الإثنين, 13-يوليو-2009
كتب: امين الوائلي -
فيما الضحايا الثلاثة ينتظرون القصاص من الجناة - قبل التشييع الى المثوى الاخير، وينتظر الناجي الوحيد من مذبحة حبيل جبر التعافي من جراحه ومن آثار الصدمة، ينتظر اليمنيون - بفارغ الصبر - إعلان القبض على القتلة وتقديمهم للمحاكمة بعد انقضاء أكثر من المدة التي قطعها‮ ‬محافظ‮ ‬لحج‮ ‬محسن‮ ‬النقيب‮ ‬للقبض‮ ‬على‮ ‬الجناة‮ ‬والمحددة‮ ‬بـ 24 ‬ساعة‮.‬
تداعيات‮ ‬جريمة‮ ‬حبيل‮ ‬جبر‮/ ‬محافظة‮ ‬لحج‮ ‬لم‮ ‬تتوقف‮ ‬منذ‮ ‬الجمعة‮ ‬الماضي‮.. ‬فيما‮ ‬يزداد‮ ‬الضغط‮ ‬الشعبي‮ ‬على‮ ‬السلطات‮ ‬المحلية‮ ‬بمحافظة‮ ‬لحج،‮ ‬والمتذمر‮ ‬من‮ ‬بطء‮ ‬الملاحقة‮ ‬وتأخر‮ ‬ضبط‮ ‬المتهمين‮.‬
وتداولت المصادر الاعلامية - أمس - تأكيدات "أمنية" عن "كشف هوية الجناة المتورطين" بجريمة قتل المواطنين الثلاثة من أبناء "القبيطة" وإصابة الرابع، متحدثة عن "أربعة أشخاص، بينهم ضابط سابق في الجيش برتبة عقيد "متقاعد" كان ضمن القوات الانفصالية في حرب 1994م وفقاً‮ ‬لما‮ ‬نقله‮ ‬موقع‮ "‬نبأ‮ ‬نيوز‮".‬
المصادر الأمنية تقول إنها حصلت على معلومات "مهمة" من أقارب الجناة وأنها تمكنت من تحديد الجهة التي فروا إليها مكتفية بإعلان "القبض" على السيارة التي استخدمها الجناة للفرار من مسرح الجريمة وهي نوع "صالون - أجرة" وتعود ملكيتها الى الضحايا!
وكان‮ ‬المواطن‮ ‬عبدالحميد‮ ‬سعيد‮ ‬نعمان‮ ‬القباطي‮ ‬ونجلاه‮ ‬فايز‮ ‬وياسر‮ ‬وصهره‮ ‬خالد‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ - ‬وهم‮ ‬من‮ ‬تجار‮ ‬الحلويات‮ - ‬قد‮ ‬تعرضوا‮ ‬للتقطع‮ ‬في‮ ‬ساعة‮ ‬مبكرة‮ ‬من‮ ‬صباح‮ ‬يوم‮ ‬الجمعة‮ ‬بمنطقة‮ ‬حبيل‮ ‬جبر‮.‬
ثم‮ ‬باشر‮ ‬الجناة‮ ‬بإطلاق‮ ‬النار‮ ‬عليهم‮ ‬فقتلوا‮ ‬الأب‮ ‬ونجله‮ ‬الاول‮ "‬فايز‮" ‬وصهره‮ ‬وإصابة‮ ‬النجل‮ ‬الثاني‮ "‬ياسين‮" ‬الذي‮ ‬غافل‮ ‬الجناة‮ ‬وأوهمهم‮ ‬بأنه‮ ‬قد‮ ‬فارق‮ ‬الحياة‮ ‬فانصرفوا‮ ‬عنه‮.‬
وبعد ساعات على وقوع الجريمة حدد "مصدر محلي مسؤول" بلحج اسم "علي سيف" كمتهم رئيسي.. مشيراً الى خلفية إجرامية يمتلكها الجاني تتضمن أعمالاً تخريبية وتقطعات وغيرها.. وفيما توالت الإدانات المحلية والرسمية الشعبية والمطالبات بسرعة ضبط الجناة ومحاكمتهم ، دعا فرع المؤتمر الشعبي العام بلحج الى "مواجهة القتلة وعصابات التخريب" بينما اعتبر محلي لحج الجريمة "مؤشراً خطيراً على تمادي العناصر الإجرامية وتطاولها على القانون" .. مشيراً بأصبع الاتهام الى "قوى الردة والانفصال".. ومعبرة في الوقت نفسه عن أسفه "للموقف المتخاذل بل‮ ‬والمتواطئ‮ ‬لأحزاب‮ ‬اللقاء‮ ‬المشترك‮ ‬ومايُسمى‮ ‬بلجنة‮ ‬التشاور‮ ‬إزاء‮ ‬هذه‮ ‬الأنشطة‮ ‬الهدامة‮".‬
إلى ذلك أكد الناجي من المذبحة "ياسين حميد القباطي" أن الجناة كانوا قد توعدوهم قبل أيام من الحادثة بالتصفية الجسدية هم وآخر في يوم ٧/٧.. مشيراً الى أنهم فضلوا تفادي الجريمة فغادروا قبل هذا الموعد الى قريتهم في القبيطة وعادوا في ٨/٧ ليجدوا الجناة بانتظارهم.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 10:08 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-10925.htm