الميثاق نت -
أكد الأخ أحمد الصوفي مدير المعهد اليمني لتنمية الديمقراطية أن البرنامج الانتخابي للأخ الرئيس علي عبدالله صالح مرشح المؤتمر الشعبي العام يشكل انطلاق استراتيجية لتأسيس بنية اقتصادية واجتماعية وتحول سياسي يتسم بطول النفس والرؤية لاحتياجات اليمن الراهنة والمستقبلية..
وأوضح في حوار مع (السياسة) الكويتية أن برنامج مرشح المؤتمر الشعبي العام يضع فكرة البناء الاستراتيجي للمحاور الاقتصادية الرئاسية ويوضح احتياجات اليمن لاصلاحات معمقة تبدأ بتأسيس بنية الدولة وتوضح الإطار الديمقراطي الذي يمكّن الجماهير والمجتمع اليمني أن يشارك في القرار السياسي، واصفاً إياه بأنه يمثل انطلاقة لمرحلة ما بعد الصراعات السياسية وينفتح على أفق مرحلة جديدة من البناء والتغيير .
واستطرد الصوفي قائلاً: الرئيس علي عبدالله صالح يعرف أن مشاكل اليمن بفعل الصراعات الطويلة منذ عام (1962م) إلى الفترات القريبة كانت تحول بينه وبين التوجه نحو التنمية وإنعاش حيوية المجتمع اليمني ومع ذلك بدأ بإنجاز العديد من المهام ولذا عندما يقدم برنامجه الانتخابي لا يقدم وعوداً إضافية لدواع انتخابية، وإنما يقدمه لاستكمال دوره بعد أن أخرج اليمن من عصر الصراعات والظلمات والتشتت إلى عصر نحن بحاجة إلى أن نستكمل فيه بناء يمن جديد تكون فيه شروط الحياة ملائمة للمواطنين .. مضيفاً أن ما جاء به برنامج علي عبدالله صالح هو خلاصة حاجات اليمن للنهوض وليست حاجات انتخابية ..!!
وحذر الصوفي من اللعب بورقة (الفساد) واستخدام المعارضة خطاباً تحريضياً لتهييج الناس وتحطيم كل ما هو خيّر في هذه التجربة الانتخابية .. مجدداً التأكيد على أن موضوع الفساد ظاهرة عالمية أصبح لها حساسية خاصة في اليمن، غير أن الرئيس علي عبدالله صالح حدد موقفه من الفساد وأعلن أنه لن يكون أبداً مظلة للفساد، في موقف وصفه بالواضح والصريح .. مشيراً إلى أن الشارع اليمني قد جرب اولئك الذين يدّعون الآن بأنهم مقاومون للفساد وجربهم في الحكم .
وتساءل الصوفي: ماذا فعلوا عندما كانوا مشاركين في السلطة.. وهل قدموا نموذجاً حياً عن النزاهة والنظافة !.. داعياً إلى فتح الملفات لنرى كيف يمكن لبلد تُستنـزف طاقاته بسبب الفساد ويشاع فيه الفقر بينما الحملة الانتخابية للقاء (المشترك) بلغت تكلفتها (15 مليار ريال) .. متسائلاً: كيف ينشأ حزب غني في بلد فقير بينما هو في المعارضة .. مضيفاً : (ألا يكون هو أيضاً يقتسم مع من يتهمهم بالفساد دوراً من أدوار الفساد) وزاد:( المال لا ينزل من السماء فمن أي مصدر ينمي نفسه؟)..
واستغرب الصوفي من ادعاء (المشترك) بقدرته على استئصال الفساد وهو لا يستطيع حتى أن يقدم من بين صفوفه قائداً نزيهاً فجاء به من خارجه .!! وكشف الصوفي عن أن ما يحدث في اليمن ليس فساداً في السلطة بل فساد أفقي.. مبيناً أن الذي يجمع التبرعات من المساجد ثم يوظفها لحملته الانتخابية فاسد.. وإن فتح قنوات اتصال بأكثر من إطار وبجمع موارد بطريقة غير قانونية فساد .. مؤكداً أن الفساد كظاهرة عامة لا يمكن البناء عليها لإنجاح استراتيجية انتخابية وإنما لتضليل الرأي العام وتعميم البغض والكراهية للوصول إلى السلطة ..
ووصف الصوفي خطاب المعارضة بأنه متشنج ويدل على أننا مقدمون على حرب أهلية .. ويصورون هذه الانتخابات على أنها فاصلة بين عصر وعصر بينما هي استكمال الطرر انتخابي ينضج كل يوم .. مبدياً سخريته من إخفاق المعارضة تجاه المرأة حيث يتحركون بدون هذه القاعدة الشعبية المهمة .. مضيفاً أن خذلان المرأة من قبل أحزاب المعارضة يشكل كارثة سياسية ..

المركز الاعلامي للمؤتمر