عبدالعزيز الهياجم -
هل تستعيد تركيا دورها في العالم الاسلامي كامتداد لإرث الامبراطورية العثمانية التاريخي؟
سؤال يبرز على شفاه كل مواطن عربي واسلامي يتمنى أن تملأ هذا الفراغ الحاصل في الأمة دولة رائدة وقائدة بحجم تركيا تعيد صياغة التحالفات والمحاور لمصلحة موقف قوي وموحد للأمة يمكنها من مجابهة كافة التحديات.
خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة برز الموقف التركي من خلال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والمناصر لقضايا أمته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية جلياً وحاز ايجاب ورضا الشارع العربي والاسلامي.
أما الموقف الأخير والشجاع لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في منتدى “دافوس” كرد على الصلف الاسرائيلي ومغالطات ومكابرات الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز حين انسحب اردوغان لعدم منحه فرصة الرد فلم يكن فقط ليلقى كل ذلك الترحيب واستقبال الابطال من الشعب التركي وانما أثلج صدور العرب والمسلمين وأعاد التذكير بمواقف السلطان عبدالحميد تجاه فلسطين وحماية المقدسات الاسلامية فيها من كل محاولات التآمر والبيع والشراء.
وما يميز مواقف حزب العدالة والتنمية الاسلامي الحاكم في تركيا وزعيمه أردوغان هو الادراك العميق أن مكان تركيا الطبيعي هي أن تكون قائدة العالم الاسلامي وليس اللهث لأن تكون ذيل أوروبا.
لا بديل من منظمة التحرير
أثارتني تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بشأن الدعوة الى مرجعية فلسطينية جديدة بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية.
ولا أعتقد أن ذلك يخدم القضية الفلسطينية بقدر ما هو دعوة الى نعي للاطار العربي الذي توحد وأجمع على قرار اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني واحلال اطار اقليمي “...” يلعب دوراً في الساحة الفلسطينية عبر حركة حماس.
وبالتالي فإن على العرب جميعاً أن يعيدوا الاعتبار لقرارهم التاريخي وذلك من خلال اعادة احياء دور منظمة التحرير وتفعيلها كإطار فلسطيني يضم فصائل وقوى العمل والنضال الوطني وفي مقدمتها حركة فتح.
ينبغي دعم السلطة الوطنية الفلسطينية على اعادة احياء دور المنظمة وفاعليتها وبعد ذلك لابأس على القوى الأخرى سواءً حماس أو غيرها أن تنخرط في المنظمة لا أن تسعى الى تقويضها.