علي عمر الصيعري -
لا أدري ما إذا كان “المشترك” قد وصل الى اتفاق مبدئي مع قيادة مؤتمرنا الشعبي العام يفضي الى مشاركته في الانتخابات القادمة، ولكن الذي أدريه ان قادة “الاصلاح” بما عُـرف عنهم من فراسة ونوازع، لايمكنهم التفريط في مقاعد البرلمان القادم، ولو تمسك شريكهم “الاشتراكي” بــ”عبثية” المقاطعة، بل لا أستبعد انهم يتعاملون معه بمثل ماتوقعه حكيم العرب “قس بن ساعدة” ووصفه بأنه “ما وراء الأكمة”..
كما لايستبعد ان يكون من اطلق قبل أربعة أشهر العبارة الشهيرة القائلة :”لن نشارك بشروط المؤتمر، ولن نقاطع وفقاً لأجندته”، وهو أول السباقين في تدشين حملته الانتخابية المبكرة بعد أيام قلائل من اطلاق تلك العبارة.
ففي حضرموت دشن فرع “الاصلاح” حملته الانتخابية في 25أكتوبر الماضي بهجوم سافر على فرع مؤتمرنا والسلطة المحلية ولمَّا يفق بعد اهلنا واخواننا المنكوبون من صدمة كارثة الامطار والسيول، ولم تتصدَ لتلك الحملة الظالمة في وقتها سوى العزيزة “الميثاق”.
ومنذ ذلك اليوم والحملات الاعلامية الانتخابية المبكرة، في حضرموت الساحل التي تفرد بها “الاصلاح” من دون شريكه “الاشتراكي” على قدم وساق.. كما لاتزال لقاءات الاصلاح بالمنكوبين والمواطنين تترى في عموم مديريات الساحل يتصدرها “محسن باصرة” في كل المحافل.
ان نشاطاً اعلامياً موجهاً كهذا يقوم به “الاصلاح” في ساحل حضرموت وأبرزه تواصل اللقاءات الموسعة بالمواطنين، وإصدار اعداد من صحيفته المحلية “الريان” واطلاق البيانات وتشريك عدد من المواقع الالكترونية في حملته هذه المدفوعة الثمن، ان كل هذا لايعني سوى شيئين الأول منهما ضمان جمهور الملعب السياسي بحضرموت الساحل، والثاني مجاراة شركائه الآخرين في اللعب بورقة “يامقاطعة.. يامشاركة”..
وبالمختصر المفيد.. إن “الاصلاح” بحضرموت يصعّد “طحنه” والاشتراكي يواصل “جعجعته” ملوحاً للناخبين بـ”القضية الجنوبية” التي لاتعدو عن كونها أشبه بــ”فجلة حمار جحا”..