الميثاق نت-(واشنطن) -
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال جيمس جونز أن الولايات المتحدة الأمريكية حريصة على تعزيز علاقاتها مع اليمن وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين معبرا في نفس الوقت عن تقدير القيادة السياسية الأمريكية للعلميات التي نفذتها قوات الأمن اليمنية ضد عناصر الإرهاب التي وقعت خلال الايام الماضية في مواقع تختبئ فيها تلك العناصر.

وأكد الجنرال جونز خلال استقباله مساء أمس الثلاثاء وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي والوفد المرافق له في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن دعم حكومة بلاده لجهود اليمن في مكافحة الإرهاب بغية دعم الأمن والاستقرار في المنقطة عموماً واليمن خصوصاً.

من جهته أوضح وزير الخارجية القربي أن اليمن عانت كثيراً من آفة الإرهاب وستواصل جهودها بالتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة التطرف و كل ما يهدد أمن وسلامة المنطقة والعالم.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي بحث مع القربي العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، ومنها التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب والقرصنة.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وعلى لسان قائد القوات الأمريكية في المنطقة الجنرال ديفيد باتريوس أعلنت إنها ستضاعف الدعم المادي لليمن من 70 مليون دولار العام الماضي الى الضعفين أي(150) مليون دولار خلال العام الجاري 2010 بما يؤدي الى تعزيز قدرات قوات مكافحة الارهاب اليمنية وتطوير جهودها في مواجهة أخطار تنظيم القاعدة.

في غضون ذلك التقى وزير الخارجية والموفد المرافق له السيد ليون بانيتا مدير الوكالة المركزية للاستخبارات الأمريكية في مبنى الوكالة بواشنطن يوم أمس حيث ناقش أوجه التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتعزيزها.

وأشاد مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بالمستوى الذي وصلت إليه علاقات التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب بين البلدين الصديقين، والنجاحات التي حققتها اليمن في هذا المجال.

وقال بأن اليمن من البلدان الاستراتيجية التي تحرص الولايات المتحدة على تعزيز علاقاتها وتطويرها معها.

كما التقى الدكتور القربي في مبنى وزارة العدل الأمريكية بواشنطن، السيد إيرك هولدر وزير العدل الأمريكي الذي بحث معه جوانب العلاقات الثنائية ومجالات التعاون القضائي بين بلادنا والولايات المتحدة الأمريكية.

ورحب وزير العدل الأمريكي بجهود اليمن في مجال التعاون القضائي و الأمني و تبادل المعلومات و الخبرات مؤكداً استمرار دعم إدارة الرئيس باراك أوباما لجهود اليمن في مكافحة الإرهاب و الجريمة.

من جانبه أوضح وزير الخارجية التطورات الملموسة التي شهدها السلك القضائي والنيابة العامة في بلادنا.. مشدداً على ضرورة استمرار التعاون لما فيه من مصلحة مشتركة بين البلدين.

وناقش الطرفان مسألة إطلاق سراح المعتقلين اليمنيين في قاعدة غوانتانامو وباجرام، حيث أعرب الوزير عن شكر وتقدير اليمن حكومة و شعباً لقرار إطلاق سراح الشيخ المؤيد و مرافقه زايد.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية(سبأ) أن اللقاءت التي اجراها القربي حضرها من الجانب الأمريكي السيد جون برينين مساعد الرئيس باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي والسفير دينس روس مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون المنطقة، ومن الجانب اليمني السفير عبد الوهاب عبدالله الحجري والوزير المفوض عبدالحكيم الارياني رئيس دائرة مكتب الوزير بوزارة الخارجية إضافة الى أعضاء الوفد المرافق.