الميثاق نت - محمود الحداد -
طالب الدكتور عبدالباقي الحوتري - جامعة حضرموت- بإجراء الانتخابات في موعدها مهما كانت المعوقات والمطالب الرامية الى تأجيلها وكذلك عدم الخنوع للاحزاب التي أعلنت مقاطعتها للحوار خاصة بعد ان قدم المؤتمر الشعبي العام كل التنازلات التي تهيئ لمناخ حواري، وعزا الحوتري مقاطعة احزاب المشترك الحوار مع المؤتمر إلى وصولها لمرحلة العقم.. وأن ما تبقى لديها يدعو فقط لتعميق اسباب التوتر والصراع..
مضيفاً : ان ذلك مدعاة لتحويلهم الحوار الى كيل الاتهامات وتوزيعها يمنةً ويسرة على الآخرين.
ولهذه الاسباب دعا الحوتري المؤتمر الى اعطاء فرصة للاحزاب والقوى السياسية الاخرى لتقوم بدور احزاب المشترك التي وصفها بالعقيمة وكذلك الاهتمام بالمستقلين وتمكين المرأة سياسياً ومنحها الكوتا.
من جانبه قال الدكتور منذر اسحاق : ان الديمقراطية لاتحتمل الاستجداء بمعنى انه ليس من الضرورة ان نستجديها من الاحزاب.
موضحاً ان الذي يخوض الانتخابات وانشق بدون شروط مهما كان ثقله وتواجده في المحليات والنواب فإن ذلك يفسر قدرته على التعامل مع الديمقراطية مهما كانت نتائجها.. بخلاف الذي يخاف من الصندوق ومن الشعب حين يقول كلمته بعد ان اتضح الخيط الابيض من الخيط الاسود وتجلت الحقائق، من يعمل لوطنه ومن يعمل لنفسه وحزبه.
واضاف: ان هذا الخوف هو الذي يدفع أحزاب المشترك الى المماطلة في الحوار او مقاطعته وصولاً الى عرقلة الانتخابات.
واشار الدكتور اسحاق إلى ان احزاب المشترك تطالب بديمقراطية مفصَّـلة على مقاسها تقوم على المقاسمة والمحاصصة بحجة ان المجتمع لم يرتقِ الى تمثيل الديمقراطية الحقة.
مؤكداً ان الديمقراطية ليس فيها مطالب.. ومقاطعة الاحزاب لها لاتفقدها شرعيتها.
من ناحيته اعتبر الدكتور محمد الرفيق - جامعة ذمار- مقاطعة المشترك للحوار وللانتخابات قمة الديمقراطية واضاف قائلاً : اذا كان المشترك قد أبدى رأيه حول قضايا الحوار والانتخابات فإن ذلك من باب إبداء الرأي.
وبالتالي فإن مقاطعته ليست نهاية الحياة بقدرما تكون نهاية حياتها السياسية وبدء حياة سياسية اكثر فاعلية لأحزاب وقوى اخرى.
ودعا الدكتور الرفيق هذه الاحزاب إلى ان تكون عند مسئولية قرارها في ترك العمل السياسي بعد ان وجدت نفسها عاجزة عن تمثيله على أكمل وجه.. وان تكون عوناً وسنداً لقوى اخرى من أجل الوطن وتنميته واستقراره.
محذراً في السياق نفسه من تصرفات غير مسئولة تسعى الى عرقلة الديمقراطية او التنمية من خلال ما تمارسه من أعمال ليست لصالح اليمن ارضاً وشعباً.
اكاديميون يطالبون بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد
