موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
مقالات
الخميس, 05-مارس-2009
الميثاق نت - نقيب الصحفيين اليمنيين يكشف عن معاناته في عمله النقابي نصر طه مصطفى -
منذ المؤتمر التوحيدي لنقابة الصحفيين في يونيو 1990م كانت مسألة العضوية فيها هي دوماً القنبلة المفخخة التي تكاد تعصف بها في كل مناسبة، والسبب بكل بساطة يعود إلى (غياب ضمير) بعض القائمين على بعض الصحف والمؤسسات من ناحية، والقائمين على بعض الأحزاب السياسية الذين لا تعني لهم المهنة شيئاً بقدر ما يعني لهم السيطرة على النقابات
كيفما كان لأغراض سياسية وحزبية ضاربين بعرض الحائط كل القيم المهنية يساعدهم على ذلك عناصر من داخل كل مهنة لا يوجد لديهم ضمير ولا أمانة مهنية لأنها – أي هذه العناصر – تسخر المهنة التي تنتمي إليها لخدمة انتماءاتها السياسية إما لأغراض نفعية أو عقائدية أو عبثية أو حتى كيدية... إلا أن الفارق بين مهنة الصحافة وبعض المهن الأخرى كالطب والهندسة والمحاماة أن هذه المهن الأخيرة لا يمكن أن يلتبس توصيف وتحديد من يمارسونها فالطبيب لابد أن يكون جامعياً ممارساً للمهنة، ولا يمكن أن يختلف الناس حول ما إذا كان طبيباً أم لا، وإن كان يمكن أن يختلفوا على مهارته ومثله المهندس والمحامي، إلا الصحفي الذي يسهل تضليل الناس في تحديده بدقة، وإن كان لا يمكن تضليل الوسط الصحفي نفسه حول من هو الصحفي.. فالصحفيون يعرفون بعضهم البعض, وكلهم يستطيع التمييز بين من هو صحفي فعلاً وبين من هو مجرد هاوٍ، ومن هو كاتب مقال فقط على سبيل المثال، إذ ليس كل من يكتب يصبح صحفياً حتى لو انتظم في كتاباته لأن هذه مهنة الأدباء والمفكرين والكتاب أيضاً، وأذكر أني أشرت في مقال سابق بأن الأمر لو كان كذلك لكان أستاذنا الجليل المفكر والأديب الكبير د. عبدالعزيز المقالح عميد الصحفيين اليمنيين فيوميات الثلاثاء التي يكتبها في صحيفة «الثورة» لم تغب أسبوعاً واحداً منذ ما يقرب من ثلاثين عاماً، لكنه يعلم وكلنا نعلم أنه ليس صحفياً ولم يدع يوما أنه صحفي... وهكذا يمكننا في النهاية تحديد من هو الصحفي من غير الصحفي مهما جرت من محاولات تضليل، ولذلك لم يكن عبثاً أن أعطى النظام الأساسي للنقابة الحق لمجلسها في ملاحقة ومقاضاة من ينتحل صفة الصحفي باعتبار أن مثل عمليات الانتحال هذه من أسوأ ما يمكن أن يصيب مهنة الصحافة بالتشويه والتشكيك في مصداقيتها ومصداقية القائمين عليها.
ومنذ عام 1999م بدأ مجلس النقابة الثاني (السابق) في تنقية العضوية وأنجز مهمة نبيلة بكل المقاييس، واستمر مجلس النقابة الثالث (الحالي) بالالتزام بنفس المعايير، وأضاف عليها ولذلك وجدنا أنه لم ينضو في عضوية النقابة على مدى عشر سنوات سوى ألف وثلاثمائة عضو تقريباً رغم المخرجات الكبيرة لكليات الإعلام والصحافة على مدى خمسة عشر عاماً، بينما وصل الأعضاء قبل 1999م إلى ما يقارب أربعة آلاف عضو رغم أنه لم تكن هناك مخرجات تذكر حينها لكليات الصحافة والإعلام... فهل يمكن بعد ذلك إنكار حجم الإنجاز الذي قام به مجلسا النقابة السابق والحالي في مجال العضوية وصمودهما المشهود والكبير أمام كل الإحراجات والضغوط الهادفة للدفع بمن هب ودب لاكتساب عضوية النقابة لأسباب سياسية وحزبية؟!
