الميثاق نت -

الإثنين, 18-يناير-2010
الميثاق نت/ تعز - أحمد النويهي -
خرج المشاركون في ندوة " الحوار الوطني في مواجهة التحديات" والتي نظمتها جامعة تعز في اليمن صباح اليوم في قاعة الزبيري بعدد من التوصيات حيث ثمن المشاركون الدعوة الكريمة لرئيس الجمهورية للحوار المفتوح وغير المشروط لجميع الفعاليات السياسية والوطنية التي تنبذ العنف والإرهاب والانفصال.

وطالب المشاركون بضرورة التفريق بين مفهومي الدولة والسلطة فالدولة هي "اليمن" والحفاظ عليها مسئولية الجميع، أما السلطة فهي المتغير عبر الأساليب الديمقراطية والتداول السلمي عبر صناديق الاقتراع وبالتالي فإن الأحزاب والتنظيمات السياسة، والمجتمعية معنية باستشعار مسئولياتها في إنجاح الحوار الوطني الشامل.

كما حث المشاركون الجهات الرسمية ذات العلاقة والوزارات المعنية بتفعيل الدور الرقابي على الجهات المعنية بالتعليم والتعليم الديني بوجه خاص والذي قد يوجه لتغذية العنف والتطرف.

ودعت التوصيات جميع الأحزاب السياسية ومختلف الشرائح الاجتماعية للاستجابة لدعوة الحوار في إطار الثوابت الوطنية ( الوحدة ، الديمقراطية ، التعددية السلمية ، التداول السلمي للسلطة ) ورفض كافة أشكال العنف والإرهاب ، كما الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني للاصطفاف الوطني والعمل على إيجاد الحلول لمشاكل الوطن والمواطن ووقوف الجميع أمام التمرد الحوثي والإرهاب القاعدي والدعوات الانفصالية.

وثمنت توصيات المشاركين الدور الوطني لجامعة تعز لإحيائها مثل هذه الندوات ذات العلاقة بقضايا المجتمع ورفع مستوى الوعي الوطني.

وكانت الندوة والتي أدارها الأستاذ عبدالله أمير - وكيل محافظة تعز – شهدت إلقاء كلمة من قبل رئيس الجامعة الدكتور محمد عبدالله الصوفي أشار فيها إلى أن الحوار الشامل الذي دعا إليه رئيس الجمهورية يأتي انطلاقاً من ظروف استثنائية وتحديات وأخطار يواجهها اليمن والتي لن يكون الخاسر فيها طرف بعينه بل الخاسر فيها هو الوطن اليمني ومكاسبه العظيمة المتمثلة في الثورة، والوحدة لافتاً إلى أن الحوار يكتسب أهميته من أهمية الغاية منه وهو الوصول إلى حلول لمشكلات وتسوية خلافات والوصول إلى صيغة تنهي أو تخفف الفوارق في الرؤى ووجهات النظر والاتفاق على ما هو مشترك والسعي لتجسيده وتنفيذه وإيجاد المناخات والظروف والفرص التي تساعد على ذلك .

وكيل المحافظة عبدالله أمير قال في كلمته الافتتاحية للندوة إن دعوة الرئيس للحوار هي دعوة للاصطفاف الوطني دعوة إيمانية نابعة من الأرض والإنسان وإيماناً من أن الحوار هو حقيقة إيمانية نابعة من مصدر قوة وليس من مصدر ضعف للخروج بنتائج تخدم الإنسان والأرض فالأمة اليمنية تنتظر منا فجراً ينير الظلام ونريد أن نقطع دابر الباطل ليشرق أمل الحق وسوف تستمر في إصلاح الدروب وردم الخنادق التي يختفي فيها محبو الظلام.
وشدد أمير على ضرورة تظافر الجهود من أجل الوطن ومساءلة النفس بصدق عما تريده الأمة ولا بد أن تكون رؤانا صافية حكاماً ومعارضة حتى تكون الحقيقة ناصعة.

وأضاف: لا بد أن يكون الولاء الوطني هو الشيء النابع من ذاتنا وإحساسنا ونحن بحاجة إلى صقل النفوس.

وقدمت في الندوة العديد من الأوراق ناقشت محاور " دعوة الرئيس للحوار الوطني المنطلقات والأهداف قدمها كل من الدكتورة سوسن الحضرمي، والدكتور أحمد الحميدي عميد كلية الحقوق بجامعة تعز، وكذلك الحوار ضرورة وطنية وأهمية الموارد في بناء اليمن الجديد من قبل حسن الشيباني والدكتورة سوسن الشرجبي، والحوار من أجل التنمية.

وقدمت أوراق أخرى من قبل الأستاذ علي الضالعي عن اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري والدكتور عبدالله مرشد الأهدل والدكتور منصور الواسطي والأستاذ فريد سعيد علي برداد رئيس فرع رابطة أبناء اليمن بتعز.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 11:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-13529.htm