موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الامين العام يعزي العميد العزكي - بن حبتور: فلسطين قضية كل أحرار العالم - أبو شمالة: اليمن هو الأنموذج الحي للأمة - عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط - الجمارك تحيل 250 ملف تهريب إلى النيابة العامة - "الضربة الثالثة".. صنعاء تكشف تفاصيل عمليتين عسكريتين - تزداد المعاناة منها خلال شهر رمضان..حلول بديلة للأسواق العشوائية في المدن - محمد عبدالله مثنى.. من رواد الأدب اليمني المعاصر - سياسيون وصحفيون : حملات "التجويع" تهدف إلى تقسيم المجتمع وتفكيك النسيج المجتمعي - العدو الأمريكي يدمر مبنى السرطان ومخازن الأدوية -
مقالات
الميثاق نت -

السبت, 31-يناير-2009
الدكتور علي مطهر العثربي -
إن الموقف التركي الذي أظهره بجدية السيد رجب أردوغان – رئيس وزراء تركيا -في منتدى دافوس في 28-1-2009م أعادنا إلى المواقف التاريخية للدولة العثمانية في عهد السلطان عبد الحميد الذي طلب اليهود منه التأمين على وعد بلفور البريطاني الهادف منحهم وطناً قومياً في فلسطين وكانت إجابة ذلك السلطان الغيور الحر القول الذي خلد أسمه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها " إن باطن الأرض خير لي من ظاهرها إن وافقت على هذا الطلب " .
ولذلك ليس بغريب هذا الموقف الشجاع الذي أظهره رئيس الوزراء التركي لأن الرجل أدرك أن بلاده قد أهينت من خلال ارتفاع صوت شيمون بيريز – رئيس الكيان العنصري الإرهابي الصهيوني – الذي تطاول على تركيا وأدعى أنه مظلوم وكأن الفلسطينيين هم المغتصبين للأرض وهم الذين يمتلكون أسلحة الدمار الشامل وهم الذين قاموا بالقتل والتشريد والتنكيل دون أدنى قدر من الحياء ، بل المزيد من الإضرار على ممارسة الزيف والكذب الذين انتهجه الإرهابي شيمون بيريز ، ومما زاد من حدة الامتعاض ثم الانسحاب الذي قام به رئيس وزراء تركيا أن القاعة صفقت لكذب وزيف بيريز وهو أمر من وجهة نظري ينبغي أن يثور له كل حر في العالم وكل منصف لأنه لا يجوز أن يجامل الجلاد على حساب الضحية ، أما إسرائيل فهي التي احتلت الأرض الفلسطينية وقتلت وشردت أبناء الشعب الفلسطيني واستخدمت أنواع الأسلحة المحرمة دولياً.

غير أن ما يثير الغرابة حقاً هو حالة السكوت التي خيمت على المنتدى تجاه أكاذيب الإرهابي بيريز ثم التصفيق لذلك الأفاك دون أن يظهر حراً منصفاً عادلاً ليفند تلك الأكاذيب بعد انسحاب رجب طيب أوردغان – رئيس وزراء تركيا – أين الضمير الإنساني الحي الذي يرفض الجور والحيف ويقول الحقيقة ؟
ولماذا هذا التواطؤ والتآمر والكيل بمكيالين ؟ ولماذا التجاهل لدماء الأطفال والنساء والشيوخ والعزل من السلاح من أبناء الشعب الفلسطيني ؟ ولئن كان السيد رجب طيب أردوغان الصوت الإنساني الغيور والضمير الحي والإنسان الحر الوحيد الذي رفض كل ذلك البهتان فإنه كان ينبغي على منظمي المنتدى ومديري الحوار أن يتمتعوا على الأقل بالحيادية وأن يتيحوا الفرصة للرجل للرد على الافتراءات ومحاولات تضليل الرأي العام الأوروبي من قبل الإرهابي بيريز الذي قلب الحقائق رأساً على عقب ، غير أن الأخلاقيات وآداب الحوار لم تعد متوفرة لدى المتواجدين في هذا المنتدى ، الأمر الذي جعل من المنتدى أضحوكة بأيدي الصهاينة يحاولون من خلاله تزييف وعي الرأي العام الأوروبي من خلال أكاذيبهم التي يصفق لها المنتدى وكأنهم يؤيدون الاحتلال .

إن حالة الاستفراد والاستهانة بالدين الإسلامي أينما كانت هي نتيجة طبيعية لحالة الانقسام الذي يعاني منه العرب والمسلمون وهذه الحالة لا صلة لها بالدين الإسلامي على الإطلاق لأن الإسلام دعا الأمة إلى الوحدة قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) .
كما أن التشرذم الفلسطيني قد زاد الوضع بلاء على بلاء ولا سبيل للخروج من هذا الوضع المزري إلا بإعادة الأمور إلى نصابها والعودة إلى جوهر الدين لتتمكن الأمة العربية والإسلامية من استعادة مكانتها وهيبتها بين الأمم وأول لبنة في هذا الاتجاه الإسراع بوحدة الفلسطينيين وإنهاء خلافاتهم الداخلية والوصول إلى رؤية مشتركة تمكنهم من تحديد معالم المستقبل والاستفادة من تعاطف العالم مع الشعب الفلسطيني وهي فرصة ينبغي على الفلسطينيين عدم تضييعها .
وليدرك العرب أنهم باختلافهم فريسة ثمينة للكيان العنصري الإرهابي الصهيوني الذي يعمل ليل نهار على تحطيم كيانهم من خلال القضاء على وحدتهم وتغذية صراعاتهم ، وأن الكيان العنصري الإرهابي الصهيوني لا يقنع إلا بفنائهم وليدرك العرب والمسلمون في العالم بأن وحدة صفهم أعظم سلاح في وجه الصهيونية والعمل لما من شأنه الدفاع عن جوهر الدين الإسلامي وترجمة مبادئه وعدم السماح لمن يحاولون النيل من عقيدتنا بأساليب لا تمت بصلة للدين الحنيف فهل ندرك أن تركيا أطلقت فرصة ينبغي استغلالها من الفلسطينيين أولاً ثم العرب ثانياً ؟ أم أن الزيغ ما زال يصول ويجول في صفوفنا ؟!.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداد ابنة قريتي
عبدالرحمن بجاش

المفرقعات تهدّد السَّكينة العامة
د.محمد علي بركات

السلام وعيٌ جماعي
د. ربيع شاكر

المؤتمر الشعبي العام: بوصلة الوطن في زمن التحدّيات
أصيل البجلي

ما يُراد لسوريا سيُعمَّم على المنطقة
أحمد الزبيري

رحل.. ورحل حلمه بتطوير القبيلة..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

مسلسلات رمضان: من العَـبَط إلى التشنُّج.. ومن النَّقد إلى التَّشفِّي
عبدالله الصعفاني

الفهم الخاطئ للتعدُّد والتنوُّع الديني والمذهبي والسياسي
إبراهيم ناصر الجرفي

لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)