كتب / عبد العزيز الهياجم -
كل يوم يثبت مرشح اللقاء المشترك انه على النقيض تماما بين ما يرد في مقابلاته الصحفية و ما في برنامجه وبين ما يقوله في مهرجاناته الانتخابية , وينسى ما قاله في اليوم الأول ليناقضه بشيء مغاير له تماما في اليوم التالي , فهو عندما يردد أنه سيقلص صلاحيات الرئيس لو فاز في الانتخابات ينسى أنه كان قد كشف عن نيته العمل على أن يكون له صلاحيات مطلقة إذا ما فاز.
ففي مقابلة لصحيفة الأيام قال " بن شملان " أنه سيجبر الأغلبية البرلمانية على الموافقة على تغيير القوانين الحالية ما لم فإنه سيقوم بحل البرلمان وهو ما رأى فيه محللون سياسيون بأنه يعكس حقيقة نواياه لاحتكار السلطة، وهو الأمر الذي تحاشى برنامجه الانتخابي الوقوف عليه لمغالطة الجماهير.
وذهب مرشح المشترك إلى أبعد من ذلك حين أكد أن المهم هو أن يمسك بزمام الثروة والمال لإجبار الحكومة والبرلمان على اتخاذ المواقف التي يريدها هو، وأنه بالمال يستطيع أن يغير مواقف كثير من الناس، وفي المقدمة أعضاء الحكومة والبرلمان, وقال: صلاحياتي الدستورية ستجعل من الصعب على الحكومة وعلى مجلس النواب أن يتخذوا مواقف رافضة، لأن أمورا كثيرة وخصوصا الأمور المالية كلها في النهاية بيد الرئاسة، وهذه مسألة طبعا مهمة جدا بالنسبة لتصرفات الناس.
وفي مؤشر على جهله بالدستور وعدم معرفته بالصلاحيات الدستورية التي يمكن للرئيس أن يحل البرلمان وفقا لها، قال: إذا لم توافق الأكثرية البرلمانية على تغيير القوانين فلا يستبعد حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة.. غير أن محاوره فاجأه بأن الدستور ينص صراحة على أن: حل رئيس الجمهورية لمجلس النواب يكون في ثلاث حالات: أولاها: إذا سحب الثقة من الحكومة مرتين، والثانية: إذا دعت الضرورة عدم وجود ائتلاف حكومي تتشكل منه الحكومة ولم يحصل ائتلاف.