الميثاق نت -
انسحب وفد اليمن البرلماني برئاسة رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي المشارك في المؤتمر الـ"120" للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد حاليا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا من إحدى جلسات المؤتمر عندما صعد ممثل الكنيست الإسرائيلي لإلقاء كلمته من على منبر المؤتمر.
وجاء انسحاب وفد اليمن و عدد من وفود البلدان العربية والإسلامية تعبيرا عن الرفض المطلق لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في فلسطين وسوريا ولبنان , وكذا ضد السياسة العدوانية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وعدم استجابته للإرادة الدولية والمبادرات الداعية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الشامل في المنطقة.

كما أنسحب من نفس الجلسة وفود 15 دولة " الأردن وعمان وماليزيا وإندونيسيا وفنزويلا والمغرب وليبيا والجزائر وإيران والعراق وسوريا ولبنان وممثل الاتحاد البرلماني العربي".
ويواصل الوفد البرلماني اليمني برئاسة رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي مشاركته الفاعلة في الجلسات العامة وجلسات اللجان الفرعية المنبثقة عن المؤتمر


وتركز النقاشات في الجلسات العامة وجلسات اللجان الفرعية للمؤتمر حول قضايا السلام والأمن الدولي والتنمية المستدامة والمال والتجارة والديمقراطية وحقوق الإنسان ومشكلة الشرق الأوسط ودور المرأة في ضمان الاستقرار السياسي ومساهمتها في التنمية الاجتماعية إلى جانب قضايا الدفع بالحد من الانتشار النووي ونزع السلاح والتغيرات المناخية بالإضافة إلى قضايا حرية التعبير وحقوق الحصول على المعلومات

ووفقا لما اوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد تطرق البرلمانيون ممثلوا شعوب العالم في مؤتمرهم هذا الى ظاهرة تفشي الاتجار بالأشخاص..لافتين الى انه لم يعد هناك بلد في مأمن منه ..مشيرين الى ان بروتوكول الأمم المتحدة لمنع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص وبخاصة الأطفال والنساء ..منوهين الى ضرورة تعريف الاتجار بالأشخاص لغرض توفير قاعدة مشتركة لمنع الاتجار وملاحقة مرتكبيه قضائيا واتخاذ التدابير لحماية الضحايا , بتجنيد أشخاص أو نقلهم أو تشغيلهم أو إيوائهم أو استقبالهم بواسطة التهديد بالقوة أو استعمالها أو غير ذلك من أشكال القسر أو الاختطاف أو الاحتيال أو استغلال السلطة أو حالة استضعاف أو بإعطاء أو تلقي مبالغ مالية أو مزايا لنيل موافقة شخص ما لغرض الاستغلال

وحث البرلمانيون الدوليون في مناقشاتهم البرلمانات الوطنية على تطبيق بروتوكول الأمم المتحدة بهذا الشأن وعكس تلك المسائل في التشريعات الوطنية للبلدان الأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي

هذا وقد حضر رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي والوفد المرافق له حفلات الاستقبال التي أقامها رئيس مجلس الوزراء الاثيوبي ورئيس مجلس النواب ومحافظ اديس ابابا على شرف الوفود المشاركة في أعمال المؤتمر البرلماني الدولي ال120

وشدد رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي, على ضرورة تعزيز دور اليمن واثيوبيا, من أجل تنمية وتقوية تجمع صنعاء, بما يخدم أهداف تكوينه المتمثلة في المساهمة في تحقيق الأمن والإستقرار والتنمية للدول الأعضاء في التجمع وكافة دول المنطقة.

وقال الراعي خلال لقائه رئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي, اليوم الخميس في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا , أن هناك كثير من القواسم المشتركة والخصائص التي تجمع اليمن وأثيوبيا الأمر الذي يجعلهما يدفعان بعلاقاتهما الثنائية خطوات متقدمة في مجالات عديدة أبرزها التعاون الإقتصادي والتجاري .

واضاف الراعي ان من بين تلك المميزات المشتركة بين البلدين الرعاية التي يحظى بها أبناء الجالية اليمنية في أثيوبيا وما يحظى به أبناء الجالية الأثيوبية في اليمن وما يقدم لهما من تسهيلات واهتمامات عديدة, مشيرا الى إن العلاقات بين البلدين ستشهد مزيد من التطور والإزدهار في ظل القيادتين السياسيتين في البلدين .

وعبر رئيس مجلس النواب عن تقديره للرعاية التي يحظي بها المؤتمر البرلماني الدولي العشرين بعد المائة المنعقد حاليا في أديس أبابا, لافتا الى " إن هذه الرعاية مكنت نواب شعوب العالم من طرح العديد من القضايا الحساسة على المستوى الدولي للنقاش وبصورة مفتوحة وشفافية أتاحت للجميع فرص التعبير عن آرائهم إزاء تلك القضايا".

وأكد الراعي الذي يشارك في أعمال المؤتمر العشرين بعد المائة للإتحاد البرلماني الدولي المنعقد حاليا في اديس ابابا, على أهمية تعزيز أواصر علاقات الصداقة وتبادل المصالح بما يخدم المنافع المشتركة للشعبين اليمني والأثيوبي.

من جانبه عبر رئيس الوزراء الاثيوبي عن تقديره لمشاركة اليمن في أعمال المؤتمر البرلماني الدولي بوفد رفيع المستوى برئاسة رئيس مجلس النواب .. مشيدا بالعلاقات الثنائية القائمة بين اليمن واثيوبيا .

وقال زيناوي " إن اليمن تشهد تطوراً كبيراً في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح".. وأثنى على دور فخامته في تأسيس تجمع صنعاء وتنمية فاعليته وبما يخدم استقرار الأوضاع في منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي بشكل عام.

وأهاب زيناوي بدور المستثمرين ورجال الأعمال اليمنيين والأثيوبيين وحثهم على المساهمة الفاعلة في التنمية الإقتصادية في البلدين .. داعيا المؤسستين البرلمانيتين في اليمن واثيوبيا إلى الدفع بهذا النشاط وتقديم مزيد من التسهيلات لرجال الأعمال اليمنيين والأثيوبيين مما يحقق أهداف التنمية الإقتصادية والإجتماعية في البلدين الصديقين.

واضاف " إذا كانت أثيوبيا تقيم علاقات مع بعض الدول من عشرات السنين، فإن العلاقة مع اليمنيين قديمة جدا، ومعالمها وشواهدها كثيرة على مر الزمن".

وكان رئيس مجلس النواب قد بحث مع رئيس الوزراء الاثيوبي عدد من الموضوعات ذات الإهتمام المشترك .