موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هجوم جوي يمني يضرب يافا وعسقلان - الأقصى تدعو للمشاركة في مسيرات الجمعة - جريحان بنيران العدو السعودي في صعدة - فليتشر: من المستحيل توصيل المساعدات إلى غزة - بـ"فرط صوتي": صنعاء تقصف هدفاً عسكرياً في يافا المحتلة - بـ8 صواريخ و17 مسيرة.. صنعاء تباغت أمريكا - تظاهرة في نيويورك رفضاً لاستمرار حرب الإبادة في غزة - 82 شهيداً و2322 جريح ومعتقل بالقدس - حصيلة جديدة للشهداء والجرحى بغزة - بعد استهداف العدوان الإسرائيلي.. فريق أممي في ميناء الحديدة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 16-فبراير-2009
محمد حسين العيدروس -
إن أكبر الإشكاليات التي تواجهها الديمقراطية اليوم في البلدان النامية هي فهم معنى الديمقراطية، ولماذا تحولت شعوب العالم إلي خياراتها: فهل هي ترف سياسي، أم واجهة إعلامية، أم طريق إلى السلطة، أم مناهج تنموية، أم ماذا هي إذن!؟.
لقد أفرزت تجارب عدة بلدان نامية، أن عجز بعض القوى السياسية عن تحديد المعنى الحقيقي للديمقراطية، تحول إلى عقبة كأداء أمام مساراتها التنموية، لأن تلك القوى افرغتها من محتواها الأخلاقي والثقافي والسياسي والتنموي العام، وتعاطت معها كما لو أنها «ضربة حظ» تحاول استغلالها للوصول إلى كرسي الحكم والمقاعد البرلمانية في المواسم الانتخابية، وإلاّ ففي غير ذلك لا يفرق معها الأمر أن كانت هناك ديمقراطية أم لم تكن، لأنها تستنسخ ذات الأساليب والممارسات التي جبلت عليها منذ عهد ما قبل الديمقراطية.
إن هذه القوى السياسية، وبحكم العقلية التقليدية الماضوية، تعتبر عدم الأعتراف بنتائج أي عملية انتخابية بمثابة ممارسة ديمقراطية.. بل وتجتهد في إقناع الرأي العام بأنها ممارسة ديمقراطية، رغم أن مثل هذا السلوك ليس من الثقافة الديمقراطية طالما لا يستند إلى أي مسوغات قانونية.
وفي الحقيقة إن الديمقراطية ما كانت لتفرض نفسها كخيار يفضله العالم في بناء مؤسسة السلطة إلاّ لأنها فيها بدائل العنف والتفرد في صنع القرار السياسي، وفيها تحقيق الذات الإنسانية للفرد بامتلاكه حقوقه الشرعية.. كما أن الصيغ الانقلابية والدموية التي كان معمولاً بها في الماضي كانت تمنح جميع القوى الشعبية حق الإتيان بالفعل، بما في ذلك حق أي قبيلة، أو تنظيم بممارسة العنف ضد سلطة الدولة بما يمتلك من قوة أو تحالفات تمكنه من ذلك.. الأمر الذي يطلق أبواب العنف على مصراعيها لدوامة الفوضى والتخريب، وعدم الاستقرار، وتفكيك الوحدة الوطنية للبلد، وتعريضه لتهديدات جمة قد تطول سيادته الوطنية من قبل قوى خارجية..!
الديمقراطية طبقاً لمفهومها المتداول لدى دول الديمقراطيات الراسخة، وطبقاً لمفهومها الشرعي الإسلامي- لا تعني شيئاً غير التشاور والحوار وتغليب رأي الأغلبية.. إذا كانت في حقبة من تاريخنا الإسلامي قد انيطت بلجنة سداسية مزكاة لاختيار خليفة المسلمين، فقد مورست لاحقاً بمجالس «أعيان أو شيوخ» مزكاة تصوت على الحكم المرشح، حتى وصلت صيغة الانتخابات من قبل مجالس منتخبة، ثم من قبل أفراد الشعب أنفسهم.
ومن هنا صار رهان شعوب العالم على صناديق الاقتراع، بدلاً من القوة والغوغاء، وأصبح السباق بين القوى السياسية على القاعدة الشعبية مبنياً على أساس سبل كسب الثقافة الجماهيرية، وفق ممارسات نظيفة وآمنة وحكيمة، لتفادي جر بلدانها إلى حالة عدم الاستقرار، وضياع الفرص التنموية..
إن الحكمة التي تتحلى بها قيادتنا السياسية اليمنية قد جعلت التحول إلى الديمقراطية إرادة وطنية وليس فرضاً خارجياً، لأن امتلاكها هويتها الوطنية يعني أن ممارستها ستنطلق من الواقع، ووفق ثقافة وتراث حضاري يمني وليس على أساس استنساخ تجارب الغير التي قد تكون الأنسب لظروفه، لكنها حتماً لن تكون كذلك بالنسبة لنا.. لذلك فالإصرار على ديمومة التجربة واستحقاقها الشعبي هو إصرار على خيار الأمن والسلام وفرص التنمية.
إن من يؤمن بالديمقراطية عليه الإيمان أيضاً بنتائجها.. ومن يفهم معنى الديمقراطية ينبغي عليه أن يفرق بين رهان على انتخابات ورهان على فوضى، لأن العنف والفوضى لا يوجد لهما في قاموس الديمقراطية، لأن الديمقراطية ما أوجدها العالم إلاّ من أجل تحرير الشعوب من الغوغاء والانقلابات الدموية، ومن دوامة التخريب التي تغتال كل أحلام الجماهير التنموية..!
صحيفة الثورة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
سوريا .. قصة لم تنتهِ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

صادق الوعد
توفيق الشرعبي

الوطن العربي والمنطقة في دائرة الخطر بعد سقوط سوريا
أحمد عبدالرحمن

أُمُّ النَّـكَبات
جميل الجعدبي

قلعة العرب الأخيرة
أحمد الزبيري

الزلزال السوري
علي ناصر محمد *

زيد أبو علي
محمد الدلواني

أيهما أثمن.. الحرية أم الوطن ؟!
عبد السلام الدباء

استراتيجيات الأطماع "الصهيو-أمريكية" المدمرة.. تفكيك الدول العربية واحتلالها
عبدالله صالح الحاج

المخطط الغربي للحرب العالمية الثالثة
سعيد مسعود عوض الجريري*

ما يجري أوسع وأكثر رعباً مما تنقله عدسات الجزيرة وأخواتها عن سوريا ما بعد الأسد !!
محمد محمد المقالح

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)