الجمعة, 04-أغسطس-2006
الميثاق نت - أمين الوائلي أمين الوائلي: -
لم يكد يبدأ مرشح أحزاب المشترك مجاراة الخطاب المعارض الناقد والناقم.. حتى عثر – أو تعثر بالتناقضات المخلة وراح ضحية الخطاب المناهض لا المعارض. بعد عثرات الاقتصاد والسياسة.. جاء الدور على السلطة المحلية ، التي استدرجت بن شملان إلى واحدة من هفواته الثقال .. حيث ظهر متناقضاً مع نفسه في حديثه "المفتوح" مع الجمهورـ كما نقلت " الصحوة نت" يوم الخميس (3) الجاري. وأوردت أن بن شملان أنتقد قانون السلطة المحلية الحالي ووصفه بأنه " مخالف لنص الدستور" !! ولا أحد يفهم كيف يقول بن شملان ذلك وهو البرلماني السابق ويعرف - أو هذا ما يُفترض ـ أن القوانين تمر عبر البرلمان ولجانه المختصة وقد كان بن شملان نفسه عضواً في البرلمان حينما نوقش وأقُر قانون السلطة المحلية في العام 2000م فإذا كان القانون مخالف لنص الدستوركما يقول فإنه يتحمل جزءاً من المسئولية باعتباره واحداً ممن ناقشوا وأقروا القانون بالتصويت عليه في قاعة البرلمان الدورة السابقة . وليس صحيحاً البته – كما تروج صحف المشترك منذ تسمية الرجل مرشحاً للأحزاب الخمسة – أن بن شملان استقال من البرلمان، وجعلت ذلك حقيقة لاتقبل الجدال، والحقيقة هي أن الرجل ظل يحضر جلسات المجلس النيبابي حتى انتخاب عام 2003م. وكان حاضراً جلسات مناقشة وإقرار قانون السلطة المحلية، ولم يسمع أحد أنه اعترض أو احتج حينها بأن القانون مخالف للنص الدستوري. وإلا فإن كلامه هذا أو انتقاداته واتهاماته، لاتوجه للقانون بقدر ما توجه للنواب والمجلس التشريعي كونهم أقروا قانوناً يناقض الثوابت الدستورية ويخالف النص الدستوري- كما يقول بن شملان.. العضو في البرلمان السابق. والسؤال: هل يصح أن نخاطب البرلمان في الاتهامات الخطيرة الموجهة إليه من أحد أعضائه، ويكون علينا حينها مسئولية مقاضاة المجلس لأنه أخل بواجباته وقصر في مسئولياته وقبل على نفسه تمرير نص قانوني يخالف النص الدستوري؟! أم ينبغي أن نحيل القضية برمتها على البرلمان ليرد على العضو السابق في المجلس؟! والأهم بالنسبة لمرشح المشترك هو: هل يهمه بالفعل أن يحافظ على مصداقيته أمام الناخبين؟ وإذا كان كذلك فلما ذا يأتي بالعكس دائماً ويقع في محضور التناقض وعثرات الكلام؟! سيكتشف بن شملان مع الأيام فارقاً كبيراً بين حديثه السابق كمستقل، وبين حديثه اليوم وقد صار ورشحاً- مستقلاً.. أيضاً! وعلى فريقه القانوني والإعلامي أن يرشدوا الرجل إلى كم التناقضات التي تتراكم سريعاً رغم قصر المدة التي استهل أحاديثه خلالها، حتى لاينقضي شهر واحد وقد استهلك بن شملان سمعته وأهلك نفسه لحساب مجاراة الخطاب الحزبي المناهض.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 23-يونيو-2024 الساعة: 03:26 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-135.htm