الإثنين, 10-أغسطس-2009
الميثاق نت - حسن‮ ‬عبد‮ ‬الوارث حسن‮ ‬عبد‮ ‬الوارث -
لم أعد أذكر اسم القائل »إن العينين اللتين لاتريان سوى الماضي، تستحقان القلع«.. غير ان العبارة ظلت محفورة في جدار الذاكرة كنقش فينيقي نفيس.. وما انفكت ترن في تلافيف الوعي كناقوس روماني عتيق.
وهي‮ ‬جديرة‮ ‬بالإهداء‮ ‬الى‮ ‬كل‮ ‬عبيد‮ ‬الماضي‮ ‬أو‮ ‬أهل‮ ‬الكهف‮ ‬المعاصرين‮.. ‬من‮ ‬يعتقدون‮ -‬حد‮ ‬مطلق‮ ‬الايمان‮- ‬بأنه‮ »‬ليس‮ ‬في‮ ‬الامكان‮ ‬افضل‮ ‬مما‮ ‬كان‮«.. ‬غير‮ ‬آملين‮ ‬في‮ ‬ان‮ »‬اجمل‮ ‬الايام‮ ‬تلك‮ ‬التي‮ ‬لم‮ ‬نعشها‮ ‬بعد‮«.‬
وإذا‮ ‬قال‮ ‬أكرم‮ ‬الخلق‮ »‬عليه‮ ‬أفضل‮ ‬الصلاة‮ ‬وأتم‮ ‬التسليم‮« ‬ان‮ »‬خياركم‮ ‬في‮ ‬الجاهلية‮ ‬خياركم‮ ‬في‮ ‬الاسلام‮«.. ‬واذا‮ ‬حكم‮ ‬منطق‮ ‬الاشياء‮ ‬بعدم‮ ‬ثبوت‮ ‬الاحوال‮ ‬وجمود‮ ‬المنوال‮ ‬من‮ ‬دون‮ ‬مآل‮.‬
خالفوا‮ ‬قول‮ ‬الرسول‮ ‬الكريم‮ ‬‭,‬‮ ‬واختلفوا‮ ‬مع‮ ‬حكمة‮ ‬الدهر،‮ ‬وراحوا‮ ‬يفرضون‮ ‬منطقهم‮ ‬المريض،‮ ‬على‮ ‬غرار‮ ‬منطق‮ ‬القاضي‮ ‬الطائفي‮ ‬الذي‮ ‬علّق‮ ‬على‮ ‬يهودي‮ ‬أسلم‮ ‬على‮ ‬المذهب‮ ‬الشافعي‮ ‬بأنه‮ ‬انتقل‮ »‬من‮ ‬زوّة‮ ‬الى‮ ‬زوّة‮«!!‬
وهؤلاء يظلون مرتبطين - بحبل سُرّي شديد القوة - الى كير العلائق والخلافات والمواقف الماضوية »بطابعها السلبي أقصد«.. غير محاولين أدنى تفاهم او تأقلم او معايشة مع منتجات الواقع والوعي الجديدين، أمن سبيل الجهالة كان ذلك او من قبيل المكابرة، وكلاهما ضلال.
إن‮ ‬زمن‮ ‬الكهف‮ ‬يسحب‮ ‬نفسه‮ ‬على‮ ‬بعض‮ ‬أهل‮ ‬هذا‮ ‬الزمان‮.. ‬فإذا‮ ‬بالكهفية‮ ‬واقع‮ ‬ووعي‮ ‬ووجدان‮ !{‬
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 18-أبريل-2025 الساعة: 06:21 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-11229.htm