الميثاق نت -

الإثنين, 17-مايو-2010
الميثاق نت -
أكد الدكتور أحمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام بالمؤتمر الشعبي العام أن مرور عشرين عاما ليست كبيرة في عمر المجتمعات ولكنها ليست صغيرة أيضاً خصوصاً إذا ما تعلق الأمر بحدث كبير غير ملامح الحياة ورسم مستقبلاً جديداً وهو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية .

وأوضح بن دغر أن غالبية المجتمع اليمني في شماله وجنوبه ، وفي شرقه وغربه يجمع على أن الوحدة قضية مصير شعب وهي أعظم منجز تحقق لشعبنا في العصر الحديث بعد الثورة اليمنية الخالدة «26 سبتمبر و14 أكتوبر»، طبعاً مع وجود شواذ واستثناء، وهذا الاستثناء حاول أن يسلك نفس الطريق في عام 1994 ولم ينجح .

وأكد الدكتور بن دغر أن الوحدة قد رسّخت جذورها في المجتمع اليمني وهناك صعوبات ومشاريع صغيرة مناطقية وبعضها مذهبية تريد أن تعيد عجلة التاريخ إلى الوراء ، ولكن في جميع الأحوال موضوع الوحدة عند اليمنيين موضوع مصيري وعندما يتعلّق الأمر بالوحدة فالناس جميعاً على قلب رجل واحد .

وقال الأمين العام المساعد أن الفئة الصامتة الآن حتى في المحافظات الجنوبية والشرقية هم وحدويون ولا يمكن أن يجرهم بعض المرتزقة إلى مربع العداء الذي يعني الموت والانتحار، مشيراً إلى أن هناك بعض التعقيدات نعترف بها مثل المركزية الشديدة وأهمية التخفيف منها ومنح المحافظات صلاحيات أوسع وهذا توجه المؤتمر الشعبي وبرنامجه وبرنامج فخامة الرئيس الانتخابي.

وشدد الدكتور أحمد بن دغر أن الوحدة سوف تنتصر لأنها مشروع كبير وسوف تتراجع المشاريع الصغيرة الخاصة التي يطرحها آخرون، لأنه لا أفق ولا مستقبل لها . وذكر أن هناك أموراً بعضها خارج نطاق قدرة اليمن، فنحن تأثّرنا بالأزمة المالية العالمية، وجاء التأثّر على وجهين، الأول أن مواردنا انخفضت وخاصة من النفط الذي يشكّل 70% من مواردنا، والوجه الثاني هذه الموارد لم تعد بأسعارها كما كانت عليه في 2008، أصبحت النصف، الآن سعر برميل النفط 80 دولاراً تقريباً وقد وصل إلى 140 دولاراً في مرحلة معيّنة ، فمع انخفاض الموارد والأسعار هناك مشكلة تتعلّق بالتنمية العامة وتنمية المحليات ، لكنه أكد أن من يزور حضرموت أو عدن سيجد الأمور مختلفة ، فعدن لم تكن كما كانت قبل 20 سنة، حيث تضاعفت مساحتها وإمكانياتها، وهي أجمل وأفضل الآن، ضخّت فيها مليارات الريالات، وكذلك بالنسبة لحضرموت التي يذهل زوارها من حجم التغيّر والتوسّع الذي حصل فيها عمرانياً وصناعياً وسمكياًهذه المناطق لم تعد مجرّد مناطق للصيد البحري كما كانت في السابق أو موانئ فقط ، هي الآن صناعية وسمكية وخدماتية وعمرانية وفيها قدر كبير من النهوض . وأعرب الدكتور أحمد بن دغر عن إعتزازه وتقديره للموقف العربي والدولي الجامع المؤيد لوحدة اليمن واستقراره وأمنه والذي تجلى في تصريحات الزعماء والقادة العرب وقادة الدول الكبرى ، والذين يؤكدون دائماً على مساندتهم القوية لليمن الواحد الذي يمثل ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة .

سبتمبرنت
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 03:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-15504.htm