الميثاق نت - سالم باجميل

السبت, 03-أكتوبر-2009
سالم باجميل -
في البدء لا يسعنا إلا أن نسأل الله العلي القدير ان يحفظ الوطن اليمني من غوائل الفتن والتمردات المؤسسة على رفض الحياة السياسية الجديدة وممارسات الإرهاب المسلح، وان يقهر بمشيئته تطلعات المخططين والمدبرين لها، وأن يقدر النصر المؤزر للرئيس القائد علي عبدالله صالح، وان يكتب للقوات المسلحة والأمن الظفر بهم أينما حلوا وحيثما قاموا من اليمن، انه على كل شيء قدير.
* طيلة ساعات ليلة الخميس الماضي عز على عيني الغمض، وحرمت جراء ذلك راحة النوم؛ لأنني استحليت فكرة التأمل في مكونات المشهد السياسي، وأنا انسان شديد العاطفة ـ كما اعتقدـ الأمر الذي وجدت فيه نفسي في منتهى الحيرة والقلق.. وعللي بالغت فيما يجري في الوطن من حوادث وأحداث ضخمت فاعليتها ووطأتها على الوطن والمواطن في الحاضر والمستقبل.


• ففي مطلع الساعات الأولى من فجر الخميس الماضي نهضت مذعورا من نومي جراء ما رأيت من أهوال في ذلك المنام.. الأرض تمور كأنما هي قد كلت وملت من حمل الإنسان وسائر اشيائه.. شعرت فجأة بأنه قد أثقل كاهلها وقررت ان تلعب وإياه لعبة مفبركة عنوانها "البحث عن المسؤول". الكل يطير باتجاه البحر .. البشر والشجر والحجر ومن لم يرقه الطيران يسقط في لهب النيران التي تسيدت عليها أثناء وقوع ذلك العاصف القاصف.. وهاأنذا اكتب وملء سمعي وبصري أهوال تلك الرؤيا.
• لما كان البحر في ثقافتي العامة يحمل رمزا أصيلا ألا وهو الشعب، شعرت بتفاؤل كبير بأن أهلي وأصحابي سيذهبون ذات يوم من الأيام بعقولهم وعواطفهم -ناهيك عن ممارساتهم- الى تغليب مصالح الشعب في هذا الوطن الغالي، وراودني شعور بأن الرؤيا فيها بشرى سارة بالعودة الى الشعب وفي ذلك جل ان لم يكن كل الصواب.
• هاأنذا في واقع الناس بعيدا عن عالم الأحلام والرؤى أفكر بجدية في شباك المدعو عبدالملك الحوثي المصنوعة من كلمات أوهى من خيوط العنكبوت، زاعما ان يصطاد بها المؤتمر الشعبي العام وحكومة الوطن ليخفف الضغط على عصاباته الفارة من لهب نيران المواجهات الحامية في محاولة مفضوحة لإطالة الحرب كما جرت العادة على المزيد من السلاح المال، وفرحت وحزنت في لحظة واحدة.. فرحت بانكسار عصاباته الإرهابية، وبكيت لأنه يريد ان يطيل ممارساتها التخريبية في اليمن.
• هالني أن الرجل لا يعتقد في نفسه الذكاء وحسب ولكنه يعتقد في الآخرين الغباء، وهو لاشك يراهن على مدد الانفصاليين وعون العجم في السير على طريق الممكن والمستحيل في تدمير اليمن، ولكن الله خاذله، والقوات المسلحة والأمن له بالمرصاد، وسيذهب خداعه وكيد عصاباته -بإذن الله- أدراج الرياح، وليس لديه مساحة للمناورة لإنقاذ أفراد عصاباته الضالة.


تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 26-يونيو-2024 الساعة: 09:00 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-11930.htm