موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هجوم جوي يمني يضرب يافا وعسقلان - الأقصى تدعو للمشاركة في مسيرات الجمعة - جريحان بنيران العدو السعودي في صعدة - فليتشر: من المستحيل توصيل المساعدات إلى غزة - بـ"فرط صوتي": صنعاء تقصف هدفاً عسكرياً في يافا المحتلة - بـ8 صواريخ و17 مسيرة.. صنعاء تباغت أمريكا - تظاهرة في نيويورك رفضاً لاستمرار حرب الإبادة في غزة - 82 شهيداً و2322 جريح ومعتقل بالقدس - حصيلة جديدة للشهداء والجرحى بغزة - بعد استهداف العدوان الإسرائيلي.. فريق أممي في ميناء الحديدة -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 27-فبراير-2009
حنان محمد فارع -
من المؤسف اليوم أن نشاهد من لايزال يسأل: هل عمل المرأة حلال أم حرام؟!.
هل الاختلاط جائز أم لا؟!.
هل يحق للمرأة اختيار شريك حياتها أو لا؟!.
هناك من يتحدثون لساعات عن فضائل بقاء المرأة داخل البيت ومنع خروجها خوفاً من إشاعة الفواحش ونشر الرذيلة ومساوئ الأخلاق.. هكذا بقيت المرأة مقيّدة بموروث اجتماعي - ثقافي يكرس أنوثتها ويرسخ الصورة النمطية عنها، لاغياً إنسانيتها وفاعليتها في المجتمع.
ثقافة «الحريم» أو «المكلف» التي جعلتها أسيرة خانات معتمة بعيدة عن المشاركة الفعلية في مناحي الحياة والوقوف في وجه طموحها وإرغامها على الاكتفاء بالدور التقليدي وانتزاع حقوقها وقدرتها على الاستقلال بقراراتها وتقويضها وعرقلة كل خطواتها من الأهل والمجتمع ككل خوفاً من عواقب خروجها من تحت السيطرة بدلاً من الدفع بها إلى الأمام للبحث عن فرص لمستقبل أفضل.
بالمقابل انعكست هذه الموروثات في نظرة المرأة لذاتها وتقدير إمكانياتها وإيمانها بقدراتها، وعملت على التجانس مع هذا الوضع والقبول به باعتباره أمراً طبيعياً، واستساغت في داخلها الخوف والخنوع والتبعية، وأصبحت تنفعل وتتأثر وتتشكل بما يعزز سلبيتها وهامشيتها.
إدراك بعض القوى حاجة المجتمع للمرأة والاستفادة من نصفه المعطل جعلته يهتم بشؤونها وتعزيز دورها في المشاركة المجتمعية والتمتع بالفرص المتكافئة مع الرجل على اعتبار أنها مواطن كامل الحقوق، وإيجاد الوسائل الكفيلة لتمكينها على كافة الأصعدة؛ نابعاً من كونها الأقل حظاً في الحصول على حقوقها في الوقت الذي تعد شريكاً أساسياً في جميع ميادين الحياة، حيث وجدت فجوة واسعة بينها وبين الرجل ناتجة عن مواجهتها لنظام اجتماعي يحد من قدراتها وإمكانياتها وليس عن نقص في كفاءتها.
إن مفهوم التمكين يقصد به الدفع بالمرأة للمشاركة الفاعلة والإيجابية في دوائر صنع القرار وتوفير الوسائل الثقافية والمادية والمعنوية والتعليمية لتمكينها وإتاحة فرص الحياة أمامها، وتحرير إرادتها وتوسيع خياراتها وتطوير قدراتها بحيث تصبح النساء قادرات على تنظيم أنفسهن واكتساب المعرفة والخبرة والاعتماد على النفس وتأكيد حقهن في الاختيار المستقل ومحو تبعيتهن للآخر، ومناهضة أشكال العنف والتمييز ضدهن مما يؤدي إلى إحداث طفرة واسعة وتحسين الأوضاع عبر الحد من الفقر وتوفير برامج للقضاء على أميتها وإتاحة فرص أكبر لتعليم الفتيات في المدارس والحد من ظاهرة التسرب المبكر للفتيات وتقديم الخدمات الصحية اللازمة وتسهيل حصولها على القروض الميسرة والوصول إلى الأسواق وإدماجها في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
نتيجة قلة الوعي والمعرفة بدورها الإنساني تعتبر مسألة بناء الوعي والتغيير الجذري في نظرة المرأة لنفسها وحقوقها ونظرة المجتمع لها والتصدي للمعتقدات التقليدية المسيئة لها وتصحيح المفاهيم الاجتماعية المغلوطة والأفكار الجامدة التي تنظر بقصور للمرأة وتغيير القناعات الخاطئة هي خطوة لا يمكن تجاوزها واستباقها.
قد تكون عملية بطيئة لكنها عميقة، ففي ظل غياب الوعي وعدم فهم الدور الحقيقي للمرأة في كافة نواحي الحياة حتماً سيفشل أي برنامج يسعى للتمكين الحقيقي كونه تجاوز سلم الأولويات والتركيز على الأصل، كما أن التشريعات القانونية المنصفة لحق المرأة تلعب أيضاً دوراً أساسياً في تقوية مركزها واحترام المجتمع لها.
التمكين الحقيقي ينطلق أولاً وأخيراً من أن المرأة (إنسان) ويخلق بيئة تساعدها على إدراجها في الحياة العامة وينفي تهميشها وإقصاءها اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
سوريا .. قصة لم تنتهِ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

صادق الوعد
توفيق الشرعبي

الوطن العربي والمنطقة في دائرة الخطر بعد سقوط سوريا
أحمد عبدالرحمن

أُمُّ النَّـكَبات
جميل الجعدبي

قلعة العرب الأخيرة
أحمد الزبيري

الزلزال السوري
علي ناصر محمد *

زيد أبو علي
محمد الدلواني

أيهما أثمن.. الحرية أم الوطن ؟!
عبد السلام الدباء

استراتيجيات الأطماع "الصهيو-أمريكية" المدمرة.. تفكيك الدول العربية واحتلالها
عبدالله صالح الحاج

المخطط الغربي للحرب العالمية الثالثة
سعيد مسعود عوض الجريري*

ما يجري أوسع وأكثر رعباً مما تنقله عدسات الجزيرة وأخواتها عن سوريا ما بعد الأسد !!
محمد محمد المقالح

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)