موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذير من تكاثر اسراب الجراد في اليمن - وقفة احتجاجية في كندا تضامناً مع اليمن وغزة - قطر تدرس إغلاق مكتب حماس في الدوحة - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34654 - القوات اليمنية تدشن المرحلة الرابعة ضد الاحتلال الصهيوني - 3 مجازر و26 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة - عدوان أمريكي جديد على صيادين يمنيين - اليونسكو تمنح جائزة الصحافة للصحفيين الفلسطينيين بغزة - سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 -
مقالات
الإثنين, 30-مارس-2009
الميثاق نت -   سالم باجميل -
عاش حكام إيران على مر العصور وهم يتطلعون إلى ممارسات أدوار إقليمية في المنطقة، ولا جرم أن الآيات في الراهن يبحثون في رماد الماضي عن جمر يدل إلى دفء ذلك الدور الإقليمي ولو عن طريق تصدير المذهبية.. ولا يبيح المرء سراً إذا ما قال: إن نظام الآيات يرنو بناظريه نحو كل الآفاق عله يجد فجوة للنفاذ إلى إحياء ذلك الدور ولو في القرن الواحد والعشرين.. والآيات لا يعدمون السبل والمبررات النظرية والتاريخية لبعث ذلك الدور الضائع في خضم الزمن..اليمن لا تمارس الأوهام والتخيلات في السياسة وقد رسم لها الرئيس علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬مبادئ‮ ‬معاصرة‮ ‬تسير‮ ‬عليها‮ ‬في‮ ‬علاقاتها‮ ‬مع‮ ‬الأشقاء‮ ‬والأصدقاء‮ ‬أهمها‮ ‬مبدأ‮ ‬حسن‮ ‬الجوار‮ ‬وتبادل‮ ‬المصالح‮ ‬مع‮ ‬الدول‮ ‬وانتهاج‮ ‬سياسة‮ ‬الاندماج‮ ‬في‮ ‬محيطها‮ ‬العربي‮ ‬والإسلامي‮.‬
ثم يخطي ولا يصيب في شيء من يظن من الأخوة العرب والمسلمين وكذا الأجانب أن اليمن لأسباب إقليمية ودولية ربما تصبح مجرد مسرح تمثل عليه دول إقليمية قريبة أو بعيدة أدواراً سياسية تجاه بعضها البعض وهو ليس له حيلة قط في الحفاظ على قضية أمنه واستقراره.. وهؤلاء السياسيون‮ ‬يطلقون‮ ‬الإشاعات‮ ‬ويصدرون‮ ‬الأكاذيب‮ ‬ثم‮ ‬يصدقونها‮.‬
إن نشاطات المتمردين والإرهابيين ابتداء من العرب الأفغان ومروراً بالمذهبيين المدعومين من إيران وانتهاء بالانفصاليين لا تفزعنا ولا ترهبنا لأنها مكروهة ومرفوضة من قبل الغالبية العظمى من أبناء شعبنا اليمني.
وهذه‮ ‬النشاطات‮ ‬في‮ ‬جلها‮ ‬إن‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬كلها‮ ‬ما‮ ‬هي‮ ‬إلا‮ ‬نشاطات‮ ‬خارجية‮.. ‬وتمثل‮ ‬في‮ ‬أحسن‮ ‬أحوالها‮ ‬مجرد‮ ‬سحابة‮ ‬صيف‮.. ‬أما‮ ‬الأمن‮ ‬والأمان‮ ‬فإنهما‮ ‬يسودان‮ ‬ربوع‮ ‬اليمن‮ ‬في‮ ‬الوقت‮ ‬الحاضر‮.‬
الدولة قادرة الآن أكثر من أي وقت مضى على استئصال شأفة التمرد والإرهاب وقهر المتمردين والإرهابيين ولكنها تساير مجريات العصر وتراعي مسألة حقن دماء اليمنيين وتلتزم سياسة صون حقوق المواطنين الذين يختلفون مع توجهات وخيارات النظام الوطنية والحضارية.
أعلن الرئيس علي عبدالله صالح قائد الوحدة وراعي الديمقراطية مراراً وتكراراً سياسات العفو الوطني والتسامح الإنساني في البلاد.. وأكد بما لا يدع مجالاً للشك "أن اليمن يتسع لكل اليمنيين" ولا داعي إلى اللجوء لإذكاء النزعات الضيقة.
هذا ما يشهد به القاصي قبل الداني من مجايليه من القادة والسياسيين من العرب والمسلمين والأجانب.. ثم دعا بصدق المتمردين والإرهابيين والمغرر بهم إلى الهداية والرشد، وإلى كلمة سواء تحافظ على الوطن والمواطن من العبث والتخريب.. وأشار على الخارجين عن الدستور والقانون‮ ‬بالتراجع‮ ‬عن‮ ‬ذلك‮ ‬والكف‮ ‬عن‮ ‬التمادي‮ ‬في‮ ‬الأخطاء‮.‬
ثم دل في مناسبات عديدة على ندامة السير في ذلك المسعى الخائب.. وقال بملء الفم: إن اليمن الجديد يرفض النزعات الطائفية المذهبية والانفصالية ولا يقبل ممارسات الإرهاب والإرهابيين في ربوعه..كما حذر من التمادي في ممارسات التحريض والتشجيع على التمرد والتغرير بصغار السن والدفع بهم إلى محارق العنف والإرهاب..ولم يفته أن يوجه نقداً موضوعياً لبعض المتحزبين الذين لا يفرقون بين من يتعاطون مع حريات الفكر والاعتقاد والرأي والرأي الآخر ومن يتعاطون مع التمرد والإرهاب وبين أن الحريات لا تفرض على المواطنين بالحديد والنار والإرهاب‮ ‬الفكري‮ ‬كما‮ ‬تفعل‮ ‬عصابات‮ ‬الحوثي‮ ‬والحراك‮ ‬الانفصالي‮.‬
لعل سياسة الحكمة والتعقل التي ينتهجها الرئيس وتلتزمها أجهزة الدولة المدنية والعسكرية هي ما يغري أصحاب الرؤوس الفارغة من المذهبيين والانفصاليين وكذا المدسوسين في الأحزاب والتنظيمات التي نتمنى عليها أن تطهر نفسها من دنسهم التآمري الكريه على الوطن والشعب.
سنظل على اختلاف أو خلاف نحن والباحثون في رماد الأيام عن أدوار ينالون بها من قضية التطور السياسي الوطني والحضاري في اليمن إلى أن يحكم بيننا وبينهم واحد أحد.. أو ينتهوا مما هم فيه من الغي والضلالة.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي

ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)