الخميس, 03-أغسطس-2006
الميثاق نت - يحيى علي نوري يحيى‮ ‬علي‮ ‬نوري -
- استبيانات الرأي العام التي تقوم بها صحف حزبية أو مستقلة بهدف استكشاف تطلعات الهيئة الناخبة وقياداتها في الاستحقاق القادم.. تعد أي هذه الاستبيانات بصور ارتجالية وعشوائية دون أي تقيد بالأسس والقواعد المعمول بها في إعداد ذلك والتي طالما تتم على أسس مهنية وعلمية‮ ‬وحيادية‮ ‬بالغة،‮ ‬هدفها‮ ‬الوحيد‮ ‬الوصول‮ ‬إلى‮ ‬حقيقة‮ ‬تطلعات‮ ‬الرأي‮ ‬العام‮ ‬الانتخابية‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬برامج‮ ‬ميدانية‮ ‬تستهدف‮ ‬الفئات‮ ‬الاجتماعية‮ ‬المختلفة‮ ‬وتراعي‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬المعطيات‮ ‬الحياتية‮..‬ لكن هذه الأسس والقواعد المهنية مازالت غائبة عمن يحاولون عبثاً اقتحام هذا الفن الاتصالي بالرأي العام، ونفاجأ من وقت لآخر عن إعلان صحف لنتائج استبياناتها وتعرض لأرقام ومؤشرات تثير الاستغراب والاندهاش لدى متلقيها، لكونها أرقاماً لا يدل الواقع عليها لا من قريب‮ ‬أو‮ ‬بعيد‮ ‬ولا‮ ‬تلتزم‮ ‬أدنى‮ ‬حدود‮ ‬المصداقية‮ ‬والشفافية‮..‬ وبهذا الاقتحام الارتجالي لهذا الفن الاتصالي قد لانفاجأ ان نجد الاستنتاجات المزعومة تقوى على الاستمرار والتداول بين الناس وسرعان ما تتلاشى دون أن تحدث أي تأثير على الواقع، بل قد تجدها لاتحظى باهتمام المختصين كأن يتم اعتمادها مصدراً موثوقاً للمعلومات يفاد منها‮ ‬في‮ ‬إعداد‮ ‬دراساتهم‮ ‬وبحوثهم‮ ‬عن‮ ‬اتجاهات‮ ‬الرأي‮ ‬العام‮ ‬وتحولاته‮ ‬في‮ ‬بلادنا‮..‬ وخلاصة القول ان هذه الاستبيانات لاتصدر كونها مجرد أعمال مكتبية أو »خدارة مقيل« الهدف منها إحداث زوبعة سياسية أو تحقيق مصالح انتخابية، في الوقت الذي يدرك معدوها انها أضعف من ان تحقق ولو مجرد خربشة بسيطة.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 24-يونيو-2024 الساعة: 11:55 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-124.htm