوضات الاستقلال في سويسرا مع الجانب البريطاني وكان في مقدمتهم المناضل المرحوم قحطان محمد الشعبي رئيس الوفد المفاوض ورئيس الحكومة الجديدة وحينها خرجت عدن عن بكرة أبيها حاملة الشعارات الوطنية وشعارات الفرحة بالنصر.. ومضى يقول: لقد أسهمت بفعالية من خلال قيادتي للمركز الاجتماعي في المنصورة في تأليف وإعداد بعض المسرحيات تزامناً مع الفرحة بالاستقلال الوطني حيث قدمنا مسرحيات تحكي واقع الفقر والمرض والتخلف إبان عهد الاستعمار البريطاني وكيف جاء الثوار ليغيِّروا هذا الواقع لتخليص الشعب من براثن الاحتلال والتوجه نحو القضاء على التخلف والتركة الثقيلة التي خلفها المستعمر للبلاد منذ بداية الاستعمار وقد كرست كل أعمال المسرحية التي كنت أؤلفها وأخرجها مع مجموعة من خيرة الشباب نحو التوجه في تنوير الناس من خلال المسرح للمشاركة في البناء الاجتماعي والتنمية بعد مرحلة‮ ‬الكفاح‮ ‬المسلح‮ ‬وهي‮ ‬مرحلة‮ ‬أصعب‮ ‬من‮ ‬مرحلة‮ ‬الكفاح‮ ‬المسلح‮.‬
{ ومضى يقول: إن 30 نوفمبر هي محطة مهمة في تاريخ الثورة والتي أوصلتنا الى تحقيق الوحدة اليمنية بفضل قيادة المناضل الوحدوي الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وهو الحلم الذي كان يراودنا دوماً فإذا بالقائد الوطني المخلص علي عبدالله صالح قد حقق هذا الهدف العظيم‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬كان‮ ‬حلماً‮ ‬من‮ ‬أحلام‮ ‬اليقظة‮.. ‬واختتم‮ ‬حديثه‮: ‬علينا‮ ‬أن‮ ‬نحمي‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬المخاطر‮ ‬لأن‮ ‬في‮ ‬الوحدة‮ ‬سعادتنا‮ ‬وتقدمنا‮.‬
{ أما المناضل حسين أحمد قائد قعطبي فيقول عن شعوره بيوم الاستقلال: لقد عشت الى هذا اليوم 30نوفمبر 2008م والحمد لله لأنني كنت من الفدائيين المقاتلين في صفوف الجبهة القومية ثم بعد الدمج بين منظمة التحرير والجبهة القومية بقيت مع جبهة التحرير (فرقة النجدة) للتنظيم‮ ‬الشعبي‮ ‬للقوى‮ ‬الثورية‮.. ‬وفي‮ ‬لقاءاتنا‮ ‬مع‮ ‬الفدائيين‮ ‬كان‮ ‬من‮ ‬امنياتنا‮ ‬ونحن‮ ‬في‮ ‬خضم‮ ‬النضال‮ ‬أن‮ ‬نرى‮ ‬يوم‮ ‬الثلاثين‮ ‬من‮ ‬نوفمبر‮ ‬يوم‮ ‬الاستقلال‮.‬
وحقيقة القول: إن الهدف الاسمى لنا نحن الفدائيين من كل قطاعات النضال ومختلف التنظيمات أن نقاوم الاستعمار وأن يخرج من الجزء الجنوبي من الوطن.. وهذا الهدف كان بمثابة الثابت الاقوى من عقيدة الكفاح المسلح.
والأجمل أن مختلف الجهات آنذاك لا تعرف غير خروج المستعمر حيث أصبحت واحدية النضال تستمد من واحدية الثورة اليمنية، لأن ثورة سبتمبر 1962م كانت الممهد القوي الذي استمددنا منه عزيمتنا في طرد المستعمر.
ومن هذا المنطلق استمر النضال وقامت ثورة 14 اكتوبر لتعطي هي الاخرى دفعة قوية لنا لاستمرارية الكفاح المسلح.. وخلال أربع سنوات تم تصعيد الكفاح المسلح الى أن أجبرنا الاستعمار البريطاني على الرحيل من أرضنا وتحققت أمنية كل الشرفاء في الوطن.. والآن بعد هذه الرحلة الطويلة لابد من النظر الى أوضاع المناضلين، حيث إن الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة في صنعاء ومكتبها في عدن لا يقومون بالواجب تجاه هذه الشريحة من المناضلين ونأمل أن يحظى المناضلون بمزيد من الرعاية بدلاً من أن يكونوا تحت رحمة الاهمال والروتين‮.‬
{ أما المناضل زكي زوقري من القطاع الفدائي من جبهة التحرير يقول: إن مرور أكثر من واحد واربعين عاماً من الاستقلال هو وقفة مراجعة وتذكار لذلك الصف الطويل من المناضلين الذين وقدموا أرواحهم فداء لقيام الاستقلال، وأنا كأحد الفدائيين فإنني لم اشاهد يوم الاستقلال الذي أسهمت في قيامه أنا وجميع المناضلين سواء الأحياء منهم أو الشهداء بحكم الصراعات السياسية التي كانت قائمة آنذاك في فرز التنظيمات والاحتقانات.. وفي يوم 30 من نوفمبر 1967م تحركت أنا ومجموعة من جبهة التحرير إلى صنعاء هرباً من المماحكات التي كانت قائمة قبيل الاستقلال بأشهر، وأقول لك: إن يوم الاستقلال سمعنا به ولم نرَه، أي أن لحظة إعلان الاستقلال سمعنا بها ، ولكن لم نعشها بالفرح في إطار ذلك اليوم بل سعدنا به من كل أرجاء اليمن، شماله وجنوبه وشرقه وغربه.
ومن الذكريات لممهدات الاستقلال أننا كنا جنوداً في معسكر »أرم بوليس« وكنت أنا والشهيد عمر الرخم وسالم الدهبلي من جبهة التحرير تناط بنا مجموعة من العمليات مع بقية الفدائيين، والحمد لله أسهمنا بصنع هذا اليوم.. ولم يقتصر نضالنا في الجزء الجنوبي من الوطن بل ساهمنا‮ ‬بشكل‮ ‬فعّال‮ ‬أثناء‮ ‬الحصار‮ ‬على‮ ‬صنعاء‮ ‬في‮ ‬حرب‮ ‬السبعين‮ ‬يوماً‮.‬
{ ويتفق المناضل زكي مع ما قاله زميلهالمناضل فيصل في أن الوحدة قد مثلت الانتصار الحقيقي للاستقلال في ظل مسيرتها طابعاً وطنياً وحضارياً وانسانياً بعيداً عن التقلبات الشمولية التي افقدت الاستقلال روحه ودفعته ضد الارادة الشعبية المنطلق الى الاستقلال الأمثل للاستقلال‮.‬
{ أما المناضل سعيد حسن »الشارمي« وهو أحد الفدائيين الذي لم يخفِ دموعه وهو يحدثني عن مرحلة الكفاح المسلح قائلاً: كنت أثناء الكفاح المسلح أملك كشكاً لبيع الكماليات والسجائر وكان هذا الكشك بمثابة نقطة التقاء للفدائيين بمعداتهم ورسائلهم وما يريدون إخفاءه أثناء العمليات، ولم أهب بطش الاستعمار بل كنت لا أفشي سر كل من يتعامل معي من الفدائيين من مختلف التنظيمات سواء جبهة التحرير او الجبهة القومية .. واستمر التعامل معي حتى تحقق يوم الاستقلال وكم كانت فرحتي أكبر وأنا اشاهد شعبي يخرج منتصراً من هذا الاستعمار الذي بقي 128‮ ‬عاماً‮ ‬جاثماً‮ ‬على‮ ‬صدر‮ ‬الجزء‮ ‬الجنوبي‮ ‬من‮ ‬الوطن‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)