الميثاق نت - رئيس الجمهورية /صورة من الارشيف

الجمعة, 21-أغسطس-2009
الميثاق نت -

منح الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عناصر التخريب والتمرد و الإرهاب بمحافظة صعدة فرصة جديدة للجنوح للسلم والعودة إلى جادة الصواب على أساس الالتزام غير المشروط خلال الساعات والأيام القادمة بست نقاط.وقال الرئيس في خطاب وجهه اليوم الجمعة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك إلى جماهير شعبنا اليمني في الداخل والخارج و أبناء الأمة العربية والإسلامية "بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك واحتراماً لهذا الشهر الفضيل وحرصاً منا على حقن الدماء وتحقيق السلام فإننا نمنح تلك العناصر فرصة أخرى للجنوح للسلم و العودة إلى جادة الصواب وعلى أساس الالتزام غير المشروط خلال الساعات والأيام القادمة بتلك النقاط الست وعلى النحو التالي:

أولا : الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق .

ثانياً : النزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها وإنهاء التقطع وأعمال التخريب.

ثالثاً : تسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها مدنية وعسكرية وغيرها.

رابعاً : الكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة(أسرة ألمانية وبريطاني واحد) حيث تؤكد المعلومات بأن العناصر المتمردة وراء عملية اختطافهم .

خامساً : تسليم المختطفين من المواطنين من أبناء محافظة صعدة .

سادساً : عدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال .

 

وأكد فخامة الرئيس مجدداً حرص الدولة على إعادة أعمار ما خلفته الحرب بسبب هذه الفتنة في إطار حرصها على الأمن و السلام وإعادة الأوضاع بمحافظة صعدة وتهيئة كافة الأجواء لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في عموم مديريات المحافظة.

 

وجدد فخامته التحذير لعناصر التمرد قائلا " إذا ما ظلت تلك العناصر على غيّها وضلالها و رفضت الجنوح للسلم والالتزام بالدستور والقانون واستمرت في ممارسة التخريب وارتكاب الجرائم التي لا يمكن السكوت عليها فإننا وانطلاقاً مما يفرضه علينا واجب المسئولية الوطنية سنواجه هذه الفتنة بحسم وبكل ما نملك من الإمكانات والطاقات".

 

و أشار الرئيس في خطابه إلى أن الوطن واجه عبر مسيرته ميراثاً صعباً من التخلف الذي خلفته المراحل المظلمة من تاريخه في ظل تسلط الإمامة المستبدة الظالمة والاستعمار البغيض الأمر الذي فرض على شعبنا الكثير من التحديات الناتجة عن ظروف المواجهة مع تلك الحلقات من التآمر والفتن التي استهدفت إعاقة مسيرتنا الوطنية من الانطلاق نحو تحقيق أهدافها المنشودة.

وأضاف "كان لابد من مواجهة كل هذه التحديات بكل الإمكانيات والقدرات الوطنية المتاحة من اجل الانتصار عليها وإخماد كل الفتن التي أراد مشعلوها جر الوطن من خلالها إلى أتون الاختلافات والتناحر والاقتتال".

 

كما أكد رئيس الجمهورية بأن الوطن سيظل قوياً ومنيعاً وعصياً في مواجهة كل المتآمرين والمخربين والمرتزقة وأصحاب المشاريع الصغيرة وقادراً على إلحاق الهزيمة بهم بفضل يقظة وتلاحم أبنائه الشرفاء وفعالياته السياسية والاجتماعية الخيرة والمقاتلين الشجعان من منتسبي المؤسسة الوطنية الكبرى( القوات المسلحة والأمن) بكافة صنوفها وتشكيلاتها مستلهمين الدروس العظيمة والخالدة لتاريخنا الإسلامي الوضاء وفي مقدمتها غزوة بدر الكبرى ومآثر الانتصارات الإسلامية العظيمة في الشهر الفضيل على كل قوى الشرك والشر والخروج عن الجماعة باعتباره شهراً للجهاد والانتصار للحق وللشرعية والأمن والاستقرار والسلام وإعلاء كلمة الله.

 

و أعتبر فخامة الرئيس شهر رمضان الكريم , فرصة سنوية عظيمة لنيل الأجر العظيم والحصول على الثواب من الله سبحانه وتعالى بما يمثله من جهاد للنفس في مكافحة الجوع والعطش والرغبات الغريزية الجسدية والنفسية والانتصار للأخلاق الحميدة والصفات الإنسانية الفاضلة كالجود و الكرم و العطف و صلة الرحم و التوجه نحو أعمال البر والخير و التراحم ومد يد العون والمساعدة إلى المحتاجين والفقراء والمساكين والعمل على مساعدتهم لتجاوز مظاهر الحاجة والعوز وتجسيد مبدأ التعاون و التكافل الإسلامي فضلاً عن إخراج الزكاة و الصدقات.

 

ودعا أبناء الأمة الإسلامية على امتداد تواجدهم في كافة بقاع الأرض أن يقدموا الصورة الإيجابية المُثلى في العيش الإنساني الحر الكريم تحت راية الإسلام وفي ترجمة القيم الإسلامية السامية التي تدعو للإخاء والعزة والإباء والتسامح ونبذ التعصب بكافة أشكاله وصوره والترفع عن الصراعات المدمرة للحياة و للأمن و الاستقرار في ربوع الأرض التي جعلنا الله مستخلفين فيها.

 

و تابع قائلا"إن الحقيقة الماثلة للأسف الشديد تقدم ما يندى له الجبين وتنفطر له القلوب من صور الاقتتال والاختلاف والتناحر والفتنة وهو ما يجب علينا كمسلمين أن نضع له حداً بان نقف صفاً واحداً في مواجهة العناصر الضالة والمتطرفة وعصابات الكهانة العنصرية المظلمة التي تشوه الدين الإسلامي الحنيف وتسيء إلى جوهره العظيم وتعمل على بث الفرقة وتمزيق الصف و الإضرار بالوحدة الوطنية والمجتمعية والعقيدية داخل الوطن الواحد وان نعالجها ونتجاوزها بكافة الوسائل والسبل التي بينها لنا الدين الإسلامي الحنيف" .

وأردف الرئيس قائلا "لا خير فينا مطلقاً إذا لم نعمل جاهدين ومخلصين من اجل إنهاء بؤر الفتن والخراب والوقوف من اجل الدفاع عن المصالح العليا لامتنا وشعوبنا في السلام و الأمن و الاستقرار و التعاون الكامل في معركة البناء وتطوير الحياة".

 

وفي مايلي يعيد الميثاق نت نـــــــص الخـــطــاب

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 08:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-11357.htm