الميثاق نت -
كشفت مصادر موثوقة عن تحركات إصلاحية مريبة في عدد من المديريات تنبه لها المواطنون الذين أبلغوا الجهات المختصة.
وقالت المصادر: أن الحركات الواسعة وغير المبررة وتحت جنح الليل تشير إلـى احتمالات كثيرة تخبئها هذه العناصر التي يبدي المجتمع اليمني تخوفه منها لاسيما وأنهم يميلون إلى التصرف بشبهة، وإضمار خفايا لا تبشر بخير..
وقال مهتمون بشأن هذه القوى الظلامية بأن من واجب الناس أن ينتبهوا إلى ممارسات وسلوكيات هؤلاء العناصر التي جبلت على إقصاء الآخر والاستعلاء على أبناء الشعب ويتصرفون «كصفوة» مختارة لها رؤيتها التي لا يقبلون من أحد حتى مجرد النقاش معها أو حولها.
وأشارت عناصر انسلخت من قوى الاستئثار والإظلام أن هذه القوى مسكونة بالتوتر والتوجس والخوف من الآخر، مؤكدين بأنهم يمتلكون مقدرة غريبة في نقل عدائياتهم تجاه الآخرين، مؤكدين بأنهم يمارسون السياسة والعمل السياسي من منظور عدائي مكشوف، مؤكدين أن عناصر هذا التيار يجارون الواقع ويبدون تقبلاً ظاهرياً بألوان الطيف السياسي، وفي حال فوزهم بالسلطة أو الاقتراب منها يتغير كل ما يبدونه من تسامح ويتحولون إلى النقيض من التعامل والمواقف.
وقال مدرسون عملوا في سلك العمل التعليمي وعاشوا تجربة أن يديرهم قادة القوى الظلامية وذاقوا كؤوس المرارة وعانوا من غصص الإدارة المحابية التي كانت تغلب مصلحة التيار السياسي على المصلحة العامة والعليا للبلاد وللشعب.
وقالوا: الأجدر أن تتم العودة إلـى دراسة تلك المرحلة من الائتلاف وعلى إعادة قراءة ملفهم في هذا المجال وسوف تتضح حقائق كثيرة كان من المجدي ان تتم دراستها في وقت مبكر لأنها تلقي إضاءات، وتبين مزالق كثيرة تعمد هذا التيار الظلامي أن يدفع البلاد إليها بالذات في مجال التربية والتعليم.. حتى فاحت رائحة فساد قيمي وفساد مالي أزكم الأنوف..
وقال محاسبون ماليون من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة : إن تلك الملفات مازالت إلى اليوم مفتوحة وبحاجة إلى من يعيد قراءتها ومحاسبة من تسبب في ذلك النـزيف المالي لمخصصات كانت تتسرب إلى شقوق غير معروفة، إن لم تكن قد تم توظيفها في مجالات أضرت بالبلاد استراتيجياً..
واستغرب سياسيون وإعلاميون مستقلون من وقاحة هذه القوى والتيارات السياسية من قوى التحزب الديني وهي تستغل الأجواء الانتخابية لتمارس أكاذيبها على الملأ وأمام مسمع ومرأى من رجال القانون وأصحاب الرأي الذين خبروا تطرفها وفسادها .. مبدين دهشتهم من طبيعة اللعبة السياسية التي جعلت قوى وسياسيين يغضون الطرف وهم يرون رموز التيار الظلامي يأخذون الريادة في ادعاء المواقف النزيهة ويلبسون ثوب التقوى السياسي بينما أياديهم والغة في أكثر من من قضية فساد وإفساد كان ينبغي أن تكون منظورة أمام أجهزة العدالة والقضاء.
ويؤكد سياسيون قريبون من تفاعلات المشهد الانتخابي أن يوم غد(20) سبتمبر سيقول الشعب كلمته ولا مناص من معرفة الحجم الحقيقي لهذه التيارات الظلامية.. قوى التحزب الديني الذين حاولوا أن يدعوا أن الشارع والإجماع الشعبي إلى جانبهم، خاصة وانهم حاولوا أن يركبوا موجة المعارضة، وهم أبعد من ذلك.. لأنهم قوى استحواذية، وانهزامية وبعيدة، عن طموحات الشعب، ولذلك فإن الدرس الذي سوف تتلقاه يوم (20) سبتمبر سيكون بالغاً وقاسياً وملائماً للثقافة الاستعلائية لرموز وقيادة هذا التيار الظلامي الذي يجد نفسه اليوم في نطاق المشهد الانتخابي مهزوماً ويندحر نحو ذاته.