الأحد, 28-يونيو-2009
الميثاق نت -     محمد الحاج سالم -
ليس بمستغرب، أن تتمادى صحيفة »الثوري« -لسان حال الاشتراكي والحراك- في طبخ أخبار وقضايا اعلامية، لا تمت الى الواقع بصلة سوى أنها تندرج في اطار تشجيع ودعم الفوضى والتقطع وزعزعة الأمن والاستقرار، وتصوير أعمال الشغب الجارية حالياً ليلاً في بعض المناطق في أبين، على أنها نضال سلمي على الطريقة الاشتراكية.. السيناريو الجديد للحليف الجديد، عدو الأمس طارق الفضلي فالهدف منه اساساً مصطلح »الكذب ملح الرجال«، وهذا ما دأبت عليه »الثوري« في سياستها وسياسة قادتها وكوادرها الناشطين والمزدوجين فيما يسمى بالحراك، ومن حق »الثوري‮« ‬أن‮ ‬تستمر‮ ‬في‮ ‬الكذب‮ ‬والخداع‮ ‬والتضليل‮ ‬والتحايل،‮ ‬ولكن‮ ‬ليس‮ ‬من‮ ‬حقها‮ ‬أو‮ ‬من‮ ‬حق‮ ‬ناشطيها‮ ‬المخربين‮ ‬أن‮ ‬يفرضوا‮ ‬قناعاتهم‮ ‬على‮ ‬الناس‮ ‬القبول‮ ‬بهذا‮ ‬السيناريو‮ ‬المخادع‮!!‬
منزل الشيخ طارق بحكم موقعه على تقاطع الطريق الرئيسي حيث يتجمع عناصر ما يسمى الحراك ليلاً، حول الجولة التي تتوسط المجمع القديم ومنزل الشيخ طارق، حيث يتم قطع الطريق بالكامل واشعال الحرائق وتخريب مصابيح الاضاءة في الطريق المزدوجة، وادخال الرعب والخوف في قلوب الاطفال‮ ‬والنساء‮ ‬والشيوخ‮.. ‬أليست‮ ‬هذه‮ ‬أعمال‮ ‬شغب‮ ‬وتخريب‮!‬؟
في‮ ‬عرف‮ »‬الثوري‮« ‬ومليشياتها‮ ‬يُسمَّى‮ ‬ذلك‮ ‬نضالاً‮ ‬سلمياً‮ ‬أو‮ ‬مظاهرة‮ ‬سلمية‮ ‬في‮ ‬منتصف‮ ‬الليل‮!!‬
ونحن نرى أن النظام والقانون يجب أن يأخذ مجراه في ملاحقة وضبط المخالفين واخماد الحرائق واعادة السكينة العامة للمواطنين، ولا يهم أن ترضى أو تقتنع »الثوري« وحراكها بثوابت اسمها القانون والنظام، فهي منذ أن دبت الحياة مرة أخرى في عروقها لم تتعظ أو تعتبر أن للثوابت حرمة مقدسة يجب أن تُصان وتُحترم، لكنها مصرة على حقيقة الوهم أن الكذب ملح الرجال!! حيث لم يسمع مواطنو زنبجار بحكاية محاصرة منزل الشيخ طارق، وربما ما نشرته »الثوري« من باب الزياق السياسي.. وحكاية الكذب ملح الرجال..!!
ومهما تلون المتلونون وتجملّت وجوه المنافقين الانتهازيين، ستظل أبين البطلة الوفية المخلصة لثوابت الوطن ولوحدة الوطن ولقيادة الوطن ولسيادة الوطن ولانجازات الوطن ولاستقرار الوطن وسلامة أراضيه، وسيظل الوفاء والحب هو ملح الرجال.
أما‮ ‬التباكي‮ ‬على‮ ‬الوهم‮ ‬والكذب‮ ‬والخداع‮ ‬فمصيره‮ ‬مزبلة‮ ‬التاريخ‮ ‬وهذه‮ ‬ماركة‮ ‬مسجلة‮ ‬معروفة‮ ‬تاريخياً‮ ‬في‮ ‬صدر‮ ‬الاشتراكي‮ ‬وأدواته‮ ‬وحلفائه‮.‬
ولعل الذكرى »31« على استشهاد الزعيم المناضل الكبير سالم ربيع علي سالمين -التي تهل علينا هذه الأيام - خير شاهد على تاريخ هؤلاء المتلونين الانتهازيين أبطال ما يسمى النضال السلمي الجديد الذين مايزالون مصرين على عدم كشف مكان قبر الشهيد سالمين، ضاربين عرض الحائط‮ ‬بكل‮ ‬القيم‮ ‬والاعراف‮ ‬الانسانية‮ ‬الدولية‮!!‬
فليعلم‮ ‬هؤلاء‮ ‬جميعاً‮ ‬أن‮ ‬أبين‮ ‬لهم‮ ‬بالمرصاد،‮ ‬فسوف‮ ‬تسحق‮ ‬كافة‮ ‬العملاء‮ ‬والخونة‮ ‬والمرتزقة‮ ‬حتى‮ ‬وإن‮ ‬كان‮ ‬منهم‮ ‬بين‮ ‬ظهرانينا‮.{‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 08-ديسمبر-2024 الساعة: 10:12 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-10754.htm