موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هجوم جوي يمني يضرب يافا وعسقلان - الأقصى تدعو للمشاركة في مسيرات الجمعة - جريحان بنيران العدو السعودي في صعدة - فليتشر: من المستحيل توصيل المساعدات إلى غزة - بـ"فرط صوتي": صنعاء تقصف هدفاً عسكرياً في يافا المحتلة - بـ8 صواريخ و17 مسيرة.. صنعاء تباغت أمريكا - تظاهرة في نيويورك رفضاً لاستمرار حرب الإبادة في غزة - 82 شهيداً و2322 جريح ومعتقل بالقدس - حصيلة جديدة للشهداء والجرحى بغزة - بعد استهداف العدوان الإسرائيلي.. فريق أممي في ميناء الحديدة -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 13-فبراير-2009
د/عادل الشجاع -
علينا أن نُسلم بأن حرية الصحافة في بلادنا جاءت كأحد الاستحقاقات للتعددية السياسية لكن ذلك لا يمنعنا من الاعتراف بأن هناك بعض التجاوزارت التي تضر بمفهوم الحرية ونحن ندرك أن المجتمعات المفتوحة تدفع ضريبة هذه الحرية مع الفارق أن المجتمعات المتقدمة تفصل بين نقد الأفكار ونقد الاشخاص.
وَلَسْنا بحاجة للقول إن ما تعرض له الدكتور ياسين سعيد نعمان في بعض الصحف قد ترتب عليه تجاوزات غير مسؤولة في استخدام حق النقد وتحويله إلى أداة للتشهير. وهذا لا يعني أننا لا نختلف مع الدكتور ياسين لكنه اختلاف في إطار الثوابت الوطنية التي يُنكرُها حسن باعوم وهو من يستحق فعلاً النقد والتشهير كونه يرفع شعارات مهددةٍ للوحدة وتعرض الأمن للاختلال والاضطراب علينا أن نتحمل عبء ضريبة الديمقراطية ومواجهة الأفكار وليس الأشخاص تجنبا لمخاطر العودة لأجواء المجتمع المغلق الذي يسمح بكل شيء في الخفاء ويداري عليه في العلن.
ومازلت أذكر يوم كنا في حضرة الأخ رئيس الجمهورية قبل الانتخابات الرئاسية عام 2006 حينما قرأ في صحف المؤتمر نقداً جارحاً لمنافسه فيصل بن شملان حينها وجه هذه الصحف بوقف المهارات قائلاً:
أين شرف الخصومة؟
وهنا ينبغي لكل الصحف ان تقتدي بهذه الأخلاق النبيلة وأن تمارس دورها المنوط بها في إطار الحرية وليس الفوضى.
وأنا أدعو الأسرة الصحفية كلها لأن تقف مع النفس والذات لحماية ثوب الحرية الأبيض من أي بقع سوداء نتيجة الاستثمار الخاطئ لحرية الصحافة من خلال الشطط بالنقد لكي يصبح تشهيراً ولست أدري هل ما يجري من قبل البعض هل هو نوع من الجحود تجاه الوطن.... أم أنه موروث قبلي قديم يستمده هذا البعض من عصور الجاهلية الأولى حينما كان الوطن يمثل المصلحة الشخصية وحدود القبيلة التي بفضلها ظل العرب مجرد قوم «رحال» لا يجتمعون حول هدف واحد ولا يربطهم سوى الحروب والعداء.
هذه الأحداث فرضت نفسها على تفكيري في الآونة الاخيرة وانا أتابع ما يكتب على بعض الصحف التي تتعامل مع الوطن بمنطق خائب ورؤى قاصرة.
ولست أريد أن أناقش هنا ما يتعرض له المؤتمر الشعبي العام من غمز ولمز بسبب ممارسات بعض المؤتمريين لكنني على ثقة كاملة في أن المؤتمر أكبر من أن ينتقص منه أحد ومن ثم فإنه ينبغي عدم الالتفات إلى مثل هذه الصغائر.
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يتم التركيز على بعض السلبيات التي يقوم بها البعض داخل المؤتمر ويتم إغفال الجوانب الايجابية والمضيئة التي تحققت في السنوات الأخيرة بفضل عقلانية وحكمة بعض قيادة المؤتمر الشعبي العام والتي نقلت الوطن من الجمود والتشدد وضيق الأفق والعناد إلى آفاق المرونة والعقلانية والأخذ باساليب الحكمة التي أدت إلى تغيير ملحوظ.
