الميثاق نت -
أكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في المؤتمر الشعبي العام الاستاذ/ سلطان البركاني في حوار مع "الميثاق" تنشره في عددها الصادر غداً أن المصلحة الوطنية كانت الناظم الأساس والأول للتوافق السياسي الذي تمخض عن الحوار بين قيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك بناءً على الدعوة التي وجهها فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.. وقال: "إن المهمة الآن هي تجاوز الماضي والجلوس الى طاولة الحوار للبحث في ماهية الاصلاحات السياسية الانتخابية المطلوبة".
واعتبر الأمين العام المساعد أن فترة التمديد للبرلمان الحالي والمحددة بعامين سوف تشكل فرصة مناسبة وأخيرة واختباراً لجميع الاحزاب لإظهار مصداقيتها وجديتها في السير معاً نحو تنفيذ بنود الاتفاق وإنجاز الإصلاحات المحددة والمطلوبة على النظامين السياسي والانتخابي.. نافياً وجود "اتفاقات سرية" أو "صفقات تبادلية" بين المؤتمر والمشترك لأنه "لا يمكنها أن تأتي بأكثر مما طرح" وشدد على أن الإصلاحات السياسية ليست جديدة وقد وردت في مبادرة رئيس الجمهورية في رمضان - 2007م، وتضمنها برنامجه الانتخابي، كما نصت عليها برامج المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬منذ‮ ‬انتخابات‮ ‬2003م‮.‬
وأوضح البركاني أن المؤتمر لم يقبل أو يوقع على الاتفاق »تحت ضغط وإلحاح المشترك« وأن القول بالتنازلات التي قدمها لأجل التوافق شهادة للمؤتمر لا عليه .. لأنه ظل يقدمها باستمرار في سبيل التوافق الوطني والمصلحة الوطنية العليا.
وأكد الامين المساعد للشؤون السياسية أن الاصلاحات لن تكون وصفة جاهزة تقدمها الأحزاب الممثلة في البرلمان مشدداً على إشراك كافة الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في الحوار حول الإصلاحات بحسب ما نصت على ذلك وثيقة الاتفاق الاخير.
وعبر البركاني عن تفاؤله بإنجاح الاتفاق وصدق النوايا لإنجاز ما اتفق عليه خلال العامين القادمين وقال: "لقد تجاوزنا الخلافات الغوغائية.. وأؤكد على صدق النوايا لدى أطراف الحوار".. معتبراً أن الحوار لمصلحة الوطن دون النظر لأي حزب أو تكتل أو طرف سياسي على حده..‮ ‬مشدداً‮ ‬على‮ ‬التزام‮ ‬الشفافية‮ ‬والعلنية‮ ‬خلال‮ ‬جميع‮ ‬الحوارات‮ ‬المقبلة‮ ‬وأضاف‮: "‬لا‮ ‬نريد‮ ‬أن‮ ‬نتحاور‮ ‬في‮ ‬غرف‮ ‬مغلقة‮ ‬ليعود‮ ‬كل‮ ‬طرف‮ ‬ويلقي‮ ‬بالمسؤولية‮ ‬على‮ ‬الآخر‮".‬