أمين محمد جمعان - جديد غير مستغرب وفقاعة مثل ما سبقتها من الفقاعات الصوتية والشذوذ التخريبي القاصد الإضرار بالمشهد السياسي اليمني وإحداث تشوهات غير مستحبة في تركيبته والرامي في حقيقته إلى تصدير الأزمة وخنق مناخات التعبير وأجواء الحرية والانقلاب على الديمقراطية .
ذلك الذي تروج له بعض قيادات الهرم الانقلابي المتربع على تكتلات ظليه في مسرح الفعل الهزلي لأحزاب المشترك الضائع وخماسي الأزمة والتصارع ..
وبعيداً يذهبون في زعمهم أن الوطن بحاجة إلى الإنقاذ وأنهم هم البائسون من سينقذونه . وأن مشروعهم التخريبي وصكوك التآمر التي تناصحهم بها توجهات إقليمية وغربية تناصب اليمن العداء وتسعى إلى توتير الحياة السياسية والنيل من السلم والوفاق الاجتماعي وتهديد الأمن والسكينة العامة وإعاقة جهود التقدم والبناء هي ذات الغاية والوسيلة ناهيكم عن استغلال المساحة الحرة للتعبير والمناخات الديمقراطية لبث ثقافة الكراهية وخلق الأزمات واستنساخ مثيل مشابه لذلك التجاذب السلبي الافتراضي المخالف والذي يتصاعد ويشتد في الشقيقة العربية اللبنانية ليس لشيء إلا لإفراغ صراعات التنافس والسيطرة وحسابات التصفية لقوى مجاورة وإقليمية وأخرى صهيونية وأجنبية والمواجهة الميدانية عبر عملاء الارتهان والدفع الدولاري والمرتزقة من الساسة الخونة .
ولكن هيهات لذلك أن يتحقق .. وكيف وشعبنا العظيم بات يدرك ويعي حجم المؤامرة وأضحى قادراً على التمييز بين الشرفاء الوطنيين من أبنائه وبين أولئك الأشباه أذيال العمالة والهيمنة .
بالأمس أسقطها وفي ماضي التاريخ وحاضره ومعاصره مؤكداً على الدوام إرادته الحرة وقناعته الراسخة بحكمة قيادته وبوحدة زعامته وحتمية تأصر جهود كافة فئاته وشرائحه لصنع مسارات تقدمه وبناءه وتطوره .
ليبقى يمن الوحدة والمجد .. قبلة للتوحد وأرضاً للتسامح والحكمة وعنواناً للعروبة والأصالة ورمزاً في سفر التاريخ والحضارة وموطن السلام والمجسد الجوهري لقيم الإسلام في التوسط والاعتدال وفي ريادة آفاق الحرية والديمقراطية |