رأي الجمهورية - تتواصل زيارات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح إلى الخارج؛ وذلك بهدف تعزيز العلاقات اليمنية بهذه الدول، فضلاً عن بحث القضايا الإقليمية والدولية، ومحاولة استنباط المواقف المتطابقة إزاء هذه القضايا، وتحديد النزاع العربي ـ الاسرائيلي الذي يعد أساساً عند مناقشة تسوية أزمة الشرق الأوسط.
وبالفعل، فإن النتائج الباهرة التي حققتها الجولة الرئاسية إلى كل من روسيا وطشقند قد مثّلت قاسماً مشتركاً في المباحثات الثنائية، وأكدت تطابق وجهات النظر إزاء المستجدات الإقليمية والدولية.
والحقيقة، فإن الجهد الديبلوماسي اليمني في هذا السياق إنما يمثّل إضافة مهمة إلى المجهود العربي الذي تمثله الديبلوماسية العربية في إيصال القضايا العربية إلى صنّاع القرار في العالم وإلى الرأي العام العالمي للتعريف بخطورة سياسة العدوان والاستيطان الذي يمارسه النظام العنصري في إسرائيل، وتحديها المستمر لقرارات الشرعية الدولية، ورفضها الجهود المطروحة لإقامة السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.
فضلاً عن رفضها قرارات الشرعية الدولية المتمثلة في الاتفاقيات التي أبرمتها مع الفلسطينيين أو تلك المرجعيات المتمثلة أيضاً في الاقتراحات الأمريكية بإقامة الدولة الفلسطينية.
ومن شأن الدور الديبلوماسي للتعريف بعدالة القضية العربية حشد الرأي العام العالمي لمساندة هذه القضايا، خاصة أن مبادرة السلام العربية التي أقرّتها قمة بيروت عام 2002م لن تكون معروضة في المستقبل إذا لم تعتمدها إسرائيل كأساس للسلام على خلفية الأرض مقابل السلام.
|