وأنا هناك لا أطلب من أحد أن يشيد بالجهد السياسي الذي بذل من قبل المؤتمر من أجل الحوار والحرص على دخول المعارضة الانتخابات وإثنائها عن المقاطعة لكنني بالمقابل أقول من الإنصاف ألا تنزلق بعض الأحزاب إلى خطيئة تشويه دور المؤتمر من خلال مماحكات غبية وتحليلات خاطئة ربما تدفع إلى انكسارات الوطن في غنى عنها.
والحقيقة ان أهم ما يحسب للمؤتمر خلال تعامله مع المعارضة لما يزيد على أكثر من عامين حول الاصلاحات السياسية والانتخابات البرلمانية أنه أحتفظ بالبوصلة ليضمن اتجاه الحركة صوب المستقبل الصحيح ولم نسمع عنه أنه تبنى سياسة أو اتخذ موقفاً بدافع الغضب أو تحت وطأة الانفصال الذي يعمي عن الرؤية الصحيحة والقراءة الدقيقية لما تتطلبه المرحلة.
ومن هذا المنطلق أقول أن صحف المؤتمر لا يليق بها ولا بوزنها ودورها ان تكون مثل غيرها أسيرة لسياسة النقد الجارح العاجز عن تحليل الأفكار ومواجهتها،
وقد قلت مراراً وتكراراً علينا ان ننطلق من أخلاق رئىس الجمهورية الذي سلم بالحوار بوصفه يمثل العمق الديمقراطي.
وعندما تأسست التعددية كان الرئىس يدرك ان التعددية تعني حق إبداء الرأي وإقامة الحجة مقابل الحجة وليس حق التطاول سواء على أشخاص أو على الوطن فالحوار يعمق الإحساس بصدق الانتماء، وهو لا يعني التراشق والتنابذ وبذر بذور الشقاق والصراع المدمر واستخدام الحرية في غير موضعها.
وفي اعتقادي ان أمامنا حزمة من القضايا المهمة التي تحتاح إلى حوار مجتمعي شفاف وفي مقدمتها قضية الخروج على الدستور والقانون وكذلك استخدام العنف ضد الدولة والمناداة بالمشروع الانفصالي وقضية التطرف والإرهاب بكل أبعاده السياسية والاقتصادية والثقافية، والأيام المقبلة سوف تؤكد ان المؤتمر الشعبي العام ليس وفياً فقط لمواصلة دوره المحوري كعامل موحد لهذا الوطن وإنما سوف ينشط دوره كرائد في توحيد الصف وضرب محاولة الفتنة والانقسام لأن العقل والحكمة هما سلاح المؤتمر.
وعظمة المؤتمر تأتي من إيمانه بأنه جزء من العملية السياسية والأحزاب الكبيرة هي التي تستطيع أن تمتص هذه الخلافات وتحولها إلى طاقة عمل وبناء يصحح ما فات ويلبي نداء ما هو آت.

صحيفةالثورة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
سوريا .. قصة لم تنتهِ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

صادق الوعد
توفيق الشرعبي

الوطن العربي والمنطقة في دائرة الخطر بعد سقوط سوريا
أحمد عبدالرحمن

أُمُّ النَّـكَبات
جميل الجعدبي

قلعة العرب الأخيرة
أحمد الزبيري

الزلزال السوري
علي ناصر محمد *

زيد أبو علي
محمد الدلواني

أيهما أثمن.. الحرية أم الوطن ؟!
عبد السلام الدباء

استراتيجيات الأطماع "الصهيو-أمريكية" المدمرة.. تفكيك الدول العربية واحتلالها
عبدالله صالح الحاج

المخطط الغربي للحرب العالمية الثالثة
سعيد مسعود عوض الجريري*

ما يجري أوسع وأكثر رعباً مما تنقله عدسات الجزيرة وأخواتها عن سوريا ما بعد الأسد !!
محمد محمد المقالح

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)