موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الميثاق نت - امين الوائلي

الثلاثاء, 31-مارس-2009
امين الوائلي -
ينشغل البعض من الخطباء والوعاظ ومن في حكم المتحدثين بالتصدي لمسألة تحديد سن تزويج الفتيات الصغيرات، ولا نسمع لهم رأيا ولا قولا تجاه التغرير بالأطفال وصغار السن من قبل القتلة الإرهابيين ودفعهم إلى الانتحار وقتل الأبرياء المسلمين من اليمنيين والأجانب النازلين في ضيافة اليمن وذمة الدولة!.
> الحالة الماثلة تدعو للرثاء وتبعث على الاستياء والقلق من سطحية التفكير والاشتغالات النظرية التي تنخرط خلالها أو فيها جماعة من الناس تعتبر نفسها وصية على الدعوة وموكلة بالدفاع عن دين الله ومصالح العباد ، ولكنها تدع المتن شاغرا وتذهب إلى هوامش القضايا وتخلق منها مشاكل كبيرة تمارس عبرها بطولة أقرب إلى البطالة ودعوة ألصق بالادعاء.
> يتكتل هؤلاء المتحمسون في مناهضة غير مسبوقة لتقنين سن زواج الفتاة الصغيرة وأشعلوا حولها المنابر والجوامع والمنتديات الأخرى، وبالغوا في الحماسة حدا أخرجهم عن السياق الاجتهادي الشخصي المحض - وأدخلهم في مأزق التعدي باسم الدين والشرع ، وهكذا يجابهون أصحاب الرأي المخالف بالفتوى ومنطق التحريم الديني ، وكأن المواجهة إذا دينية .. لا مدنية؟ والقضية لا تحتمل هذه النوعية من الحماسة المفرطة ، بل وحتى بالمنطق الديني والشرعي فإن حججهم واضحة ومصالح العباد تقتضي خلاف ما يذهبون.
> وفي المقابل يلوذون بالصمت الرهيب والمريب معا حيال جرائم الإرهاب والإرهابيين الذين يفسدون علينا صغارنا ويسلبون المجتمع زهرة شبابه ويسوقون الأطفال وحدثاء الأسنان إلى محرقة الإرهاب ووليمة الدم والخراب المبين.
أي القضيتين أحق وأشرف؟
وأي المعركتين تستحق عناية واهتمام العقلاء وأولي الألباب؟.
> ليست مفارقة مريرة فقط، إنها أكثر من ذلك .. وأخطر بكثير من مجرد اعتناء بقضية وإقصاء لأخرى، إنها تعبير صارخ عن كارثة استحوذت بعقول كان يجب أن لا يفقدها المجتمع حيث أرادها وأن لا يجدها في الهامش ساعة يحتدم المتن ويستعر أوار المواجهة المصيرية مع القتلة وسُرّاق الدم.
> نقول لهم: معركتكم الحقيقية ليست في مناهضة الحقوق المدنية ومصارعة الأغلبية المطالبة بحماية الطفولة ومنع الانتهاكات المؤلمة والبشعة بحق الصغيرات اللائي يسرقن من طفولتهن ويقذف بهن إلى جحيم الزواج المبكر ، فهل هذه هي شريعة الله، بالله عليكم؟ وهل يرضى أحدكم أن يزوج طفلته في العاشرة من عمرها ويعرضها لتجربة رهيبة وفاجعة مع رجل في سن أبيها؟.
> معركتكم خاطئة .. وآراؤكم اجتهادات شخصية بحتة ، ولكنها ليست هي الدين وليست هي الحق.. وليست هي المصلحة المطلوبة الآن ، ودونكم معركة أحق وأشرف .. هي معركتنا جميعا ، أن نتصدى لمن يسرقون الأطفال ويحولونهم إلى أحزمة ناسفة وقنابل قاتلة وعبوات مميتة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)