ومع ذلك فإن المجلس الحالي رغم تعدد الانتماء السياسي لأعضائه تعرض لهجوم بشع من طرفين نقيضين بغرض التشكيك في أمانته وصدقه وحرصه الشديد على حماية النقابة من الدخلاء، ودعوني أضرب لكم مثلاً يدل على ذلك... ففي خلال الأيام العشرة الماضية تم نشر خبرين نقيضين لبعضهما غرضهما الكيد السياسي: الأول تصريح لزميل في مؤسسة حكومية ..والثاني تقرير غير منسوب لأحد تم نشره في صحيفة مستقلة معارضة قريبة من المشترك، فأما الأول فقد شن هجوماً شرساً على مجلس النقابة، واتهم المشترك بالسيطرة عليه، وأن هذه السيطرة أدت إلى أن يصبح قوام العضوية 40% لمؤسسات الحكومة و60% للعاملين في صحف المشترك التي وصفها بالدكاكينية وغير ذلك من الكلام المليء بالاستخفاف بزملاء المهنة في صحف المعارضة المستقلة والحزبية والاتهامات لمجلس النقابة بأكمله... وأما الثاني فهو عبارة عن تقرير قال فيه إن (منتسبي المؤسسات الحكومية يبلغون أكثر من ثلاثة أرباع قوام العضوية في النقابة بعد ضم ما يزيد عن 200 صحفي خلال الشهور الأخيرة كلهم يعملون في مؤسسات حكومية وخاصة «صحيفة 26سبتمبر»، وهذا التقرير المنشور في صحيفة أحترمها بصدق لم يكلف نفسه عناء التثبت من ادعاءاته لأن الهدف هو تضليل الوسط الصحفي والإساءة لزملاء في مجلس النقابة بما فيهم زملاء محترمون ينتمون للمعارضة، وفوق ذلك استخدم مثل الأول أسلوباً ينتقص من زملاء المهنة لكن العاملين في المؤسسات الحكومية هذه المرة... وإن جئنا في المحصلة فسنجد أن تصريح الأول وتقرير الثاني يعبران عن نفسية واحدة تضع المهنة في آخر سلم أولوياتها، وتقيس كل شيء بمقاييس سياسية لا مهنية... وللتأكيد على ذلك أقول لكم من موقع المعرفة واليقين والأرقام الصحيحة أننا إن قسنا قوام العضوية بحسب الانتماء للمؤسسات والصحف فسنجد أن منتسبي المؤسسات الحكومية، وفيهم من ينتمي للمعارضة يصلون بالكاد إلى نسبة 65% أي أن ادعاءات الأول والثاني ادعاءات كاذبة... وبالنسبة لمن تم تنسيبهم في الشهور الأخيرة فهم لا يزيدون عن تسعين صحفياً وصحفية لا يزيد عدد العاملين منهم في «صحيفة 26سبتمبر» عن 12عضواً ولا يزيد عدد المنتسبين للمؤسسات الحكومية بينهم بما في ذلك الزملاء من سبتمبر عن (65)عضواً، والباقي ينتمون لصحف مستقلة وحزبية أغلبها معارضة... فهل رأيتم حجم الإساءة التي اقترفها تصريح الأول وتقرير الثاني لزملائهم في مجلس النقابة, ونظرتهما المليئة بالاستخفاف بزملاء المهنة كل من موقعه الحزبي والسياسي؟! وللحديث بقية أخيرة...
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)