الميثاق نت -
استبعدت صحيفة "لثوري"في عددها الأخير اسم حميد الاحمر من قائمة من وصفتهم بأنهم "بتلعون وطناً"بعد ان وضعته على رأس قائمة الفساد في تحقيقها المنشور في أغسطس من العام الماضي بعنوان "سئولون وتجار أيضاً" والذي لم يسلم منه أيضاً والده الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر، عندما قالت انه: "صل على ستة عقود نفطية "ينها"من أصل ٨١ عقداً كوكيل لهذه الشركات، كما فرض على شركة أوكسيدنتال التي كانت تعمل في الجنوب قبل الوحدة ان يكون وكيلها الوحيد.. كما فرض على شركة اتحاد المقاولين العرب المملوكة للملياردير الفلسطيني حسيب الصياغ تقاسم جزء من العائدات سنوياً بصفته الوكيل الوحيد للشركة فضلاً عن طلب حق التصرف بحقول اريام التي تعمل بها شركة كوديل"
وأضافت الصحيفة انه: "حينما تم استبعاد الشيخ من التوقيع على اتفاقية معاهدة جدة كان التعويض اعطاء نجله حميد الاحمر مناقصة وضع العلامات الحدودية بملايين الدولارات!"
وأكدت "الثوري"أن حميد الاحمر حصل على مناقصة انشاء محطة الكهرباء الغازية عبر شركة »سي. سي العالمية« التي يملكها كترضية لوالده، دون ان يتم فتح مظاريف المناقصة.
وتسترسل الصحيفة في وصف ابتزاز حميد باسم والده لتقول انه حصل على عقد المرحلة الثانية كمنحة مع وعد بالمرحلة الثالثة، حيث تصل قيمة العطاء -حسب الصحيفة- الى ٠٠١١ ميجاوات!! وربما تقصد الصحيفة قدرة المحطة في المرحلة الثالثة.
>>>
خلال سنة تقريباً تغيرت الرؤى والمواقف حسب المصالح الجديدة ليصبح حميد الاحمر ابرز رموز الاصلاح في الوطن والداعية الجديد لمحاربة الفساد!!
وأصبح حميد رجل الاعمال الشاب يحكي قصة كفاحه العصامية والتي يقول انه بدأها من دكان صغير كان يبيع فيه الشوكولاته والايسكريم لأولاد الحارة كما يزعم، ثم تطور نشاطه عندما افتتح ورشة للسمكرة والميكانيك، واختفت بقية التفاصيل في حكايته ليصل بقدرة قادر، وبجهود ذاتية الى امتلاك أكبر الشركات التجارية في اليمن، ووكيل لعشرات الشركات الاجنبية بمجهوده.
>>>
لا غرابة في أن تفصًل صحف المشترك الألقاب التي يريدها حميد بالمقاسات التي يريدها، فقد وصفته برجل المعارضة القوي وقائد التغيير الجديد وستدفع به الى ما يريد كما يدفع لها ما تريد.
الشاهد في الموضوع هي حالة الرضا التي تبديها صحف المشترك فتغض الطرف عن كل عيب، وحالة السخط التي تبدي المساوئ.
الفساد أصبح يفصَّل بالمقاسات وكذلك الوطنية والدكتاتورية والديمقراطية وغيرها من الألقاب، الفرق الوحيد هو المشتري لهذه البضاعة أو تلك، ومقابل ما سيدفع الزبون ستحدد جودة الوصف أو رداءته.
أما من يرفض التعامل مع هؤلاء الانتهازيين وفسادهم الاخلاقي فسيوصم بكل التهم، وأدناها الفساد.
>>>
هل يتوقع هؤلاء -وهم يمارسون انتقائية فجة بمعايير المصلحة والنفعية- ان يلقى خطابهم مصداقية لدى الناس؟
ومن الذي يريد ان يبتلع الوطن ويقسمه اخماساً واسداساً؟
لاحظوا ان وعي الناس آخذ في التطور السريع، وسيكون اللاعب الأساسي في الانتخابات.. والصندوق سيفصح عن الحقيقة يوم ٠٢ سبتمبر، ولن ننتظر طويلاً لنعرف رأي الشعب.. في من فسدت ضمائرهم لتصبح بضاعة رخيصة.
| 
عندما يصبح حسب الطلب.. فساد القيم والضمير أفظع من فساد الوظيفة
