الميثاق نت -
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الخميس: إن 35 مهاجرا أفريقيا يُعتقد أن أغلبهم من الصوماليين والإثيوبيين غرقوا عندما انقلب قارب تابع لمهرب قبالة ساحل اليمن.
وأضافت المفوضية إن أكثر من 80 ناجيا- بينهم طفل صومالي عمره ثماني سنوات غرقت والدته في الحادث- من أحدث مأساة بخليج عدن والتي وقعت يوم الأربعاء تمكنوا من بلوغ الشاطئ، وتمكن قارب آخر يقل 105 مهاجرين من إكمال الرحلة بأمان.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان: إن "35 شخصا غرقوا بعد أن انقلب احد قاربين يتبعان مهربين ويقلان أكثر من 220 راكبا عبر خلج عدن من الصومال يوم الأربعاء قبالة سواحل محافظة أبين في اليمن(تبعد 250 كيلومترا شرقي عدن)،مشيراً إلى أن القاربين غادرا يوم الاثنين من منطقة بوصاصو بالصومال.

ونقلت وكالة رويترز عن المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هيلينا كوكس القول "هذه واحدة من أكثر الحوادث مأساوية في شهور."

وتقول المفوضية: ان المهاجرين الذين يقدمون على هذا العبور المحفوف بالمخاطر يفعلون ذلك هربا من الأوضاع التي تدعو لليأس جراء الحرب الأهلية وعدم الاستقرار السياسي والفقر والمجاعة في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي.
وبحسب ما ذكرته الوكالة التي تتخذ من جنيف مقرا لها فانه حتى ألان خلال العام الجاري غرق 131 شخصا على الأقل واعتبر 66 آخرين في عداد المفقودين بالبحر.
ووصل نحو 387 قاربا يقلون ما يقرب من 20 ألف شخص إلى اليمن بعد عبور المياه الخطيرة والمبتلاة بالقراصنة منذ مطلع العام الجاري .

وتقول الحكومة اليمنية إن أكثر من 700 ألف لاجئ صومالي يتواجدون في اليمن ،وان هذه الأعداد التي تتزايد كل يوم باتت تسبب تحديات أمنية واقتصادية وصحية لليمن .
ودعت اليمن أكثر من مرة المجتمع الدولي لإيجاد حلول لمشكلة اللاجئين عبر مساعدة الصومال حتى يتمكن من إعادة بناء الدولة وإيقاف حالة اللاستقرار حتى يتمكن اللاجئون من العودة إلى بلادهم .