الإثنين, 03-أغسطس-2009
الميثاق نت -  عبدالملك الفهيدي -
بعيداً عن الخوض في تفاصيل المؤشرات والبيانات التي تضمنها تقرير الأداء الحكومي لعام 2008م يمكن القول إن ذلك التقرير عكس مؤشرات عدة لصالح حكومة المؤتمر برئاسة الدكتور علي محمد مجور.
ولعل أبرز تلك المؤشرات تتمثل في تلازم الشفافية والمصداقية في طرح البيانات والمعلومات على نواب الشعب ، ويحسب لحكومة الدكتور مجور إنها تعاطت مع الواقع بكل سلبياته وإيجابياته من منظور المسئولية التي تحتم عليها إيضاح ما يعتمل على مختلف الأصعدة سواء أكان ذلك متصلاً‮ ‬بالإنجازات‮ ‬أو‮ ‬بالإخفاقات‮.‬
بعبارة أخرى من يطلع على التقرير سيجد أن حكومة مجور قالت للجميع بكل وضوح هذه إنجازاتنا.. وهذه إخفاقاتنا.. هنا نجحنا لأن عوامل الإنجاز توافرت.. وهنا أخفقنا لأن التحديات لم تكن كبيرة فحسب بل وطارئة ، وخطيرة إلى درجة أنها حولت مسار الأداء الحكومي إلى اتجاهات أخرى‮.‬
وليس من المجاملة في شيء القول إن حجم الإنجازات في الأداء الحكومي لعام 2008م كان عند المستوى المطلوب بل وأكثر من ذلك مقارنة بالتحديات والصعوبات سواء ما تعلق منها بتأثيرات الأزمة المالية العالمية ، أو تلك المتصلة بأعمال المتمرد الحوثي في صعدة والدعوات الانفصالية‮ ‬وأعمال‮ ‬التخريب‮ ‬في‮ ‬بعض‮ ‬المحافظات‮ ‬الجنوبية‮ ‬والشرقية‮ ‬،‮ ‬أو‮ ‬الأعمال‮ ‬الإرهابية‮ ‬لتنظيم‮ ‬القاعدة‮ ‬وفوق‮ ‬ذلك‮ ‬كله‮ ‬تحالف‮ ‬هذه‮ ‬القوى‮ ‬وتنسيقها‮ ‬بشكل‮ ‬غير‮ ‬مسبوق‮ .‬
لكن في المقابل يجب أن نشير هنا إلى نقطة مهمة وهي أن مضامين هذا التقرير لو نشرت بشكل أوسع - وأقصد هنا - عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بحيث تصل إلى أكبر كم من المواطنين حينها سيختلف الوضع ، ذلك أنه لا يكفي أن تقدم الحكومة تقريرها إلى البرلمان فحسب ، بل يجب أن تطلع الرأي العام على مضامينه بشتى الوسائل حتى يدرك المواطنون حقيقة ما تقوم به الحكومة من عمل في مختلف الأصعدة ، ويستوعبون حجم التحديات التي تواجهها الحكومة وفي مقدمتها قوى التحالف الشيطاني الثلاثي كما وصفه رئيسها.{

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 26-يونيو-2024 الساعة: 11:07 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-11145.htm