الأربعاء, 26-أغسطس-2009
الميثاق نت - احمد الرمعي احمد الرمعي -
منذ أن بدأت الدولة بممارسة واجبها ممثلة بالقوات المسلحة والأمن للقضاء على فتنة التمرد التي أشعلها الحوثي وأتباعه بعد أن استنفدت كافة الوسائل الممكنة من لجان وساطات وغيرها ونحن نشاهد ونسمع على شاشات الفضائيات لبعض من يسمونهم محللين سياسيين يمنيين وأجانب يطالبون‮ ‬بوقف‮ ‬العمليات‮ ‬العسكرية‮ ‬والحوار‮ ‬مع‮ ‬المتمردين‮ ‬كون‮ ‬هذا‮ ‬النزاع‮ -‬كما‮ ‬يسمونه‮- ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬حله‮ ‬إلاّ‮ ‬بالحوار‮.‬
ومن‮ ‬نافلة‮ ‬القول‮ ‬هنا‮ ‬أن‮ ‬نتساءل‮ ‬أين‮ ‬كان‮ ‬هؤلاء‮ ‬عندما‮ ‬قدمت‮ ‬الدولة‮ ‬التنازل‮ ‬تلو‮ ‬الآخر‮ ‬حرصاً‮ ‬منها‮ ‬على‮ ‬حقن‮ ‬الدماء؟
وأين‮ ‬كانوا‮ ‬عند‮ ‬رفض‮ ‬هؤلاء‮ ‬كل‮ ‬المساعي‮ ‬الخيرة‮ ‬التي‮ ‬بذلت؟
إن البعض يحاول أن يصور ما يجري في صعدة بأنه نزاع بين فئتين متناصرتين على السلطة وليس صراعاً بين دولة مهمتها تطبيق النظام والقانون وحماية دماء وأعراض وأموال المواطنين من مجموعة من المتمردين على كل القيم الدينية والدنيوية أغواهم الشيطان وطبع على قلوبهم فأصبحوا‮ ‬صماً‮ ‬بكماً‮ ‬فهم‮ ‬لا‮ ‬يبصرون‮.‬
وأغرب ما سمعته من أحد الذين ينتمون لهذه الجماعة هو قوله على شاشات إحدى الفضائيات أن النازحين الذين غادروا أماكنهم من محافظة صعدة وعمران غادروها بعد الحملة العسكرية بينما يعلم الجميع أن الغالبية العظمى من النازحين كان قد هجرهم المتمردون الحوثيون قبل ما يسمونه‮ ‬بالحملة‮ ‬العسكرية‮ ‬والدليل‮ ‬على‮ ‬ما‮ ‬ذهبنا‮ ‬اليه‮ ‬أنهم‮ ‬اليوم‮ ‬يتخذون‮ ‬هؤلاء‮ ‬النازحين‮ ‬كدروع‮ ‬بشرية‮ ‬بعد‮ ‬الاستيلاء‮ ‬على‮ ‬مسعكرات‮ ‬ايوائهم‮ ‬التي‮ ‬هيأتها‮ ‬لهم‮ ‬الدولة‮.‬
إن‮ ‬هذه‮ ‬الشرذمة‮ ‬لا‮ ‬ينفع‮ ‬معها‮ ‬إلاّ‮ ‬الاستئصال‮ ‬حيث‮ ‬وقد‮ ‬تمادت‮ ‬في‮ ‬غيها‮ ‬حتى‮ ‬إنها‮ ‬لم‮ ‬ترد‮ ‬على‮ ‬دعوة‮ ‬فخامة‮ ‬الرئيس‮ ‬التي‮ ‬وجهها‮ ‬لهم‮ ‬مع‮ ‬قدوم‮ ‬شهر‮ ‬رمضان‮.‬
إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن وهؤلاء القوم قد تمادوا فقتلوا وقطعوا الطريق وهتكوا الأعراض ونهبوا الأموال ومن حق الشعب على دولته أن تحميه من أفعال هذه الفئة الباغية المتعالية على الشعب اليمني وأي تراجع منها هو استهانة بدماء ابناء الشعب اليمني التي سفكها‮ ‬المتمردون‮.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 12-مايو-2024 الساعة: 08:52 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-11418.htm