الميثاق نت - خالد محمد المداح

السبت, 24-أكتوبر-2009
خالد محمد المداح -
لا شك بأنّ لكل منجزٍ أعداء وكما يقول المثل الشعبي: "الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة" ، فكلما اتجه وطننا نحو المستقبل الأفضل والتنمية والأمن والاستقرار ظهر لنا حاقدون على الوطن من كل الاتجاهات بأشكالٍ وألوانٍ متعددة .. فحيناً يظهر الحاقدون بلباس الديمقراطية وهو ما نشاهده ونلحظه بشكلٍ مستمر من بعض قيادات وأعضاء اللقاء المشترك الذين فوضوا أنفسهم أوصياء على الوطن دون وجه حق ومارسوا كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة من أجل تحقيق أهدافهم في الوصول إلى السلطة بأيِّ طريقة كانت ، وحيناً يظهرون بلباس الدين والدينُ بريءٌ من كل أعمالهم التي أساءت للإسلام وسماحته كتنظيم ما يسمى بالشباب المؤمن وتنظيم القاعدة ، وحيناً يظهرون بلباس المناطقية الممقوتة وكما شاهدنا جميعاً أحد قياديي المشترك دون خجلٍ أو حياء في مقابلةٍ مع إحدى الفضائيات قبل أشهرٍ يتفاخر بالمناطقية والقبلية في زمنٍ وصلنا فيه إلى وحدة العالم فضلاً عن الوحدة المتكاملة في إطار المدن والقرى داخل الدولة الواحدة ، وحيناً يظهرون بما يسمى بالحراك وهؤلاء أغلبهم ممن تكرم عليهم فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله بمكرمة العفو العام بعد حرب صيف 1994م ؛ فهل جزاءُ الإحسان إلا الإحسان ؟ وهل يستحق وطننا أن يدرأوا تلك الحسنة بالسيئة ، وحيناً يظهرون بالوجه القبيح والأخبث على الإطلاق وهي العمالة لأطرافٍ إقليمية تحت مسميات ربما لا يُدركها العامة ويُظهِرون أنهم على الصواب وغيرهم خاطئ ويبررون كل أعمالهم الدنيئة والرخيصة بأنها من أجل الإسلام فيقطعون الطريق ويقتلون الأبرياء ويرتكبون أبشع الجرائم التي لم يرتكبها كبار المجرمين الذينَ عُرفوا على مر التاريخ بالإجرام في شتى بقاع الأرض ، فهاهم اليوم الإرهابيون الحوثيون يحترفون الإجرام احترافاً دون رحمةٍ أو شفقةٍ على طفلٍ أو امرأةٍ أو شيخ ، كل ذلك حقداً على الوطن وكل مكتسباته وطموحهم إعادة التاريخ إلى الوراء إلى أبشع مراحله وتنفيذاً لأجندة خارجية قد بدأت تنكشفُ بعض خيوطها وفي الغد القريب بإذن الله ستنكشِفُ كل الخيوط المتبقية ، لأن هؤلاء المجرمين ومن يُساندهم هم فئةٌ أدمنت سفك الدماء وقتل الأبرياء ، حتى أصبحت خيانة الوطن والدين والأمة تسري في دمائهم فأصبحوا لا يميزون بين الحق والباطل وبين الصواب والخطأ ، بل جعلهم حقدهم الدفين على وطنهم كالعميان لا يميزون بين الأشياء ، ولا يعرفون إلا لغة القتل والخطف وتشويه سمعة اليمن بين الأمم وعرقلة كل مسارات التنمية .
الكثير والكثير من الأعمال التي يُمارسها الحاقدون على الوطن لا يتسع المجالُ لذكرها ولكن سأذكرُ قضيةً لفتت انتباهي يوم أمس وأنا أقرأ صحيفة الجمهورية وهي قضية خفايا تأخير تشغيل المحطة الغازية للكهرباء تحت عنوان"الجمهورية تكشف عن جانب من خفايا تأخير تشغيل المحطة الغازية" فقضيةٌ كهذه لا تقلُّ خطراً عن مجمل القضايا التي يمر بها وطننا ، خاصةً إذا استُغلت قضية كقضية الكهرباء من قبل قيادي في اللقاء المشترك لأغراضٍ سياسية علّها تعزز من موقف أحزابهم في الانتخابات القادمة وهي من وجهة نظري لن تزيدهم إلا مزيداً من الخسارة التي تعودوا عليها في كل انتخابات ، فهم أول المُتشدقين بقضية الكهرباء وهم الذين لم تهدأ صحفهم ومواقعهم الإلكترونية عن الحديث عن هذا الموضوع منذ زمن بعيد ، فهل عندهم الجُرأة الكاملة للتعامل مع قضية هامة كقضية الكهرباء بجدية وموضوعية وفضح المتسببين في كل هذا التأخير بعد أن ظهرت الأسباب والمسببات وظهر من هو الذي يعمل على عرقلة مسيرة التنمية في الوطن ، أم أن أعينهم قد أُصيبت بالغشاوة فلا يرون إلا أخطاء غيرهم ويبررون أخطاءهم ، لذلك لا بد من الاستمرار في فضح كل الحاقدين على الوطن وقيادته من أجل أن تنعم اليمن بالأمن والرخاء والاستقرار وتتحقق كل أهداف التنمية ، ونقول للحاقدين والخائنين للوطن بأن الأيام كفيلةٌ بفضحهم مهما تنكروا ومهما تقمصوا من أدوار .


تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 07:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-12288.htm