رياض شمسان - لا أغالي إن قلت بأن الله سبحانه وتعالى أنعم على اليمن بقائد حكيم ليقود السفينة اليمنية إلى بر الأمان.. وهو الرئيس علي عبدالله صالح الذي شارك مع زملائه المناضلين الأبطال في الدفاع عن الثورة السبتمبرية منذ انطلاقتها في 26 سبتمبر 1962م.
وعاصر كل أحداثها وما تعرضت له الثورة من تحديات عسكرية واقتصادية وسياسية وغيرها من التآمرات الداخلية والخارجية في محاولات بائسة لإجهاض الثورة والنظام الجمهوري ومنها حصار صنعاء لمدة (70) يوماً من قبل فلول الملكييين ومرتزقتهم في الفترة من 28 نوفمبر 1967م وحتى 8 فبراير 1968م أي في مثل هذا اليوم قبل (41) عاماً الذي تحقق فيه الانتصار والأبدي للثورة السبتمبرية الخالدة والنظام الجمهوري فتيحة لتلك الملاحم النضالية البطولية التي سجلها آنذاك شعبنا اليمني وقيادته وقواته المسلحة ومقاومته الشعبية من خلال صمودهم وبسالتهم وتضحياتهم الجسيمة في سبيل فك الحصار عن العاصمة التاريخية صنعاء فكان تثبيت النظام الجمهوري إلى الأبد بعد ست سنوات من النضال المستميت والمواجهة الصلبة لكل التحديات.
وعلى درب الثورة واصل الرئيس علي عبدالله صالح معاصرته عن قرب بل وفي خصم الأحداث نفسها في مسيرة الثورة والتي ظل خلالها دوماً متفاعلاً معها بكل حماس وطني صادق يمارس فعل الانتماء الوطني الراسخ والأمانة والمصداقية والإخلاص والوفاء لليمن أرضاً وشعباً حتى جاء في موعد مع القدر يوم 17 يوليو 1978م.. الذي تولى فيه القيادة السياسية وترجم عملياً مشاعره الوطنية على أرض الواقع المعاش.. ليقود السفينة اليمنية إلى بر الأمان.. وليخرج البلاد من صراعاتها وأزماتها الخانقة.. وليتوج التحولات العظيمة بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية وإرساء دعائم الديمقراطية وممارستها بحرية تامة .. وشهد الوطن اليمني الكبير نهضة تنموية شاملة.. وأصبحت اليمن تتبوأ مكانة مرموقة في كافة المحافل العربية والدولية.
ومازال الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يواصل العمل من أجل المزيد من النهوض باليمن أرضاً وإنساناً في مختلف مجالات الحياة.
حيث تقوم الحكومة برئاسة الأخ الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء بجهود وطنية مخلصة لتنفيذ البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية والتي نلمسها على أرض الواقع في كافة المجالات الحياتية.
حقا لقد ازداد الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ألقاً نضالياً بفعل تلك التجارب والدروس والتضحيات التي عاصرها في مسيرة الثورة واستفاد منها كثيراً.. وبالتالي استطاع بحكمته وحبه ووفائه لليمن أرضاً وشعباً أن يجنب الأمة والوطن اليمني تلك الصراعات والأزمات التي يحاول بعض قيادات أحزاب المعارضة افتعالها في المرحلة الراهنة.. وذلك على الرغم من حرص القيادة السياسية على الالتزام بالحوار الوطني.. وتعزيز التسامح.. وترسيخ الوحدة الوطنية.. والعمل على استتباب المزيد من الأمن والاستقرار وتحقيق آمال وتطلعات الجماهير تنموياً وديمقراطياً.
فبالرغم من ذلك نجد للأسف الشديد أن بعض قيادات أحزاب اللقاء المشترك الذين لم يستفيدوا من أحداث الماضي ودروسها نجدهم يعملون على محاولة عرقلة إجراء الانتخابات البرلمانية في 27 إبريل القادم.. وكذا إعاقة مسيرة التنمية والاستثمار.. وذلك من خلال صحافتها المروجة للإشاعات والزَّيف والتضليل والكراهية وغيرها من الأقاويل المشوهة لسمعة اليمن والتي تحاول من خلالها تنفير المستثمرين عن إقامة مشاريع استثمارية في بلادنا وكأنها اختارت أن تكون عقبة أمام استيعاب الكثير من الشباب العاطل عن العمل وأمام الحد من البطالة.
فواحر قلباه من هذه القيادات الحزبية المأزومة والمتشائمة دوماً، التي ما برحت تحاول أن تؤزم الأمور وتزرع التشاؤم في نفوس أبناء وشرائح مجتمعنا اليمني!!
فمتى يا ترى سيفهم هؤلاء المفهوم الحقيقي للديمقراطية .. ويسلمون بأنها من أجل مصالح الشعب.. وليست من أجل مصالح حزبية وشخصية!!
صحيفة الثورة |