الميثاق نت -     استنكر الدكتور محمد عبد الجبار سلام أستاذ الإعلام بجامعة صنعاء ما تشهده صحافة اليوم التي تنادي بتفتيت وتقسيم اليمن وبعودة الإمامة والأمراء والسلاطين بكل صراحة وبصوت عالٍ وواضح وبدون خجل من تضحيات الشعب اليمني طوال تاريخه القديم والحديث والمعاصر.وقال ان هذه المفارقة الغريبة التي تحدث هي مؤشر على التحدي الكبير الذي نواجهه والذي يجب على الجيل الجديد في المقدمة ثم على الجميع التصدي له عبر الصحف ووسائل الاتصال والإعلام والندوات والحوار الواسع الذي

الأربعاء, 18-نوفمبر-2009
الميثاق نت/ بشرى العامري -
استنكر الدكتور محمد عبد الجبار سلام أستاذ الإعلام بجامعة صنعاء ما تشهده صحافة اليوم التي تنادي بتفتيت وتقسيم اليمن وبعودة الإمامة والأمراء والسلاطين بكل صراحة وبصوت عالٍ وواضح وبدون خجل من تضحيات الشعب اليمني طوال تاريخه القديم والحديث والمعاصر.

وقال ان هذه المفارقة الغريبة التي تحدث هي مؤشر على التحدي الكبير الذي نواجهه والذي يجب على الجيل الجديد في المقدمة ثم على الجميع التصدي له عبر الصحف ووسائل الاتصال والإعلام والندوات والحوار الواسع الذي لا بد أن يظهر عبر الأجيال المختلفة على أساس ونهج الوحدة الوطنية كمنطلق للتقدم والرقي للشعب اليمني وتجديد حضارته العظيمة.

منوها إلى بروز الشوائب والأشواك التي زرعتها القوى المتآمرة في طريق استكمال مسيرة الوحدة الهادفة إلى بناء حضارة يمنية معاصرة بمساهمة كل قوى الشعب عبر النهج الديمقراطي وحرية الرأي والرأي الأخر والتداول السلمي للسلطة من خلال النهج الديمقراطي الذي رادف قيام الجمهورية اليمنية والذي أتاح للجميع التعبير عن أرائهم بكل حرية ومنح الكثير من الرخص لإصدار الصحف وهو منجز عظيم للوحدة الوطنية لم نشاهده طوال الحكم الشمولي في ظل التشطير و في ظل الاستعمار البريطاني.

واوضح سلام في المحاضرة التي ألقاها مساء الأمس بالمركز اليمني للدراسات التاريخية وإستراتيجية المستقبل( منارات ) تحت عنوان ( دور الإعلام في الثورة والوحدة – قراءة تاريخية تحليلية ) انه في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات الماضية كانت الصحف حينذاك منقسمة بين اتجاهين اتجاه وطني تحرري يدافع عن الوحدة والثورة والتحرر والتقدم واتجاه رجعي متخلف يحاول ان يدافع عن الأمر الواقع والاحتفاظ به.

واستعرض استاذ الاعلام بجامعة صنعاء دور الإعلام في مسيرة نضال الشعب اليمني في ظل هيمنة الاستعمار والإمامة اللذان شكلا حافزاً للقوى الوطنية على مستوى ما كان يعرف بشطري اليمن لتعميق واحدية النضال اليمني حتى قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر موضحا أن الخطاب الإعلامي كان متفاعلاً سلباً وإيجابا مع واحديه الثورة اليمنية.

وذكر سلام انه في نهاية السبعينات وبعد انتخاب الرئيس علي عبد الله صالح من قبل مجلس الشعب التأسيسي رئيساً لما كان يسمى الجمهورية العربية اليمنية وهذه المرحلة ظهرت التحولات لبناء وحدة اليمن على أساس ديمقراطي حيث تمثلت خطوتها الأولى بتشكيل لجنة الحوار الوطني والتي ضمت في عضويتها مختلف ألوان الطيف السياسي على مستوى الشمال ،فيما بدا الحوار على مستوى القيادات في الجنوب على أسس واحدية الثورة اليمنية كتحول كبير في الأداء السياسي يكاد يكون مخالفاً لم ساد من حوارات قبل هذه المرحلة.



تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 10:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-12652.htm