الثلاثاء, 18-مايو-2010
الميثاق نت - عبدالقادر باجمال الميثاق نت -
أكد الأخ الأستاذ عبد القادر باجمال مستشار رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام أن إعادة تحقيق ال 65 وحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م باعتبارها الإنجاز الوطني الأعظم أعطت لليمن رسوخاً قوياً فوق هذه الأرض وتحت السماء وتحت الشمس الساطعة. وأوضح باجمال أن الوحدة أعطت اليمنيين كل هذا العطاء العظيم الذي أذهل العالم في ظرف تاريخي عربي يعيش حالات من التمزق والضياع والقهقرة إلى الوراء في علاقات المجتمعات العربية بعضها بعضاً وفي علاقاتها مع الآخرين رغم كل ما تيسر لعالمنا العربي والإنسان العربي من أكل أساليب التقدم . وذكر باجمال في أول حوار له عقب عودته من رحلته العلاجية الناجحة في الخارج وتنشره مجلة " التجارة " الصادرة عن وزارة الصناعة والتجارة في عددها القادم أن عنوان الوحدة جاء متلازماً مع الديمقراطية ثابتاً ويقيناً راسخاً ليؤكد بأن الديمقراطية هي طريقنا نحو المستقبل وطريقنا نحو الأمن والاستقرار والطمأنينة في حياتنا جيلاً بعد جيل، وبدون الديمقراطية سوف تتعرض بلادنا وأهلنا إلى حالات من الفوضى وإلى حالات من الانهيارات . وشدد مستشار رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الشعبي العام على أنه ليس هناك أي عمل جليل وانجاز عظيم يضاهي الوحدة أو يساويها، باعتبارها حققت غايات ومقاصد الشعب من نضاله وتضحياته انتصاراً للثورة اليمنية وترسيخ الجمهورية ونيل الاستقلال . واعتبر باجمال أن الوحدة اليمنية على الصعيد السياسي حققت أمرين الأول سياسة داخلية وتثبيت القضايا الدستورية والتشريعية والقانونية في بناء دولة الوحدة، مصحوبة برؤية ديمقراطية واضحة، وبممارسة ديمقراطية على الساحة وفي أوساط الناس، تمثلت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية ، أما الشيء الثاني؛ فهو السياسة الخارجية، حيث أمّنا الشروط الموضوعية للوحدة اليمنية على أطرافها، أي حدودنا مع عُمان، وحدودنا مع المملكة العربية السعودية، وهذا لم نستطع إنجازه قبل 66 سنة، منذ العام ,1934 وأنجزناه في العام 2000 بشكل رائع؛ حتى على المستوى الدولي بيننا وبين إريتريا، دخلنا في التحكيم، وانتهينا من القضية، وبالتالي أثبتت الوحدة اليمنية، أنها وحدة سلام لليمنيين ككل، وللشعوب العربية بصورة خاصة وعلى الشاطئ الأفريقي . وأكد باجمال أن ما يجري اليوم من بعض الترهات وبعض الظواهر المخلة بالأمن والاستقرار هذه كلها سوف تجد نفسها محاصرة من قبل كلٍ من الشعب الواعي وسوف تجد نفسها معزولة عن تيار الشعب وهو في مجرى التاريخ نحو بناء المستقبل ، مشددا على أن الوحدة خط أحمر وأي خيار آخر غير هذا هو الخيار للدمار والضياع وخيار القفز في المجهول .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-سبتمبر-2024 الساعة: 03:43 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-15519.htm