موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الإثنين, 20-أبريل-2009
الميثاق نت -   د. علي مطهر العثربي -
إن المزايدة والابتزاز والمناكفة مصطلحات سياسية شاعت في الساحة اليمنية بشكل عجيب وغريب في نفس الوقت، حيث بدأت بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية تمارسها مع السلطة من أجل الحصول على مطالب لا صلة لها البتة بالدستور والقانون، بل تعد خروجاً عليهما‮ ‬وتحدياً‮ ‬للارادة‮ ‬الكلية‮ ‬للشعب،‮.. ‬
وعندما فُضحت هذه الأحزاب في استخدامها لتلك المصطلحات وتم تعريتها أمام الرأي العام بدأت تصدرها للجماعات التي تولَّدت منها على اعتبار أن هذه الأحزاب ملتزمة بالدستور والقانون شكلاً، ونتيجة للانتقادات الحادة واللاذعة التي وُجّهت لهذه الأحزاب بسبب خروجها على الثوابت الوطنية، ولكي تتخلص من هذه الانتقادات بل والمحاكمة القضائية دفعت بعناصر وجماعات منسلخة منها لاشعال الفتن والتمرد على الدستور والقانون واكتفت تلك الأحزاب بلعب دور الناطق الرسمي باسم تلك الجماعات لتنشر كل أفعالها وتبحث عن مبررات لتلك الأفعال الخارجة على‮ ‬الدستور‮ ‬والقانون‮ ‬أمام‮ ‬المنظمات‮ ‬الدولية‮ ‬بشكل‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬خافياً‮ ‬على‮ ‬الرأي‮ ‬العام‮ ‬المحلي،‮ ‬بل‮ ‬حتى‮ ‬على‮ ‬المنظمات‮ ‬الدولية‮ ‬نفسها‮.‬
إن مثل هذه الأفعال الإجرامية المساندة لكل عمل خارج على الدستور والقانون هي خيانة يدركها الصغير والكبير، ولا تستطيع الأحزاب التي تقوم بهذه الادوار المشبوهة أن تنكرها، وإن كانت تبريراتها لمثل تلك الأعمال محاولة لتزييف وعي الجماهير مستغلةً بعض القضايا التي تهم المواطن لتدس السم في العسل باسم القضايا والنيل من الحكومة ومن المؤتمر الشعبي العام، إلاّ أن الشعب على درجة عالية من الوعي ولن تنطلي عليه تلك الأكاذيب، فأي حزب سياسي مهما كان لا يحدد موقفاً وطنياً قوياً تجاه تلك الأفعال الإجرامية والأصوات النشاز فإنه قد وضع نفسه في خانة الاتهام، ولن يرحم الشعب من يتحدى ارادته والنيل من ثوابته الوطنية أينما كان وحيثما حل وكيفما كان.. لأن احترام الثوابت الوطنية وعدم تجاوزها مسئولية جماعية لا تتحملها الحكومة ولا المؤتمر الشعبي العام لوحدهما وإنما الشعب بكل مؤسساته وأحزابه ومنظمات‮ ‬المجتمع‮ ‬المدني‮ ‬فيه‮ ‬ولا‮ ‬يتنصَّل‮ ‬عنها‮ ‬إلاّ‮ ‬ماكر‮ ‬خان‮ ‬نفسه‮ ‬وعقيدته‮ ‬قبل‮ ‬وطنه‮.‬
إن محاولة النيل من الوحدة الوطنية بات ابتزازاً انتهازياً لا يقره دين ولا أعراف ولا تقاليد ولا يمكن أن تبرره بعض الاختلالات التي قد لا ننكر وجودها بقدر ما نسعى جميعاً لمعالجتها ورفض استمرارها، غير أن الآخرين الذين يعتبرون أنفسهم معارضة بدلاً من أن ينتقدوا الاختلالات -إن وُجدت- بهدف إصلاحها ويقدموا الرؤى المناسبة نجدهم يسهمون بفاعلية في استمرار الفساد ظناً منهم أن ذلك في صالحهم ويزيد من تعرية الحكومة من خلال أساليب الزيف التي يمارسونها على البسطاء من الناس، غير أننا نقول إن النقد الوطني البنّاء لكافة الاختلالات هو الطريق الذي يحقق رغبة المواطن ويعالج مشاكله، وليس المزايدة والمناكفة الى درجة استهداف الوحدة الوطنية تحت مسميات لا تمت بصلة الى معالجة المشكلات المثارة.. وأنا على يقين أن هؤلاء الذين يثيرون الزوابع لا يرغبون في إصلاح أي اختلال، لأن إصلاح ومعالجة المشكلات يعريهم ويفضح مخططاتهم أمام المواطنين لأن أهدافهم من خارج حدود البلاد ويسعون الى تنفيذها تحت مسميات متعددة سواءً أكانت حقوقية أو غيرها، ولأنهم قد وقعوا في مستنقع الارتهان للقوى الخارجية وباعوا ضمائرهم بالدولار والدرهم والدينار والريال وغيرها من العملات‮ ‬فليس‮ ‬أمامهم‮ ‬غير‮ ‬تنفيذ‮ ‬سياسة‮ ‬من‮ ‬دفعوا‮ ‬لهم‮ ‬الثمن‮.‬
إن هذه العناصر ومن يساندها لا تدرك أن الوطن هو ملك الجميع وأن أي خطر يهدده سوف ينال الجميع ولا يستثني أحداً على الاطلاق، الأمر الذي يحتم علينا جميعاً حمايته وصيانته من الاختراقات والتحديات سواءً أكانت داخلية أو خارجية وعدم التفريط فيه، أما أولئك الذين باعوا أنفسهم للشيطان فإنهم ربما لا يدركون هذه الحقيقة لأن المال قد أعمى بصائرهم ولم يعد أمامهم غير تنفيذ المخططات الخارجية خدمةً لأسيادهم الذين سوف لن يرحموهم في حالة وقوعهم في أيديهم في لحظة ما، كما أنهم لا يدركون أن العدو لا يحترم مطلقاً مَنْ يخون وطنه ولا يمكن أن يركنوا عليه بل سيكونون في المقدمة ليداسوا تحت أقدام العدو لأنهم خونة ومرتزقة باعوا ضمائرهم وخانوا أوطانهم، وغرروا بغيرهم وأصبح هؤلاء المغرر بهم هم الضحية التي يقدمها مرتكبو الخيانة العظمى دون أن يكونوا على دراية بالمخططات العدوانية على الوطن وأمنه وسيادته، لأن العناصر التي امتلأت قلوبهم حقداً على الوطن ورموا بأنفسهم في أحضان الشيطان قد عملوا على غسيل أدمغتهم وتعبئتها بأفكار ضلالية مكنتهم من السيطرة على عقولهم وتصرفاتهم يعملون ما يُؤمرون دون أن يكون لهم من أمرهم الخيرة.
قراءات‮ ‬غير‮ ‬موفقة‮: ‬للأسف‮ ‬البعض‮ ‬يقدمون‮ ‬قراءات‮ ‬لا‮ ‬تتفق‮ ‬مع‮ ‬جوهر‮ ‬الموضوع‮ ‬بقدر‮ ‬ما‮ ‬تحقق‮ ‬غرضاً‮ ‬في‮ ‬نفس‮ ‬يعقوب‮.. ‬نأسف‮ ‬للقراءات‮ ‬التي‮ ‬تقدم‮ ‬المصلحة‮ ‬الخاصة‮ ‬على‮ ‬المصالح‮ ‬العامة‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)