عبد الله الصعفاني - الأمن في منطقة الجزيرة والخليج كل لا يتجزأ وأي انفلات هنا أو هناك سيسحب نفسه حوادث تفجير ومخدرات في أماكن أخرى.
وهذه الأيام تتوارد المعلومات حول اتجاه تم بموجبه توحيد منظمة القاعدة في السعودية واليمن تحت قيادة واحدة تختار اليمن مقراً لها.
وفي حالة قيام أجهزة هنا أو هناك بالتعاطي مع هذه الفكرة فإن هذا الأمر يكشف عن جهل مركب أو قفز على قواعــد تؤكد أن إمكانيـــة تحقيق الأمــن بين أحد البلدين الجارين على حساب الآخر هـــدف مستحيل بحكم هذا الامتداد الحـدودي الــــذي يصعب السيطرة عليه دون تعاون مشترك وتنسيق أخوي صادق.
قد يظن البعض أن جغرافية اليمن يمكن أن تكون ملاذاً آمناً لمن يريد الخروج على القانون والإساءة إلى استقرار اليمن، لكنهم يجهلون أن على الجغرافيا اليمنية المعقدة شعباً قادراً على المدد، أي أجسام غريبة تفرط في المزايدة على خيارات الشعب اليمني الذي حدد مواقفه من أشكال الظلم التي لحقت وتلحق بالعرب والمسلمين في أماكن كثيرة من هذا العالم.
وعندما يكون في اليمن أو المملكة من يضع الأصباغ على رأس فكرة لا تخدم الأمن المشترك فإن الخطر يصيب الجميع حيث سيصبح كل بلد ملعباً لجرائم العنف ونشر المخدرات.. ولهذا لا غنى عن التعاون والتنسيق الذي يقضي على أجندة الفتن في المهد، وهو ما يجب أن يفهمه أصحاب القرار بعمق.
صحيفة الجمهورية |